28/02/2015 - 22:04

مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي تحول إلى مكتب دعائي

أكدّ تقرير إسرائيلي أن مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى مؤسسة ضخمة تستخدم أساليب وتقنيات مكاتب الدعاية، وتتحكم بشكل "عدواني" بتدفق المعلومات لوسائل الإعلام الإسرائيلية وتفرض عقوبات على من يغرد خارج السرب.

مكتب الناطق العسكري الإسرائيلي تحول إلى مكتب دعائي

أكدّ تقرير إسرائيلي أن مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى مؤسسة ضخمة تستخدم أساليب وتقنيات مكاتب الدعاية، وتتحكم بشكل «عدواني» بتدفق المعلومات لوسائل الإعلام الإسرائيلية وتفرض عقوبات على من يغرد خارج السرب.

وقال تقرير نشر في ملحق صحيفة 'هآرتس' يوم أمس الجمعة، إن أحد دروس حرب لبنان الثانية كان تعزيز سيطرة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على المعلومات التي تنقل إلى وسائل الإعلام، ومنع الضباط التحدث لوسائل الإعلام واتخذت عدة إجراءات لضمان عدم حدوث ذلك، الأمر الذي أدى إلى تعلق المراسلين العسكريين برواية مكتب الناطق العسكري.

 وأكد التقرير أن تحليلات المعلقين الإسرائيليين في نشرات الأخبار المركزية مستقاة من مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، وقال إن «المكتب يجري اتصالاهاتفيا مع المعلق العسكري في الساعة السابعة ونصف، وفي نشرة الثامنة يظهر المعلقون ويستعرضون تقديرات الجيش الإسرائيلي».

 وأكد التقرير أن مكتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تحوّل إلى مكتب دعاية شبيه بمكاتب دعاية المنتجات الاستهلاكية. ويكشف التقرير أن مكتب الناطق يحتوي على غرفة عمليات للمرئيات والميديا  تصلها التقارير المصورة فيتم معالجتها ومن ثم ترسل لوسائل الإعلام فتنشرها دون التحقق من صحتها، وحصل مرارا أن اتضح بأنها عولجت بانتقائية بحيث أخفت معلومات هامة عن الجمهور، بل معلومات كاذبة.

واتهم مراسلون عسكريون مكتب الناطق  بالكذب عدة مرات، وضربوا عدة أمثلة من بينها  الشريط الذي نشره الجيش الإسرائيلي لعملية “زيكيم” خلال العدوان الأخير على قطاع غزة  حيث ظهر في الشريط أن الجيش الإسرائيلي قتل أفراد الكوماندوز البحري للمقاومة فور وصولهم الساحل، قبل أن ينشر فيديو مسرب يظهر وقوع اشتباكات وتفجير دبابة.

واشارت إلى أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، قبل شهور، التي قال فيها إنه 'لا يمكن وصف مقاتلي حماس إلا بأنهم شجعان، وأن من يعدو خلف دبابة ليلصق بها عبوة ناسفة لا يمكن وصفه إلا بالجرأة والشجاعة'. وأضافت أن المراسلين العسكريين لم يفهموا فحوى تصريحات رئيس الأركان، إلا أن تسريب “زيكيم” لاحقًا أجاب عن هذا السؤال.

وتناول التقرير أيضًا جريمة قتل جيش الاحتلال للفتيين محمد أبوظاهر وعبدالله نوارة بتاريخ 15أيار(يونيو) في بيتونيا، حيث تبنت وسائل الإعلام الإسرائيلي رواية الجيش قبل أن يتضح كذب هذه الرواية.

  وأكد التقرير أنه بين عام 2006-2009 ، ووفق بحث أجري في جامعة تل أبيب تناول 119 مادة صحافية أمنية نشرت في الصحافة، تبين أن مكتب الناطق تدخل في فحوى 64% منها.

 

 

التعليقات