وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى بأنه «سيء جدا»، وقال إنه يبقي المنشآت النووية على حالها ولا يقود لتدمير مخزون الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى أو يجبر إيران على التخلي عن برنامجها النووي.
وتظهر تصريحات نتنياهو التي أدلى بها لشبكة 'سي إن إن' حجم الهوة بين الدول الكبرى التي تسعى لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، وبين موقف إسرائيل الداعي إلى تدمير قدرات إيران النووية والتسليحية.
وحث نتنياهو الولايات المتحدة على السعي من أجل اتفاق أفضل لكبح البرنامج النووي الإيراني وقال إنه سيضغط على المشرعين الأميركيين للحيلولة دون منح طهران 'مسارا حرا للقنبلة'.
وقال نتنياهو في أول ظهور ضمن سلسلة لقاءات مع وسائل الإعلام الأميركية إنه تحدث مع مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس يمثلون نحو ثلثي أعضاء مجلس النواب ومثلهم في مجلس الشيوخ عن القضية النووية الإيرانية.
وأضاف نتنياهو 'هذه ليست قضية حزبية. هذه ليست قضية إسرائيل وحدها.' .ومضى يقول 'إنها قضية عالمية لأن الجميع سيكونون عرضة للتهديد من جانب أكبر دولة إرهابية في عصرنا في حالة الإبقاء على البنية الأساسية لانتاج ليس فقط قنبلة نووية واحدة بل الكثير والكثير من القنابل النووية.'
وندد نتنياهو باتفاق الإطار بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وقال إن الإيرانيين 'يحصلون على طريق حر نحو القنبلة'. وأضاف. 'ما زال هناك وقت للحصول على اتفاق أفضل وممارسة ضغط على إيران لتقييد برنامجها النووي'.
وقال نتنياهو إن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إيران والقوى الكبرى هي «اتفاق سيء جدا، يتيح لإيران الاستمرار في برنامجها النووي على نحو واسع». وقال إن الاتفاق يتيح لإيران تزويد «آلتها الإرهابية الدولية بالطاقة».
واعتبر نتنياهو أن الاتفاق منح الشرعية للبرنامج النووي الإيراني، ودعا إلى «الاستمرار في ممارسة الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق أفضل، اتفاق يجبر إيران على التخلي عن برنامجها النووي وعن عدوانيتها».
وقال إن «الاتفاق لا يعيد البرنامج النووي الإيراني للخلف، بل يبقي كل شيء في مكانه. لن يتم تدمير أي جهاز طرد مركزي، والمنشآت ستبقى في مكانها- هذه صفقة سيئة، ومن بين نواقصها أنها لا تشمل تدمير مخزون الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى».
وأضاف نتنياهو أن «الاتفاق سيشعل سباق التسلح لدى الدول السنية». زاعما أن «إيران لا تشكل تهديدا على إسرائيل فحسب – بل على جيران إيران أيضا».
وردا على سؤال إذا كان يثق بالرئيس الأميركي باراك أوباما قال نتنياهو إنه واثق من أن الرئيس الأميركي يفعل ما يعتقد أنه في صالح بلاده لكنهما اختلفا بشأن السبيل الأفضل لما ينبغي أن تكون عليه السياسة الإيرانية. وقال نتنياهو 'إنها ليست مسألة ثقة شخصية'.
وردت السناتور الأميركية ديان فاينستين على تصريحات نتنياهو بالقول إن «اتفاق الإطار النووي الذي توصلت إليه القوى العالمية الست مع إيران لا يهدد وجود إسرائيل».
التعليقات