07/06/2015 - 21:32

الرئيس الإسرائيلي يدعو إلى تغييرات سياسية تتلاءم مع التغييرات الديموغرافية

دعا الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفلين، إلى إجراء تغييرات سياسية في إسرائيل تتلاءم مع التغييرات الديموغرافية والسكانية، واصفا «وجه المجتمع الإسرائيلي» بأنه تغير دون أن يلحظ الإسرائيليون ذلك، لكنه يصر على تعريف إسرائيل كـ«دولة يهودية وديمقر

الرئيس الإسرائيلي يدعو إلى تغييرات سياسية تتلاءم مع التغييرات الديموغرافية

دعا الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفلين، إلى إجراء تغييرات سياسية في إسرائيل تتلاءم مع التغييرات الديموغرافية والسكانية، واصفا «وجه المجتمع الإسرائيلي» بأنه تغير دون أن يلحظ الإسرائيليون ذلك، لكنه يصر على تعريف إسرائيل كـ«دولة يهودية وديمقراطية»، ويعتبرها «تجسيدا للحلم الصهيوني».

ويعتبر ريفلين أكثر قيادات حزب الليكود ليبرالية، وقام بزيارة كفر قاسم في ذكرى المجزرة، لكنه يرفض الاعتراف بمسؤولية إسرائيل عن المجزرة، فكم بالحري الاعتراف بالمسؤولية عن نكبة الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر هرتسليا للأمن القومي، دعا ريفيلين إلى تظافر الجهود من أجل ما اسماه  ضم العرب والحاريديم إلى « الأمل الإسرائيلي».

وقسم ريفيلين سكان إسرائيل إلى 4 أقسام: العلمانيين، القوميين المتدينين، الحارديم والعرب. وقال إن إن «أعداد العرب والحاريديم ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وتقترب من عدد  العلمانيين والمتدينين القوميين'. مضيفا أن إسرائيل تقترب من وضع يكون فيه «لا غالبية واضحة ولا أقلية واضحة».

واضاف أن «التغييرات الديمغرافية تنتج الوجه الجديد للمجتمع الإسرائيلي، وبشكل عملي ترسم نظاما إسرائيليا جديدا». وقال إن هذه الأقسام الأربعة التي سماها «أسباطا» تقترب من بعضها عدديا في السنوات المقبلة وتستوجب النظر للمجتمع الإسرائيلي بشكل مختلف.

وتابع: 'في سنوات التسعين كان يتشكل المجتمع الإسرائيلي من أغلبية صلبة وإلى جانبها أقليات. أغلبية صهيونية واضحة وإلى جانبها 3 أقليات: القوميين الدينيين، الحاريديم والعرب. وهذه الصورة قد قد تكون تجمدت في أذهان المجتمع الإسرائيلي والإعلام  والنظام السياسي، لكن الواقع تغير جوهريا.

وأضاف: 'علينا أن نسأل أنفسنا بصراحة، ما هو المشترك لكل تلك القطاعات؟ هل لديها لغة مدنية مشتركة، انتماء مشترك؟ هل لدينا قاعدة قيمية مشتركة قادرة على جمع كل تلك القطاعات سوية، في دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية؟'

وتابع: في الماضي كان الجيش يعتبر جهازا مركزيا لبلورة الهوية الإسرائيلية،  لكن في النظام الإسرائيلي الجديد المتشكل، حوالي نصف الجمهور لا يخدم في الجيش.

وتساءل: 'هل نحن أبناء الصهيونية، يمكن أن نسلم بوجود مجموعتين كبيرتين، نصف السكان المستقبليين في إسرائيل- لا تعرّف نفسها على هذا النحو؟  لا تتماثل مع الرموز الصهيونية،  هل سنكون مستعدين للتخلي عن الخدمة العسكرية بوصفها تذكرة دخول للإسرائيلية  وللاقتصاد الإسرائيلي؟ وبدل ذلك الاكتفاء بالخدمة المدنية أو الجماهيرية؟ وبالمقابل، هل الجمهور العربي والحاريديم على استعداد للمساهمة في بلورة تلك الإسرائيلية، والاقتصاد الإسرائلي وأداء الخدمة المدنية  من منطلق الشعور بالمسؤولية والالتزام؟

وتابع: كل من هو غير مستعد لطرح تلك الاسئلة اليوم، هو ليس صهيونيا أكثر ولا وطنيا أكثر- بل يتجاهل التحدي الجدي  الملقى أمام المشروع الصهيوني اليوم.  إذا كنا نرغب في الحياة، وإذا كان حلم الدولة اليهودية والديمقراطية هو حلمنا وأمنيتنا، إذن يتطلب منا اليوم أن ننظر إلى الواقع بشجاعة، وذلك من منطلق الالتزام العميق للعثور، سوية، على أجوبة  لتلك الاسئلة، ومن منطلق الاستعداد- سوية، كل أسباط إسرائيل، لبلورة رؤية مشتركة للأمل الإسرائيلي'.  

التعليقات