17/08/2015 - 19:12

"أمان": بعد الاتفاق النووي ستطور إيران قدرات واسعة بسرعة

الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر وخاصة بعد انتهاء سريانه، ولكنه يضمن عدم حيازة إيران لسلاح نووي في السنوات العشر القادم

قالت دائرة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي إن الاتفاق النووي ينطوي على مخاطر، ولكنه يضمن عدم حيازة إيران لسلاح نووي في السنوات العشر القادمة.

وقبيل المصادقة على الاتفاق النووي في الكونغرس، في الشهور القريبة، أعدت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) وجهة نظر، قدمت إلى المستوى السياسي، جاء فيها أن الاتفاق ينطوي على مخاطر كثيرة، إضافة إلى أنه يتضمن عدة فرص.

وتشير الاستخبارات العسكرية في تقديراتها إلى أن إحدى النقاط الإشكالية في الاتفاق تتصل باليوم الذي ينتهي فيه سريان الاتفاق، حيث تخشى إسرائيل من أن إيران تستطيع الوصول إلى قدرات نووية عالية جدا بسرعة.

اقرأ أيضا'إستراتيجية الجيش الإسرائيلي': لا دول عدوة وإيران ليست تهديدا

وبحسب الاستخبارات العسكرية فإن إيران تستطيع الوصول إلى قدرات نووية واسعة جدا خلال عدة أسابيع من انتهاء سريان الاتفاق، في حين أنه من الناحية العملية يمنعها من حيازة سلاح نووي في العقد القريب.

وبحسب الاستخبارات العسكرية فإن أحد المخاطر المركزية في الاتفاق الذي وقعت عليه الدول العظمى مع طهران هو أنه 'يحول إيران إلى دولة شرعية، بعد أن فرضت عقوبات عليها لمدة سنوات، واعتبرت منبوذة في دول كثيرة'.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه في إطار قناة المحادثات بشأن البرنامج النووي، فإن الولايات المتحدة تجري حوارا مع إيران في قضايا أخرى مرتبطة بقضايا إقليمية، الأمر الذي زاد من نفوذ إيران في المنطقة.

وتقول الاستخبارات العسكرية إن الاتفاق لا يغير طابع الصراعات في الشرق الأوسط، فحسب، وإنما يزيد من حدة التوتر بين إيران والسعودية، ويمأسس العلاقات بين إيران وبين الولايات المتحدة والدول الغربية.

وتعتبر الاستخبارات العسكرية (أمان) أن هناك نقاطا إيجابية في الاتفاق، وأولها أن إيران ستكون بدون قدرات عسكرية نووية في السنوات القادمة، في حال تمت المصادقة عليها والتزمت إيران به. كما أنها، بحسب الاستخبارات العسكرية، لن تعمل على 'الدفع بعمليات إرهابية مباشرة ضد إسرائيل، وإنما ستكون منضبطة أكثر بشكل نسبي'.

إلى ذلك، أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الاستخبارات العسكرية تنوي في الفترة القريبة مضاعفة نشاطها للتيقن من أن إيران لا تخرق بنود الاتفاق.

وتضيف الاستخبارات العسكرية أنه في أعقاب الاتفاق، فإن دولا في الشرق الأوسط بدأت تتسلح بتكنولوجيا متطورة ووسائل قتالية من الولايات المتحدة روسيا ودول غربية أخرى مثل فرنسا.

وفي هذا السياقِ، أشارت صحيفة 'هآرتس' إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسائل إلى الولايات المتحدة تعترض على تسليح دول على الحدود مع إسرائيل مستقبلا. وتعتبر قيادة الشمال العسكرية في الجيش الإسرائيلي أن 'تسليح الجيش اللبناني بصواريخ مضادة للدبابات، من قبل الولايات المتحدة، يعتبر إشكاليا نظرا للواقع الأمني في المنطقة، وخاصة بعد تعزز العلاقات بين حزب الله والجيش اللبناني'.

كما تعتقد الاستخبارات العسكرية أن الاتفاق النووي مع إيران سيكون محفزا لخطط تسلح نووي لدول أخرى في المنطقة، مثل السعودية وتركيا ومصر وحتى الأردن، إلا أنه من المتوقع أن يتركز النشاط النووي على الأغراض المدنية.  

التعليقات