كشفت كلّ من القانتين الإسرائيليّتين الثّانية والعاشرة، هذا المساء، أنَّه تمّ العثور على الهاتف الجوّال الخاصّ بمنفّذ عمليّة تل-أبيب يومَ الجمعة الأخير، نشأت ملحم، وذلك بعد أن عَثَرت عليه طالبةٌ في حيّ 'رمات أفيف' الواقع شمالَ تل-أبيب.
يُشارٌ إلى أنّ الطّالبة الإسرائيليَّةَ التي عثرت على الهاتف الجوّال، وأعادتهُ معها إلى البيت، أخبرت والدها عن الأمر، مبقين الجهاز مفتوحًا عدَّةَ ساعات، تلقّوا فيها مكالمات بالعبريّة، من ناطقينَ بلهجةٍ ثقيلة، في إشارةٍ لكونهم عربًا. إلاّ أنّ الطّالبة ووالدها قاما بإغلاقِ الجهاز مساءً، ظنًّا منهما أنَّ صاحبه عربيٌّ يعمل في المنطقة، على أمل عودته بعد نهاية الأسبوع.
وقد أشارت وسائل إعلام إسرائيليّة وفقًا لتحليلاتٍ شرطيّة وأمنيّة، أنَّه على ما يبدو، فإنَّ منفِّذَ العمليّة، نشأت ملحم، هو من قامَ بالسّفر مع سائق سيّارة الأجرة، المرحوم أمين شعبان، حيث وفقَ السيناريو التّحليليّ، قام ملحم بقتل شعبان، من ثمّ ألقاهُ خارجَ السّيّارة، ليقودَها مسافة 800 متر ويتوقّف، ما يزيد من احتمال وجودٍ مساعد له، كان في انتظاره في تلك النّقطة.
إلاّ أنَّ تناقل وسائل الإعلام مساءَ الجمعة خبرَ تنفيذ العمليّة، جعل الشّكّ يساور العائلة الإسرائيليّة التي عثرت على جهاز الهاتف، فما كان منهم إلاّ أن اتّصلوا بالشّرطة، التي سارعت في القدوم وأخذِ الهاتفِ، إذْ تمّ التّأكّد حينها أنّه تابع بالفعل لمنفّذ العمليّة، نشأت ملحم.
هذا وقد كشفت التّحقيقات الأوّليّة أنّ ملحم يعرفُ منطقة شمال تل-أبيب، وحيّ 'رمات أفيف' بالتّحيد، بشكل جيِّد، حيث عمل هناك طيلة شهور عدّة، في محلّ للخضروات إلى أن أُغْلِقَ، ليعودَ بعد فترة لذات الحيّ كعامل في التّرميمات، إذ كان يعمل ضمن طاقم عمّال ترميمات لشقّة في المنطقة.
برغم كافّة المعلومات هذه، إلاّ أنّ محاولات الشّرطة وقوّات الأمن الإسرائيليّة بالعثور على ملحم، باءت حّتى اللحظَةَ بالفشل، ما قد يزيد من التّوتّر والقلق بشأن اختفاء ملحم واحتمالات تنفيذه عمليّة أخرى إذا تمكّن من ذلك.
التعليقات