05/02/2016 - 09:34

حركة إسرائيلية تدعو لبناء جدار وفصل 28 قرية عن القدس

الوزير وعضو الكنيست السابق حاييم رامون يؤسس حركة تدعو إلى فصل القرى التي ضمها الاحتلال لبلدية القدس عن المدينة وإبقاء السيطرة الإسرائيلية على البلدة القديمة ومحيطها والمستوطنات

حركة إسرائيلية تدعو لبناء جدار وفصل 28 قرية عن القدس

دعت حركة إسرائيلية جديدة، باسم "إنقاذ القدس اليهودية"، إلى بناء جدار داخل القدس الشرقية بهدف فصل 28 قرية عن القدس وتخضع حاليا لمنطقة نفوذ بلدية الاحتلال. وتقول هذه الحركة أنها تأسست على خلفية الهبة الشعبية الفلسطينية وأن من شأن خطتها أن توفر الأمن للإسرائيليين.

وذكرت صحيفة "معاريف"، اليوم الجمعة، أن مؤسس هذه الحركة هو الوزير وعضو الكنيست السابق حاييم رامون، وانضم إليه عدد من السياسيين والأمنيين الإسرائيليين السابقين، بينهم الوزيران السابقان مائير شيطريت وعامي أيالون، والجنرالان في الاحتياط عاموس يارون وعميرام ليفين، والمفتش العام السابق للشرطة، أرييه عاميت، وقائد منطقة الشمال في الشرطة إبان هبة أكتوبر العام 2000، أليك رون، وأعضاء كنيست سابقون ومنسيون، مثل حغاي ميروم ونيسيم زفيلي والأديب ايلي عمير.

وتقول هذه الحركة إنها ليست مرتبطة بأي حزب إسرائيلي، لكن فكرة الفصل في القدس يطرحها مؤخرا رئيس "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ.

وجاء في وثيقة تأسيس هذه الحركة أن "الحركة من أجل إنقاذ القدس اليهودية تأسست بهدف العمل من أجل قدس يهودية بواسطة قطع صلة 28 قرية فلسطينية تم ضمها إلى المدينة بعد حرب الأيام الستة، وهي قرى لم تكن أبدا تابعة للقدس، مثل مخيم شعفاط للاجئين وجبل المكبر وصور باهر وغيرها".

وأضافت أن "هذه القرى وسكانها ستعود لتكون جزءا من الضفة الغربية بمكانة المناطق B أو C . وقطع الصلة هذا سيسمع، قبل كل شيء، بزيادة أمن سكان مدينة القدس من خلال إقامة جدار فاصل أمني، يفصل بين القدس وهذه القرى مثل الجدار الذي أقيم في الضفة الغربية.

واعتبرت الوثيقة أن "هذه الخطوة ستسمح للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن بالعمل في هذه القرى مثلما تعمل في مناطق الضفة. واليوم مسموح للشرطة فقط العمل فيها".

وتقول هذه الحركة أن 200 ألف فلسطيني في القدس الشرقية لن يبقوا بمكانة "مقيمين دائمين" في القدس ولن يكون لديهم الحق بالتصويت لبلدية القدس. وقطع الصلة هذا سيغير التوازن الديمغرافي في القدس، وسيكون 80% من سكان القدس يهود.

وتابعت الوثيقة أن خطوة كهذه ستوفر على إسرائيل ما بين 2 – 3 مليار شيكل سنويا، يتم دفعها لسكان القدس الشرقية من خلال مخصصات التأمين الوطني والخدمات الصحية والبلدية والحكومية الأخرى.

وقال رامون مؤخرا إن "القرى الفلسطينية التي جرى ضمها في الماضي للقدس تحولت إلى 40% من المدينة. 60% من الأولاد حتى سن 18 عاما هم فلسطينيون". وادعى أنه حصل على نتائج استطلاع دلّ على أن 70% من اليهود في إسرائيل يؤيدون الانفصال عن الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية. وقال "أنا أؤيد دولة يهودية. ومن يريد ضم مناطق فإنه يؤيد دولة ثنائية القومية أو دولة أبرتهايد".

وقالت الحركة أن "الوضع في القدس الشرقية، البلدة القديمة والحوض المقدس والأحياء اليهودية (أي المستوطنات) في القدس التي بنيت بعد حرب الأيام الستة ستبقى على حالها".    

التعليقات