انفلت، بعد ظهر أمس الأربعاء، أعضاء كنيست من الأحزاب الصهيونية، ضد النائبة حنين زعبي، وحاولوا الاعتداء عليها في قاعة الهيئة العامة للكنيست، أثناء إلقائها خطابًا حول اتفاق المصالحة الإسرائيلية التركية.
وفي هذا السياق قالت النائبة حنين زعبي لـ'عرب48'، إن 'أعضاء الكنيست أرادوا بهذا النهج الهمجي أن يثبتوا لأنفسهم أن حملة التحريض التي قاموا بها كانت في مكانها، وأنها لا تتعارض مع الاتفاق الذي أقدم رئيس حكومتهم على توقيعه'.
وتابعت زعبي أن 'هذا الأمر لن يجدي، فحقيقة الاتفاق التركي الإسرائيلي، وخصوصا البند الذي ينص على دفع إسرائيل لتعويضات، ما هو إلا اعتراف ضمني بارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة بحق الناشطين الأتراك، وأننا لسنا بصدد سفينة إرهابيين ولا نشاط إرهابي، وإنما نشاط سياسي نضالي مشروع، وهذا هو التفسير الوحيد لبنود الاتفاق'.
تجدر الإشارة إلى أن في إطار الاتفاق، ستعوض إسرائيل عائلات القتلى الأتراك الذين سقطوا بنيران سلاح البحرية الإسرائيلي الذي هاجم أسطول الحرية عام 2010 بمبلغ 21 مليون دولار.
وأضافت زعبي أن 'جزءا من هذا الهياج الغوغائي لأعضاء الكنيست من الأحزاب الصهيونية، الذي بدأه أعضاء كنيست من حزب 'ييش عتيد' وكتلة 'المعسكر الصهيوني' المعدودين على ما يسمى 'اليسار الصهيوني'، ثم انضم إليهم أعضاء كنيست من أحزاب اليمين، لم يكن سوى محاولة سياسية شعبوية رخيصة لكسب شعبية في الشارع الإسرائيلي، إذ فقدوا جميع السبل إليها، سوى التحريض على شخصي'.
وأشارت زعبي إلى أن 'كل هذه الدراما الحاصلة لا يجب أن تخفي الجريمة الكبرى والرسالة الحقيقية، أن هناك 10 ضحايا سقطوا للدفاع عن الحرية ولكسر الحصار عن غزة، التي وبتقرير الأمم المتحدة لن تكون صالحة للعيش بحلول عام 2020، الاحتلال قام بفصل غزة عن العالم وعن الحياة'.
وأكدت زعبي أنها تريد 'الاعتذار والتعويض، وسأتبرع به لأطفال غزة ولأساطيل حرية قادمة، لأن ما يكسر الحصار ليس استيقاظ أخلاق مفاجئ للمحتل، وإنما نضال واضح وعنيد ضد الحصار'.
وعن تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه طلب من المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، التدقيق في إمكانية دفع إجراءات لإقصائها من عضوية الكنيست، قالت زعبي 'نتنياهو فاشل في كل شيء سوى بالتحريض على العرب'.
اقرأ/ي أيضًا | انفلات صهيوني ضد زعبي: قتلتم، اعتذروا
وختمت زعبي 'إذا أراد المستشار القضائي للحكومة إقصائي فليتفضل بذلك، الجثث تحكي من القاتل ومن الضحية، وإذا تم ذلك فلن يبرئ ملفي سوى نتنياهو نفسه، الذي وقع بكلتي يديه على بند التعويض مع الجانب التركي، والذي يشكل اعترافًا واضحًا بالجريمة التي ارتكبت على السفينة'.
التعليقات