29/08/2016 - 11:54

الاحتلال نقل جثمان الشهيد الشريف قبل فحص خبير المتفجرات

مثل خبير متفجرات متعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفّة الغربية أمام محكمة الجندي القاتل، إليئور أزاريا، اليوم الإثنين، المنعقدة في المحكمة العسكرية بمدينة يافا، بوصفه فحص جثّي الشهيدين القصراوي والشريف.

الاحتلال نقل جثمان الشهيد الشريف قبل فحص خبير المتفجرات

الجندي القاتل أزاريا في المحكمة (أ.ف.ب.)

مثل خبير متفجرات متعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفّة الغربية أمام محكمة الجندي القاتل، إليئور أزاريا، اليوم الإثنين، المنعقدة في المحكمة العسكرية بمدينة يافا، بوصفه فحص جثّي الشهيدين عبد الفتاح الشريف ورمزي القصراوي بعدما تم إعدامهما من قبل جنود الاحتلال، في الرابع والعشرين من آذار/مارس الماضي.

وقال الخبير إنه تمت دعوته للحضور إلى مكان الجريمة في تل الرميدة، إلا أنه تلقى، أثناء اقترابه من المنطقة، رسالة بأن يتوجه إلى مستوطنة خارصينا، حيث يحتفظ الاحتلال عادة بجثامين شهداء الخليل.

وحول ما إذا شكّل نقل الجثامين خطرًا على جنود الاحتلال، أجاب الخبير 'من وجهة نظري، لا يجب تحريك الجثث حتى انتهاء فحصنا لها، هذه هي الإجراءات، فمن الممكن أن يتم تفعيل حزام ناسف فور تحريك الجثّة لو كان الحزام موجودًا، ووفقًا للإجراءات، فإن أي جندي لم يتم فحصه، يتم التعامل معه على أنه يشكل خطرًا'.

وفي التقرير الذي حرره الخبير في اليوم ذاته، ذكر أن الشهيدين 'لبسا ملابس ملائمة لدرجة الحرارة في اليوم ذاته'.

وعن سؤاله عما عرفه عن الشهيدين حين تم استدعاؤه، قال 'عرفت أن هنالك جثتين لإرهابيين تنتظران فحصي لهما'، وعمّا إن كان هنالك تباين في توصيف الجثتين (للاشتباه بأن أحدهما يحمل حزامًا ناسفًا)، أجاب سلبًا، وعمّا إذا اشتبه هو بأحدهما أن يكون بحوزته حزام ناسف، أجاب بلا.

وأضاف الخبير أنه يتوقع 'ألا يتم الاقتراب من جثّة إرهابي من المحتمل أنه يحمل حزامًا ناسفًا'، ردًا على سؤال مشابه من قبل المدّعي العام العسكري.

وتبرز شهادة الخبير، اليوم، عدّة أسئلة حول مصداقية الجندي القاتل، الذي ادعى أنه أطلق النار على الشهيد الشريف لأنه يشبه بأنه يحمل حزامًا ناسفًا رغم أنه تم إطلاق النار عليه من قبل ولا يشكّل خطرًا على جنود الاحتلال، فرغم ادّعائه هذا، إلا أن الجنود المرافقين له اقتربوا من الشهيدين وقاموا بنقلهما إلى مستوطنة أخرى دون انتظار رأي خبير المتفجرات.

وبعد توقف المحاكمة عدة أسابيع، ستعقد المحكمة هذا الأسبوع أربع جلسات، جلسة اليوم هي الثانية، يتوقع أن يدلي فيها جنود من وحدة 'شمشوم'، وبعضهم تواجد في موقع جريمة إعدام الشريف، بشهاداتهم.

وأدلى هؤلاء الجنود بشهادات أمام محققي الشرطة العسكرية، وأحدهم حوكم بمخالفة آداب في أعقاب تفوهاته ضد قائد سريتهم، توم نعمان، الذي شهد ضد أزاريا. وسيدلي هذا الجندي بشهادة يتوقع أن يدعي خلالها بأن نعمان كذب في إفادته أمام المحكمة.

وسيزعم هذا الجندي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أنه ساد شعور بالخطر في موقع جريمة إعدام الشريف، خلافا لشهادة نعمان، الذي أكد أنه لم يكن هناك شعور بوجود خطر.

واعترف هذا الجندي، الذي خدم في الماضي في صفوف وحدة المستعربين 'دوفدوفان' بأنه كان على خلاف مع نعمان.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن عددا من الشهود الذين سيدلون بإفاداتهم هذا الأسبوع، سيتحدثون لصالح الجندي القاتل.

التعليقات