08/08/2017 - 10:48

قلق إسرائيلي من تقلص العلاقات مع مصر

اتصالات وزارة الخارجية الإسرائيلية مع الحكومة المصرية تقلصت إلى محادثات مع السفير المصري في تل أبيب وطاقمه الدبلوماسي فقط. تراجع ملحوظ في حجم العلاقات مع مصر، وهذا يسري على المجالات غير الأمنية أيضا

قلق إسرائيلي من تقلص العلاقات مع مصر

مظاهرة خارج مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، العام 2011 (أ.ب.)

عبر مندوبون عن وزارتي الخارجية والاقتصاد والجيش الإسرائيلي عن قلقهم من تقلص كبير حاصل في حجم العلاقات مع مصر منذ مغادرة الطاقم الدبلوماسي للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

لكن مندوبين عن مجلس الأمن القومي الخاضع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، قالوا خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية المتفرعة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عقد مؤخرا، إن استمرار "العلاقات الأمنية السليمة مع مصر" أهم بالنسبة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من عودة الطاقم الدبلوماسي إلى السفارة في القاهرة، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء.    

وكان السفير الإسرائيلي في القاهرة، دافيد غوفرين، وطاقم السفارة قد غادروا القاهرة قبل ثمانية أشهر ولم يعودوا إليها، وذلك لأسباب أمنية، ويبدو على خلفية تحذير بمهاجمة السفارة. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن بين أسباب هذا الوضع هو تقاعس مصر بخصوص "الترتيبات الأمنية المطلوبة" حول السفارة.

وجرى بحث هذا الموضوع بناء على طلب عضو الكنيست كسانيا سفيتلوفا، من كتلة "المعسكر الصهيوني"، التي عبرت في رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن، أفي ديختر، ورئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية، روبرت إليطوف، عن قلقها من تقلص العلاقات بين مصر وإسرائيل، ومن أن هذه العلاقات تستند فقط إلى اتصالات بين ضباط جيش قلائل في كلا الجانبين وإلى محادثات يجريها مبعوث نتنياهو الخاص، يتسحاق مولخو، مع جهات في الحكومة المصرية.

وأكد مندوبو وزارة الخارجية على أن عدم وجود سفارة إسرائيلية في القاهرة، منذ ثمانية أشهر، يضع صعوبات أمام العلاقات بين الدولتين. وأشاروا إلى أن اتصالات وزارة الخارجية الإسرائيلية مع الحكومة المصرية تقلصت إلى محادثات مع السفير المصري في تل أبيب وطاقمه الدبلوماسي فقط. وتابعوا أنهم يشعرون بوجود تراجع ملحوظ في حجم العلاقات مع مصر، وهذا يسري على المجالات غير الأمنية أيضا، وشددوا على أن علاقات إسرائيل مع مصر تتركز في الناحية الأمنية فقط.

وأكد مندوبو الجيش الإسرائيلي ووزارة الاقتصاد على أقوال مندوبي وزارة الخارجية في اجتماع اللجنة الفرعية في الكنيست. كما عبروا عن قلقهم من حال العلاقات، مشددين على وجوب إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة والعودة إلى "التعاون السياسي والمدني والاقتصادي وليس التعاون الأمني فقط".

ولفت مندوب وزارة الاقتصاد الإسرائيلية إلى أن عدم وجود سفارة إسرائيلية في القاهرة يشكل تخفيف عبء بالنسبة لمصر، بسبب الرأي العام المصري ضد إسرائيل.

وقال مندوب شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي خلال الاجتماع إن علاقات إسرائيل ومصر الضيقة ليس جيدا، وكشفوا عن أنهم يحاولون توسيع العلاقات وأن تتجاوز مجموعة محدودة من الضباط في الحانبين، وبحيث تشمل علاقات مباشرة بين قادرة سلاحي الجو والبحرية المصريين، لكن هذا الأمر لم ينجح حتى الآن.

لكن مندوبي مجلس الأمن القومي قالوا إن "الجيش المصري وأجهزة الأمن المصرية هي التي تدير معظم العلاقات الخارجية، ولذلك فإنه رغم أهمية إعادة فتح السفارة، إلا أن العلاقة مع الجيش المصري أهم".  

التعليقات