28/12/2017 - 17:44

نتنياهو في "تكريم العار": الرأي العام العربي يتغير لصالح إسرائيل

أهالي عين ماهل بمشاركة مئات الناشطين السياسيين يتصدون لقرار رئيس المجلس المحلي، وليد أبو ليل، تكريم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

نتنياهو في

التصدي لزيارة نتنياهو (عرب 48)

" كيف نعرف أن تغيرا يحدث في الرأي العام العربي لصالح إسرائيل؟ بواسطة استطلاعات رأي نجريها ... فيما مضى كانت النسبة صفر.. اليوم تبدأ من 20% .. وتصل حتى إلى 50% "، على حد زعمه  


ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "تغييرا يحدث في الرأي العام العربي فيما يتعلق بإسرائيل"، و"أن ذلك التغير لم يعد محصورا بالأنظمة، وبات يطال الرأي العام في العالم العربي".

جاء ذلك خلال فعالية "تكريم" نُظمت لنتنياهو، اليوم الخميس، في قرية عين ماهل بدعوة من رئيس المجلس المحلي، وليد أبو ليل، وذلك رغم الرفض الشعبي العارم لزيارة نتنياهو للقرية العربية، والوقفات الشعبية التي بادرت إليها القوى الوطنية واللجان الأهلية في القرية وبمشاركة من عموم الداخل الفلسطيني، تحت شعار "لا لتكريم العار"، إلى جانب شعارات وطنية، وفي مقدمتها التأكيد على عروبة القدس، وكونها عاصمة فلسطين الأبدية، وشعارات تندد بالسياسة العنصرية لحكومة نتنياهو.

وقال نتنياهو في سياق كلمته في "القاعة الرياضية" بالقرية، "كيف أعرف أن تغيرا يحدث في الرأي العام العربي لصالح إسرائيل؟ بواسطة استطلاعات رأي نجريها ونمرر عبرها سؤالا، على شاكلة "ما هي نسبة الذين تعتقد أنهم يؤيدون علاقات بين بلدك ودولة إسرائيل؟ فيما مضى كانت النسبة صفر.. اليوم تبدأ من 20% .. وتصل حتى إلى 50%"، على حد زعمه.

وتابع: "بدأ الجمهور في الدول العربية يعي أهمية ذلك. فإسرائيل تحاكي المستقبل، وهي واحدة من أكثر الدول نموا على وجه الأرض، ونحن نريد من الجميع أن يكونوا جزءًا من قصة النجاح هذه"، على حد وصفه.

"ضد ماذا يتظاهرون بالقرية.. ؟!"

ولم يفت رئيس الحكومة الإسرائيلية التحريض في كلمته على "هؤلاء الرافضين لزيارته" بحسب تعبيره، وقال: " ضد ماذا يتظاهرون .. يرفعون أعلام فتح و منظمة التحرير الفلسطينية .. رأيت المظاهرة..يرفعون لافتات ضد زيارتي.. ضد ماذا يتظاهرون؟ ضد الملايين التي ذبحت واقتلعت من بيوتها في العراق وليبيا؟ ضد الدولة الوحيدة التي تحمي حقوق الإنسان والتي شيدت المشافي الميدانية؟".

"إسرائيل تحولت من عدو إلى شريك.."

كما ووظّف رئيس الحكومة الإسرائيلية "المساعدات الطبية" التي يقدمها جيش الاحتلال لجرحى سوريين، وقال إن "الخط الفاصل بين التقدم والهمجية، على حد تعبيره، يتجسد الآن في الجولان .. حيث أقامت إسرائيل مستشفى ميداني .. وأطباء إسرائيليون يعالجون جرحى الحرب في سورية .. وهؤلاء الجرحى يقولون لنا "كنّا نحسبكم الشيطان فاكتشفنا أنكم الملائكة"، على حد قوله.

وتابع: "لدينا الان تعاون مع دول المنطقة كما لم يكن يوما .. يدركون أن مستقبلهم ومستقبل أطفالهم يعتمد على تعاونهم مع إسرائيل، وأنها ليست العدو، بل هي الشريك الحتمي في صد القوى المتطرفة".

 

التعليقات