27/11/2018 - 21:47

مباحثات إسرائيلية سودانية سرية في إسطنبول

التقى مبعوث خاص بوزارة الخارجية الإسرائيلية، سرا، مع مسؤولين في حكومة السودانية في محاولة لاستئناف الحوار، تمهيدا لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين، وذلك قبل نحو عام في مدينة إسطنبول التركية، وفقًا لما أوردته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء.

مباحثات إسرائيلية سودانية سرية في إسطنبول

نتنياهو والرئيس التشادي (أ ب)

التقى مبعوث خاص بوزارة الخارجية الإسرائيلية، سرا، مع مسؤولين في حكومة السودانية في محاولة لاستئناف الحوار، تمهيدا لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين، وذلك قبل نحو عام في مدينة إسطنبول التركية، وفقًا لما أوردته القناة العاشرة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء.

جاء ذلك نقلا عن مصدر أجنبي مطلع على مجريات اللقاء، بحسب القناة. وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المبعوث الإسرائيلي الخاص هو بروس كاشدان، الذي عمل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى دول الخليج.

وأكدت القناة أن كاشدان يعمل منذ حين مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى السودان، وأشارت إلى أن عمله تركز في العقود الثلاثة الأخيرة مع بلدان لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، مع حرصه على العمل في سرية التامة بعيدا عن وسائل الإعلام.

وقال المصدر إن كاشدان اجتمع قبل نحو عام من اليوم، مع مجموعة من المسؤولين السودانيين، وعلى رأسهم أحد أكثر الأشخاص المقربين من رئيس المخابرات السوداني السابق محمد عطا. علما بأن الأخير كُلف قبل بضع سنوات من قبل الرئيس السوداني عمر البشير، بتولي "الملف الإسرائيلي"، وتم تعيينه قبل بضعة أشهر، سفيرًا سودانيًا لدى الولايات المتحدة.

وعقد اللقاء السري، وفقًا للمصدر، في إسطنبول، في مكتب رجل أعمال تركي مقرّب من الرئيس البشير، حيث وناقش الجانبان خلال اللقاء مسألة تطوير "علاقات دافئة" بين إسرائيل والسودان ومساعدات إسرائيلية في مجالات الاقتصاد والصحة والزراعة.

وأشارت القناة إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمنويل نحشون، لم ينف التقرير حول اللقاء السري، فيما رفض التعليق على ما جاء فيه.

سودان تنفي "على استحياء"

ورفض السودان، اليوم الثلاثاء، التعقيب على التقارير التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية وتحدثت عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الخرطوم؛ غير أنّه لم يعط نفيًا قاطعًا للزيارة، كما لم يؤكّدها.

وفي رده على أسئلة الصحافيين في البرلمان، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، أسامة فيصل، إن وزارة الخارجية تُعد مؤسسة رسمية، وأنها ليست قناة إعلامية حتى ترد على ما يرد في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه ليس هناك شيء رسمي يمكن التعليق عليه. وأضاف أن "موقف السودان تجاه إسرائيل ثابت ولن يتزحزح مهما حدث من تحولات".

وكان نتنياهو قد استغل المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس التشادي، إدريس دبي، يوم الأحد الماضي، ليعلن أنه يعتزم قريبًا زيارة دول عربية أخرى لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.

وفور تصريح نتنياهو، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تسريبات من "مصدر سياسي رفيع"، أكدت أن "السودان هي الدولة العربية الأفريقية المقبلة التي يعتزم نتنياهو زيارتها قريبا، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن الدول العربية التي أشار لها نتنياهو هي البحرين.

في حين، نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، صحة تلك التقارير، على لسان رئيس القطاع السياسي في الحزب عبد الرحمن الخضر.

ونقلت "العربي الجديد" عن الخضر قوله إن دوائر حزبه على كافة المستويات لم تناقش مطلقًا أي موضوع يتعلق بالتقارب مع إسرائيل، مشددا على أن موقف حزبه من الاحتلال الإسرائيلي لم يتغير "وهو موقف قديم وثابت، يؤيد ويساند القضية الفلسطينية ورافض للتطبيع مع إسرائيل".

 

التعليقات