26/06/2019 - 18:33

غانتس يغلق الباب أمام حكومة وحدة وباراك يخوض الانتخابات بحزب جديد

قال رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو "ضغط على زر حل الكنيست ولا رجعة عن ذلك"، وذلك في مؤتمر صحافي أغلق خلاله الأبواب أمام فرص مساعي الليكود لتشكيل حكومة وحدة، لإلغاء حل الكنيست

غانتس يغلق الباب أمام حكومة وحدة وباراك يخوض الانتخابات بحزب جديد

(أرشيفية - أ ب)

قال رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو "ضغط على زر حل الكنيست ولا رجعة عن ذلك". جاءت تصريحات غانتس في مؤتمر صحافي، عقده بعد ظهر اليوم، الأربعاء، وأغلق خلاله الأبواب أمام مسعى الليكود لإلغاء حل الكنيست، وتجنب الانتخابات في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وحول مبادرة رئيس الكنيست يولي إدلشتاين (الليكود) لإلغاء الانتخابات، قال غانتس "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو مزيد من التضليل والدعاية المزورة التي يطلقها نتنياهو. يرى استطلاعات الرأي ويخترع الأكاذيب ويستمر في تضليل الرأي العام، نتنياهو فرض علينا هذا الواقع، ولا يمكنه إلقاء المسؤولية على الآخرين".

وحول إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك عن تشكيل حزب جديد لخوص انتخابات الكنيست الـ22، اعتبر غانتس أن "‘كاحول لافان‘ هي الكتلة الأكبر لمعسكر الوسط، لا يمكن فوز معسكرنا دون اتحاد قوي ومترابط ومدعوم".

وشدد غانتس على أنه "لو توفر لنا مخرجًا قانونيًا لإلغاء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة دون بنيامين نتنياهو، فسننظر في المسألة بجدية". وأضاف: "لو لم يسقط نتنياهو إسرائيل في درك انتخابات جديدة، فإن رئيس الدولة كان سيكلفني بتشكيل حكومة وكنت سأنجح، نتنياهو علم ذلك، والآن المؤسسة السياسية برمتها تدرك ذلك".

وفي تعقيبه على تصريحات غانتس، قال إدلشتاين: "أقول بشكل لا لبس فيه: هناك مجال وإمكانية قانونية لإلغاء حل الكنيست، ما يتناغم مع رغبة الجمهور الإسرائيلي، لم أكن سأخطو هذه الخطوة لو لم أكن متأكدًا من أن ذلك ممكن".

باراك ينضم للسباق الانتخابي

بدوره، أعلن إيهود باراك، عن تأسيس حزب جديد لخوض الانتخابات المقررة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، وقال باراك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم: "هذا ليس الوقت المناسب للبقاء على الحياد، يجب الإطاحة بنظام نتنياهو".

وأضاف باراك "عرفت نتنياهو منذ أكثر من 50 عامًا، رأيته في أجمل اللحظات وفي لحظات أقل جمال... كنت منافسًا سياسيًا له، لقد فزت عليه بالانتخابات" واعتبر أن "نتنياهو في نهاية طريقه السياسية، وشركاؤه في الائتلاف والحزب والمعسكر، على دراية كاملة بهذه الحقيقة، ومن المؤسف أنهم أصيبوا بشلل بفعل الخوف".

وتابع باراك: "أقول لك يا نتنياهو، يجب ألا تستمر في القيادة. لمصلحتك الخاصة، لصالح الدولة أيضًا. لقد انتهى وقتك كزعيم سياسي. إذا ما واصلت التعنت ستنتهي الأمور بشكل سيئ".

واعتبر باراك أن حزبه "سيشكل قاعدة لتحالفات سياسية جديدة لمختلف الأحزاب التي تمثل المجتمع الإسرائيلي"، وخاطب باراك حزب الجنرالات (كاحول لافان) قائلا: "إخوتي في السلاح، خصمنا هو نتنياهو ونهجه، هناك مئات الآلاف من الناخبين الشجعان والوطنيين مثلنا في الأحزاب الأخرى، أناس يفهمون أنه في السنوات والأشهر الأخيرة والأسابيع الأخيرة، تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء".

وكشف باراك أن نائب قائد أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، الجنرال يائير غولان، سينضم إلى الحزب الجديد، في حين تجري مساعي حثيثة لضم وزيرة القضاء السابقة، أييليت شاكيد إلى الحزب، بالإضافة إلى وزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني. 

يشار إلى أن القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، كانت قد كشفت، الأحد الماضي، عن مسعى لليكود لإلغاء قانون حل الكنيست الـ21، والامتناع عن خوض انتخابات جديدة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وبالتالي تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأشارت التقارير إلى أن الخطة التي وضعها إدلشتاين في هذا السياق، تم عرضها على رئيس الحكومة الذي عبّر عن دعمه لها. والمرحلة الأولى من خطة إدلشتاين، تتضمن إلغاء حل الكنيست، وذلك عبر الدعوة لاجتماع رئاسة الكنيست (يذكر أن رئاسة الكنيست مكونة من رئيس الكنيست ونوابه)، والتي ستقرر بدورها إلغاء قانون حلها الذي صودق عليه نهاية أيار/ مايو الماضي، وذلك للتمكن من دعوة الجمعية العامة للكنيست للاجتماع وسن قانون يلغي الانتخابات.

وبعد إلغاء حل الكنيست، وعودتها للعمل، سيتم التصويت على قانون يلغي "انتخابات تم الإعلان عنها". وبحسب القناة 12، فإن هذا الإجراء ليس قانونيًا، لذلك يتعين على رئيس الكنيست الحصول على دعم واضح وصريح من الأغلبية، وتحدثت القناة عن دعم 80 عضوًا على الأقل.

ولفتت المصادر إلى أن إدلشتاين يعمل خلال هذه الأيام على ضمان أغلبية تدعم التصويت على قانون "إلغاء الانتخابات"، وذلك عبر التحدث إلى قيادات في أحزاب وكتل المعارضة، حيث ضمن له نتنياهو دعم الليكود وأحزاب اليمين.

التعليقات