28/10/2019 - 08:53

المفاوضات الائتلافية: بقاء الحريديين خارج حكومة وحدة لعدة أشهر

أبدت جهات في كتلة اليمين تأييدها لاقتراح تسوية قدمته "كاحول لافان"، يقضي بتشكيل حكومة وحدة من دون مشاركة الأحزاب الحريدية، وأن تتم المصادقة على قوانين بشأن العلاقة بين الدين والدولة، وبعد عدة أشهر ينضم الحريديون إلى الحكومة

المفاوضات الائتلافية: بقاء الحريديين خارج حكومة وحدة لعدة أشهر

نتنياهو، أمس (أ.ب.)

أبدت جهات في كتلة اليمين تأييدها لاقتراح تسوية قدمه قياديون في كتلة "كاحول لافان"، يقضي بتشكيل حكومة وحدة إسرائيلية من دون مشاركة الأحزاب الحريدية في البداية، وأن تتم المصادقة على قوانين بشأن العلاقة بين الدين والدولة، وأن ينضم الحريديون إلى حكومة كهذه بعد عدة أشهر.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين، عن قيادي في كتلة "إلى اليمين" وصفه المقترح بأنه "تقدم كبير من جانب كاحول لافان". وأضافت الإذاعة أن حزب شاس "عبر عن تفاؤل" حيال هذا المقترح، الذي بين بنوده تعديل قانون التجنيد للجيش بحيث يشمل الشبان الحريديين، وإلغاء القانون الذي يلزم بإغلاق المحال التجارية يوم السبت.

وحسب مصادر في شاس، فإن قانون التجنيد "لن يشكل مشكلة"، لكن سيكون من الصعب قبول إلغاء قانون إغلاق المحال التجارية يوم السبت.

وأضافت الإذاعة أن الكتلة الحريدية "يهدوت هتوراة" كانت إيجابية أقل بشأن مقترح "كاحول لافان"، وأنهم "لم يفهموا لماذا ينبغي أن يبقوا خارج الحكومة، حتى لو كان الحديث عن بضعة أشهر".

وقال رئيس طاقم المفاوضات عن حزب الليكود، الوزير ياريف ليفين، الذي يصر على أنه يمثل كتلة اليمين المؤلفة من 55 عضو كنيست، تشمل الليكود والأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين"، إن مقترح "كاحول لافان" لم يطرح للنقاش أثناء لقاء طاقمي المفاوضات، أمس، وأنه يعارض هذا المقترح.

واعتبر ليفين، في مقابلة أجرتها معه الإذاعة نفسها، اليوم، أنه ينبغي تشكيل حكومة وحدة وفقا للخطة التي طرحها الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وتشمل مشاركة الكتلة اليمينية كلها في الحكومة. "حكومة وحدة يجب أن تكون حكومة وحدة بالمفهوم الواسع. والوحدة بين الجميع، ولا تبقي خارجها من يعتمرون القلنسوات أو الذين لا يعتمرونها".  

وأضاف ليفين أن حزب الليكود قدم تنازلين كبيرين، "الأول هو أن الحكومة ستكون متساوية، أي أن عدد الوزراء الذي سيحصل عليه الليكود سيكون متدنيا بسبب توزيعة الحقائب مع الشركاء (في كتلة اليمين)، وسيكون لكاحول لافان عدد وزراء أكبر من الليكود. والتنازل الثاني هو أنه على الرغم من أن القانون ينص على أنه بإمكان رئيس الحكومة البقاء في منصبه حتى صدور قرار حكم نهائي، سمحنا بسن قانون معين يتعلق بشخص معين، رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو)، خلال عملية تشكيل الحكومة وتقصير ولايته بشكل كبير. ولم تتحرك كاحول لافان عن موقفها رغم هذين التنازلين".

وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، أمسن أنه خلال اجتماع مندوبي الليكود و"كاحول لافان"، طالب الليكود بأن يكون نتنياهو أول من يتولى منصب رئيس الحكومة، ولمدة عام على الأقل. وطلب مندوبو "كاحول لافان" فحص هذا الخيار مع قيادة كتلتهم. ويأتي طلب الليكود على ضوء التقدم بالإجراءات القانونية ضد نتنياهو.

 

التعليقات