06/02/2020 - 20:51

نتنياهو يهاجم عباس ويحمله مسؤولية العمليات الأخيرة

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، عبر مشهد مُصوّر وقال إن "هذا لن يساعدك، لا حوادث الطعن ولا الدهس والقنص والتحريض، وسنقوم كل ما بوسعنا لكي نحافظ على أمننا ونثبّت حدودنا، ولنأمن مستقبلنا، نفعل هذا بالشراكة معك أو

نتنياهو يهاجم عباس ويحمله مسؤولية العمليات الأخيرة

(رويترز)

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، عبر مشهد مُصوّر وقال إن "هذا لن يساعدك، لا حوادث الطعن ولا الدهس والقنص والتحريض، وسنقوم كل ما بوسعنا لكي نحافظ على أمننا ونثبّت حدودنا، ولنأمن مستقبلنا، نفعل هذا بالشراكة معك أو بدونك".

وأجرى نتنياهو، جولة ميدانيّة أمنيّة وزار حاجز الأنفاق في منطقة "غوش عتسيون"، حيث نُفّذت عمليّة الدهس، فجر اليوم الخميس، وكان قد زار جنود الاحتلال الذين أصيبوا جرّاء عمليّة الدهس، في مستشفى "هداسا" عين كارم.

وقال نتنياهو من موقع العمليّة، إننا "متواجدون في حاجز الأنفاق، أثني على عمل قوّات الأمن ووحدات الجيش الذين يعملون من أجل أمننا على الدوام، وفي خصوص إلقاء القبض على منذ العمليّة مسألة وقت ليس إلّا"، ويذكر أن جيش الاحتلال اعتقل لاحقًا مساء اليوم منفذ عمليّة الدهس في القدس المحتلة، الشاب سند الطرمان البالغ من العمر 24 عامًا، وهو من سكان حي الطور في جبل الزيتون، ونُقل الشاب إلى التحقيقات.

وصرّح وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أن "هناك جهات مثل السلطة الفلسطينيّة، يركبون الموجة، سوف نبذل كل جهودنا لنحافظ على سيادتنا، ولكي نصفّي كل موجة إرهاب"، وأضاف أردان، أن "تجارب الماضي علّمتنا أن بيت المقدس مكان حسّاس، وبناء على ذلك أوصيت بالاستعداد لاستعمال كل الأدوات المتاحة للحدّ من مظاهر التحريض والإيحاء لكل عمليّة محتملة".

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، مساء اليوم الخميس، عن مصادر قال إنها رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية قولها إنه "على الرغم من الحادثة الصعبة الليلة في جنين، إلا أن التنسيق الأمني مع إسرائيل لا يزال مستمرًا. وقف التنسيق الأمني هو سلاح يوم القيامة والمرحلة الأخيرة في قائمة العقوبات الفلسطينية".

وأضافت "يديعوت" عن المصادر أن "وقف التنسيق الأمني سيؤدي إلى إنهاء العلاقات مع دولة إسرائيل"، لذا وقفه يتطلب دراسة أبعاده بشكل جدي. ونقلت عن المصادر إن "إمكانية وقف التنسيق بشكل كامل ضئيلة، وقد تحصل فقط في حال أعلنت إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية".

وأردفت المصادر بحسب "يديعوت" أن حركة "حماس قد تستغل الأجواء لتنفيذ عمليات لا تستدعي ترتيبات معقدة، مثل عملية إطلاق النار، لكن سيكون صعبًا عليها تنفيذ عمليات معقدة مثل العمليات الانتحارية أو استخدام عبوات ناسفة".

وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، خلال زيارة لقاعدة "بيت لحم" العسكرية إننا "لا ننوي السماح للإرهاب بالنجاح وأعني بالإرهاب أيضًا الحجارة والزجاجات الحارقة والبالونات المتفجرة، الرسالة واضحة وحادة وكل هذه العمليات لن تنجح".

وذكر المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إنه من الصعب تجاهل من الدوافع السياسية لقرار الاحتلال هدم المنزل في جنين، ليل الأربعاء– الخميس، رغم علمه أن العديد من الفلسطينيين توافدوا إلى المكان لمواجهة قوات الاحتلال.

وأشار هرئيل في سياق الدوافع السياسية والإصرار على تنفيذ الهدم رغم حساسية الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الشهر الماضي التي على تشديد سياسة هدم المنازل في الضفة الغربية لتشمل أيضًا منازل من ساعدوا في تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين وليس منازل المنفذين فحسب.

وأوضح هرئيل، أن تنظيمات اليمين والمستوطنين يضغطون بشكل مستمر على المستوى السياسي والجيش لتكثيف عمليات هدم المنازل الفلسطينية.

سند الطرمان

وفي ساعات فجر اليوم الخميس، أكد بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، إصابة 12 جنديًا، بينها إصابة خطيرة، في عملية دهس في مدينة القدس. وذكرت مصادر إسرائيلية أن قوات الأمن عثرت على السيارة في وقت لاحق في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم، وأن هوية منفذ عملية الدهس معروفة لأجهزة الأمن، وأعلن عنها مساء اليوم الخميس، وهو الشاب سند الطرمان البالغ من العمر 24 عامًا، وهو من سكان حي الطور في جبل الزيتون.

وأضاف بيان الجيش أن 11 جنديًا من لواء جولاني أصيبوا بجراح طفيفة في عملية دهس متعمدة، خلال قيامهم بجولة في المكان، بالإضافة إلى إصابة جندي بجراح خطيرة.

التعليقات