07/10/2020 - 08:41

بظل كورونا: لا خطة لعودة التعليم الوجاهي بالابتدائيات والروضات

لا توجد لدى وزارة التربية والتعليم خطة عملية وناجعة لانتظام التعليم الوجاهي بالمرحلة الابتدائية حتى الصفوف الثالثة وجيل الطفولة المبكرة، كما لا يوجد للوزارة أي تصور عملي للعودة إلى الصفوف والتعليم الوجاهي عبر مجموعات بظل كورونا

بظل كورونا: لا خطة لعودة التعليم الوجاهي بالابتدائيات والروضات

(توضيحية- عرب 48)

رغم الإستراتيجية التي أعلن عنها المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، للخروج من الإغلاق المشدد ورفع القيود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وبضمنها العودة المتدرجة للمدارس، إلا أنه لا توجد خطة عملية لوزارة التربية والتعليم للعودة للتعليم الوجاهي بالابتدائيات والروضات.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه لا توجد لدى وزارة التربية والتعليم خطة عملية وناجعة لانتظام التعليم الوجاهي بالمرحلة الابتدائية حتى الصفوف الثالثة وجيل الطفولة المبكرة، كما لا يوجد للوزارة أي تصور عملي للعودة إلى الصفوف والتعليم الوجاهي عبر مجموعات بظل كورونا.

ووفقا للصحيفة فإن وزارة التربية والتعليم لم تتخذ بعد قرارا بشأن كيفية إعادة نظام التعليم بالصفوف بظل كورونا في نهاية الإغلاق ورفع التقييدات في 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، رغم توصية الخبراء بالتعلم في مجموعات لجميع الفئات العمرية، بما في ذلك رياض الأطفال والصفين الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية.

وستنتهي عطلة عيد العرش يوم الأحد المقبل، لذلك من المفترض أن يعود الطلاب إلى نظام التعليم الوجاهي، ولكن طالما استمر الإغلاق، فلن تفتح المدارس أبوابها وسيتم مواصلة تعليق التعليم الوجاهي مع الإبقاء على منظومة التعليم عن بعد، بحيث يكتنف الغموض عودة الطلاب والطالبات للمدارس دون تقدير ومعرفة ما سيحصل بحال العودة إلى الصفوف والتعليم بمجموعات.

وتنص وثيقة رسمية صادرة عن مركز المعلومات والمعرفة الوطني لمكافحة كورونا، على وجوب إعادة جيل الطفولة المبكرة والبساتين ورياض الأطفال والصفوف الأولى والثانية والثالثة في المرحلة الابتدائية، كخطوة أولى لانتظام التعليم الوجاهي.

كما تنص الوثيقة على اشتراط العودة للتعليم الوجاهي عبر تقسيم الطلاب والطالبات والأطفال إلى مجموعات، مع الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بشأن منظومة المجموعات "الكبسولات".

وعلى الرغم من ذلك، فإن وزارة التربية والتعليم لم تقرر بعد أي الفئات العمرية التي ستعود إلى التعليم الوجاهي بالصفوف وعبر مجموعات بعد نهاية الإغلاق، كما لا توجد للوزارة خطة عملية لانتظام التعليم الوجاهي وتقسيم الطلاب لمجموعات صغيرة في رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الذين درسوا حتى الآن في صفوف منتظمة وكبيرة ومزدحمة بناء على توصية وزارة الصحة.

وفي ظل عدم الجهوزية، تشير التقديرات أنه سيتم الشروع بالتجهيزات والاستعدادات بتأخير، الأمر الذي يثير القلق من احتمال بأن الصفوف برياض الأطفال والمرحلة الابتدائية لن تكون جاهزة بالوقت المناسب والمحدد لانتظام التعليم الوجاهي بمجموعات، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الإدارات بالمدارس وأعضاء الهيئات التدريسية وأولياء الأمور ويخلق حالة من عدم اليقين.

ولعل أبرز التحديات والمشاكل التي تواجه وزارة التربية والتعليم، هي تقسيم رياض الأطفال إلى مجموعات، علما أن هناك 20 ألف روضة في البلاد تعمل بها 18 ألف معلمة ومساعدة، وعليه في حال الشروع بتقسيم الروضات لمجموعات، يتعين على وزارة التربية والتعليم تعيين عدد ضخم يصل لحوالي 40 ألفا من المعلمات والمساعدات لإدارة جميع رياض الأطفال دون تناوب.

في الوقت الحالي أيضا، لا أحد يتحدث عن عودة طلاب وطالبات صفوف الرابعة والخامسة والسادسة في الابتدائيات، والتوقعات بالنسبة للمدارس الإعدادية والثانوية أكثر كآبة حيث ينص التقرير على أن "عودتهم إلى الدراسة والتعليم الوجاهي سيتم دراسته وفحصه مستقبلا، على أن تستمر الدراسة عبر منظومة التعليم عن بعد لربما لأشهر".

التعليقات