08/10/2020 - 12:12

مسح مصلي: 5.5% من سكان إسرائيل طوروا أجساما مضادة لكورونا

أظهر مسح للأمصال أجرته وزارة الصحة الإسرائيلية أن 5.5% من السكان في إسرائيل طوروا أجساما مضادة لفيروس كورونا المستجد، ما يعني أن إمكانية تنفيذ إستراتيجية مناعة القطيع للحد من انتشار الفيروس وتحييد خطره، شبه منعدمة.

مسح مصلي: 5.5% من سكان إسرائيل طوروا أجساما مضادة لكورونا

من مدينة يافا (أ ب)

أظهر مسح للأمصال أجرته وزارة الصحة الإسرائيلية أن 5.5% من السكان في إسرائيل طوروا أجساما مضادة لفيروس كورونا المستجد، ما يعني أن إمكانية تنفيذ إستراتيجية مناعة القطيع للحد من انتشار الفيروس وتحييد خطره، شبه منعدمة.

وتقوم إستراتيجية "مناعة القطيع" على فكرة أنه عند إصابة أكبر عدد ممكن من الناس بمرض معين مثل كورونا، فإن معظمهم سيتماثلون للشفاء -رغم الوفيات الكبيرة المحتملة- ومن ثم ستكون لديهم مناعة ضد الفيروس، وهو الأمر الذي سيساعد على تحجيم المرض في النهاية.

ومن أجل تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع، وهي النقطة التي لا يعود فيها الفيروس قادرا على الانتشار على نطاق واسع بسبب عدم وجود عدد كاف من المضيفين، اقترح العلماء أنه ربما يجب أن يكون لدى 70% من السكان مناعة ضد الفيروس، من خلال التطعيم أو لأنهم نجوا من التقاط العدوى.

وتبيّن نتائج مسح الأمصال الذي يكشف عدد نسبة الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس من مجمل عدد السكان خلال الفترة بين تموز/ يوليو وأيلول/ سبتمبر. وذكرت وزارة الصحة في بيان صدر عنها أن الطريقة المصلية "تتيح تقدير عدد الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس كورونا وطوروا أجسامًا مضادة له من بين السكان".

وأضافت أن "ميزة هذه الطريقة تتمثل في إمكانية استخدامها للتعرف على الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس، حتى بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض أو جاءت نتائج فحوصاتهم سالبة رغم إصابتهم بالفيروس".

ولفتت الوزارة أن المسح المصلي أجري بالتعاون مع صناديق المرضى الأربعة وشملت حوالي 55000 شخص يعيشون في مئات البلدات في جميع أنحاء البلاد. وفحص المسح مؤشرات الجنس والعمر وخصائص المكان (المنطقة، الحجم، القومية والدين).

وشددت الوزارة على أن النتائج تبين أن إسرائيل بعيدة كل البعد على تطوير "مناعة قطيع" ضد فيروس كورونا. أظهر المسح أن نسبة الرجال الذين نجحوا في تطوير أجسام مضادة أعلى من النساء (4.9% مقابل 3.1%).

وأظهر المسح أن نسبة تطوير الأجسام المضادة لدى الأطفال في الفئة العمرية 10-18 عامًا هي الأعلى (8.1%). وبحسب المناطق، فإن منطقة القدس تصدرت المناطق التي نجحت في تطوير أجسام مضادة لكورونا (9.5%) مقارنة بمركز البلاد (2.9%) ومنطقة تل أبيب (2.2%) والمناطق الشمالية (1.9%) ومنطقة حيفا (1.1%).

وأظهر المسح أن نسبة الأشخاص الذين طوروا أجساما مضادة لكورونا في المجتمع الحريدي أعلى بنحو 5 مرات من المجتمع غير الحريدي. في وحين وصلت النسبة في المجتمع العربي إلى 2.1% وفي البلدات اليهودية 3.6% وفي المدن المختلطة 5.5%.

التعليقات