18/12/2020 - 17:55

مسؤول إسرائيلي: إيران "لم تتعافَ" من اغتيال سليماني

قال مسؤول أمني إسرائيلي إنّ "المنظومة الإيرانيّة لم تتعافِ بعد" من اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركيّة مطلع العام الجاري في العاصمة العراقيّة، بغداد.

مسؤول إسرائيلي: إيران

(أ ب)

قال مسؤول أمني إسرائيلي إنّ "المنظومة الإيرانيّة لم تتعافِ بعد" من اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركيّة مطلع العام الجاري في العاصمة العراقيّة، بغداد.

ونقل المحلّل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم، الجمعة، عن المسؤول قوله إنّ "المفاجأة كانت مطلقة. لم يخطر على بالهم أنّ الولايات المتحدة ستغتال علنًا واحدًا من ثلاثة أشخاص ترفع صورهم في التظاهرات الداعمة للنظام (الاثنان الآخران هما المرشد الأعلى، علي خامنئي؛ والرئيس، حسن روحاني)".

وزعم برنياع أن الإيرانيّين استنتجوا أمرين من الاغتيال، أولهما "طالما أنّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في البيت الأبيض "فهم مجبرون على القيادة بحذر. من غير الممكن أن يخطر على البال كيف يفكّر – خصوصًا الآن، وهو في طريقه مغادرًا. إلى إسرائيل ينظرون على أنها بعثة أميركيّة، أحيانًا تقود وأحيانًا مقادة، لكنّها دائمًا في الرزمة ذاتها. اغتيال رأس البرنامج النووي، محسن فخري زادة، يضاف إلى الحساب المشترك؛ وأيضًا جملة من النشاطات في مجال السايبر".

وتابع برنياع "من الجانب الإيجابي، يشعر الإيرانيّون أنهم نجوا من فترة ترامب... وصلوا إلى نهايتها مجروحين، مضروبين، لكنّهم أحياء، عبر تقدّم كبير في المشاريع النووية والمشاريع العسكريّة الأخرى".

وزعم برنياع أنّ "التطبيع الإسرائيلي مع إمارات الخليج ضربة قويّة"، شارحًا "في الماضي قلنا إنّ إيران بعيدة 1500 كيلومتر عن إسرائيل، لكنّ إسرائيل بعيدة عن إيران عشرات الأمتار فقط، في الجولان وحدود لبنان. اليوم، في العقيدة الإيرانيّة، إسرائيل تقف أمامهم، قريبة جدًا، في الإمارات والبحرين".

ورجّح المسؤول الأمني الإسرائيلي أنّ الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، سيُفاجأ من التصلّب الإيراني؛ وتابع "على ما يبدو بإمكاننا أن نكون راضين"، وشرح "لدينا حريّة عمليّاتية واسعة ونجاحات على الأرض. (بينما) لم يفعلوا هم شيئًا. لكنّهم أذكياء وأصحاب قدرات. سيجدون طريقًا للانتقام".

ونقل برنياع عن مسؤول أميركيّ قوله إنّ بادين "يعرف أنه إن عاد إلى الاتفاق النووي كما هو، سيتعرّض إلى انتقادات من كل الاتجاهات، من الجمهوريين في الكونغرس، من إسرائيل، من الأجهزة الأمنية الأميركيّة. ولا يعتقد أنه يمكن فعل أي شيء قبل الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل. وسيفضّل الانتظار إن استطاع".

وشرح المسؤول الأميركي أنّ "بايدن ليس أوباما" وأن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، "سيكون مخطئًا إن حاول التصدّي له مثل أوباما".

التعليقات