احتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب غياب خطة لعودة التعليم

يتظاهر طلاب ومدراء مدارس وأولياء أمور طلاب مقابل مقرات الحكومة الإسرائيلية في القدس، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على عدم بلورة خطة لعودة جهاز التعليم إلى العمل. وعُلقت لافتات على قافلة سيارات المتظاهرين المتجهة إلى القدس، كتب عليها "أنقذونا" و"تركونا في البيت". كذلك تتظاهر نعلمات روضات أطفال خاصة مقابل مقر وزارة التربية والتعليم في القدس، فيما يتظاهر ناشطون مقابل مقر وزارة التربية والتعليم في تل أبيب.

وبعث أكثر من 100 رئيس سلطة محلية رسالة إلى رئيسس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، اقترحوا من خلالها خطة لاستئناف التعليم في جميع أنحاء البلاد، وبموجبها ينبغي فتح جهاز التعليم على مرحلتين، وإعادة الصفوف الدنيا وصفوف الحادي عشر والثاني عشر إلى المدارس فورا.

وعبر رؤساء السلطات المحلية عن معارضتهم لخطة وزارة التربية والتعليم، مشيرين إلى أنها "تطرح مشهدا زائفا للخروج من الإغلاق، فيما تُبقي أغلبية الطلاب في بيوتهم، وتحتجز ذويهم في إغلاق متواصل".

وأكد رؤساء السلطات المحلية أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطتها من دون التشاور معهم "ومن دون التطرق إلى الاختلافات بين البلدات وقدرات السلطات المحلية المختلفة".

وتقضي خطة رؤساء السلطات المحلية بالمرحلة الأولى، بأن يتعلم نصف طلاب روضات الأطفال داخل الروضة ونصفهم الآخر في ساحة الروضة طوال الأسبوع؛ طلاب الحادي عشر والثاني عشر يتعلمون ضمن مجموعات وفقا للوضع الذي ساد قبل الإغلاق؛ طلاب صفوف الخامس حتى العاشر يتعلمون عن بعد؛ وفي البلدات الخضراء والصفراء: يتعلم طلاب صفوف الأول والثاني في صفوفهم، وتقسيم طلاب صفوف الثالث والرابع إلى مجموعات تتعلم 5 أيام أسبوعيا.

وفي المرحلة الثانية، دراسة هودة طلاب رياض الأطفال إلى صفوفهم؛ عودة طلاب صفوف الخامس حتى العاشر إلى التعليم في المدارس ضمن مجموعات، وثلاثة أيام أسبوعيا على الأقل. وعودة طلاب روضات الأطفال إلى صفوفهم في البلدات الحمراء والبرتقالية؛ وعودة طلاب صفوف الخامس حتى العاشر إلى المدارس ضمن مجموعات ولثلاثة أيام أسبوعيا على الاقل.

وقال عضو لجنة الخبراء الاستشارية لمنسق كورونا، بورفيسور ناداف دافيدوفيتش، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إنه "ينبغي أن نتعلم كيف نعيش مع كورونا، وجميعنا في لجنة الخبراء نعتقد أنه على الرغم من أن هذا أمر صعب، لكن ينبغي فتح المدارس".

ويتوقع أن يبحث كابينيت كورونا، اليوم، استئناف التعليم بعد غد، الخميس، في روضات الأطفال وصفوف الأول حتى الرابع في البلدات الخضراء والصفراء فقط، التي يشكل الطلاب فيها ثلث طلاب هذه الصفوف في البلاد. إلى جانب دراسة إمكانية أن يشمل ذلك البلدات البرتقالية ووفقا لنسبة الذين تلقوا التطعيم المضاد لكورونا.

وفي هذه الأثناء، وفقا لـ"كان"، يمنع حزب الليكود انتخاب رئيس للجنة التربية والتعليم في الكنيست، وذلك "بهدف تحييدها ومنعها من التدخل في قرارات الحكومة بكل ما يتعلق بجهاز التعليم". وما زالت هذه اللجنة البرلمانية بدون رئيس منذ استقالة رئيسها من الكنيست، رام شيفاع، ولذلك لا يمكن عقدها.

ورفض الليكود اقتراحا قدمه حزب "كاحول لافان" بتعيين عضو الكنيست تهيلا فريدمان رئيسة للجنة. وقالت الإذاعة أن الليكود يمنع بذلك تغيير أو إلغاء قرارات تتخذها الحكومة خلال فترة كورونا، بعد أن كان شيفاع، كرئيس للجنة في حينه، قد فتح صفوف الخامس حتى العاشر، خلافا لقرار الحكومة. ويعني عدم عقد اجتماعات للجنة التربية والتعليم أنه لا يوجد إشراف برلماني على الحكومة في موضوع جهاز التعليم.