24/02/2021 - 10:11

مطالب بالتحقيق باتصالات الليكود والسلطة الفلسطينية لدعم نتنياهو بالانتخابات

مطالبة المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية والمفتش العام للشرطة بفتح تحقيق جنائي ضد نائب الوزير فطين ملا بسبب اتصالاته مع "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، و25 عضو كنيست يطالبون ببحث الموضوع

مطالب بالتحقيق باتصالات الليكود والسلطة الفلسطينية لدعم نتنياهو بالانتخابات

المركز اللوجيستي لانتخابات الكنيست في بلدة شوهام، أمس (أ.ب.)

بعثت الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، والمفتش العام للشرطة، يعقول شبتاي، طالبتهما فيها بفتح تحقيق ضد نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فطين ملا، بسبب إجرائه اتصالات مع "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل أن تشجع السلطة الفلسطينية المواطنين العرب في إسرائيل على التصويت لحزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، أو على الاقل الامتناع عن التصويت للقائمة المشتركة، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الاربعاء.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وطالبت الحركة من أجل جودة الحكم فتح تحقيق جنائي ضد ملا "بشبهة استخدام كنوز الجمهور من أجل تنسيق تدخل كيان أجنبي، بصورة تستهدف عملية الانتخابات للكنيست". وجاء في الرسالة أن "السلطة الفلسطينية هي كيان أجنبي، وتدخلها في مجرى انتخابات الكنيست المنظم خطير".

ونقلت الصحيفة عن رئيس الحركة من أجل جودة الحكم، المحامي إليعاد شراغا، قوله إنه "لا يعقل أن تتحمل دولة ديمقراطية مستقلة تدخلا خارجيا في عملية الانتخابات بشكل عام، وخاصة لدى الحديث عن كيان معاد. وهذه خطوة ساخرة، نتنة وفاسدة وغايتها تهريب رئيس الحكومة من المحاكمة".

اقرأ/ي أيضًا | هل حاولت السلطة الفلسطينية دعم نتنياهو بانتخابات الكنيست القريبة؟

وفي موازاة ذلك، طالب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تسفي هاوزر، من حزب "تيكفا حدشاه" برئاسة غدعون ساعر، رئيس الكنيست، ياريف ليفين، بعقد جلسة طارئة للهيئة العامة للكنيست حول الاتصالات بين ملا والسلطة الفلسطينية. ووقع على توجه هاوزر 25 عضو كنيست.

وجاء في طلب هاوزر أن "توجه ملا يتعارض مع القانون، وينطوي على تخوف من تدخل فظ من جانب جهة أجنبية في الانتخابات، وعلى الهيئة العامة للكنيست أن تبحث الأمر بسرعة والحصول على توضيحات في هذا الموضوع".

وأشار معهد استطلاعات الرأي "دايركت بولس"، اليوم، إلى أن ملا، غير المعروف بالنسبة للأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، ربما يكون قد حرف حملة الليكود الانتخابية عن مسارها والحق ضررا بها.

وأفاد بأن استطلاعا أجراه أظهر أن 33% من الإسرائيليين يعتقدون أن خطو الليكود مقابل السلطة الفلسطينية سيضعف التأييد له في الانتخابات، فيما قال 21% أن هذه الخطوة ستعزز التأييد لليكود، وباقي المستطلعين لم يغيروا موقفهم بعد الكشف عن الاتصالات بين الليكود والسلطة.

وقال 47% إنهم متأكدون أن الاتصالات بين ملا و"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" جرت بعلم وموافقة نتنياهو، بينما اعتبر 18% أن ملا عمل بشكل مستقل.

ورأى 52% أن هذه الخطوة تدل على أن "نتنياهو يعمل من أجل مصالحه الشخصية"، فيما اعتبر 31% أن هذه الخطوة تدل على أن نتنياهو "يهتم بمصالح دولة إسرائيل".

واشارت الصحيفة إلى أن السلطة الفلسطينية بدأت تحقيقا من أجل الوصول إلى الجهة التي سربت المعلومات حول الاتصالات بين ملا و"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" التي يرأسها القيادي في حركة فتح، محمد المدني، المقرب من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وأكد ملا للصحيفة وجود اتصالات كهذه، لكنه وصفها بأنها "أحاديث متنوعة على نار خافتة. ونحن نحاول القيام بشي جيد من أجل شعب إسرائيل والشرق الأوسط. ولا يمكنني أن أفصح أكثر من ذلك. والقائمة المشتركة لا تمثل الشعب الفلسطيني".

وعقب حزب الليكود بالقول إن ما جاء في تقرير الصحيفة "هراء"، مضيفا أن "الجميع يعلم أن السلطة الفلسطينية تفضل (رئيس حزب "ييش عتيد" يائير) لبيد كرئيس للحكومة بدلا من نتنياهو الذي حقق السنة الأمنية الأكثر أمانا منذ قيام الدولة".

ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أي تدخلات فلسطينية في الانتخابات الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأناضول عنه قوله "أعتقد أن هذه الأخبار تهدف إلى الإيقاع بين القيادة الفلسطينية والجماهير الفلسطينية في الداخل (إسرائيل)".

وذكر مجدلاني أن "القيادة لا تتدخل بالشأن الداخلي الإسرائيلي وبخيارات شعبنا هناك، هذه دعاية الهدف منها إحداث الفتن والوقيعة". وتابع: "لسنا طرفا في هكذا ترتيب، ولا أعتقد أن أي مسؤول يتورط بهذه المسألة".

وكانت "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" قد عقّبت على تقرير "يديعوت أحرونوت"، بأن لقاءها مع مختلف الأحزاب الإسرائيلية "يأتي من منطلق رسالتها التي لم تتغير أبدا منذ تشكيلها في العام 2012، وهي العمل من أجل انهاء الاحتلال، كمقدمة أساسية، وضرورة لحل الصراع بقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967".

وقالت: "رأينا مرارا في الحملات الانتخابية المتكررة في اسرائيل مظاهر عديدة للنيل من الخصوم الإسرائيليين على أيدي منافسيهم الإسرائيليين وفي كل مرة تحاول مختلف الأطراف الزج بالجانب الفلسطيني في هذه الحملات".

التعليقات