28/03/2021 - 22:59

اجتماعات مكثّفة في المعسكر المناوئ لنتنياهو

أعلن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، الأحد، نيّته التوصية على رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

اجتماعات مكثّفة في المعسكر المناوئ لنتنياهو

(أ ب)

شهد المعسكر المناوئ لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الأحد، حراكًا سياسيًا لإطاحته من منصبه، إثر نتائج الانتخابات التي حرمت الأخير الوصول إلى 61 مقعدًا.

ومن المقرّر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بعد عيد الفصح اليهودي المشاورات لتكليف أحد أعضاء الكنيست المنتخبين حديثًا بتشكيل حكومة جديدة.

وكما كان متوقّعًا، أعلن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، وحزب "ميرتس"، الأحد، نيّتهما التوصية على رئيس قائمة "يش عتيد"، يائير لبيد، لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.

والتقى لبيد برئيس قائمة "كاحول لافان" ووزير الأمن، بيني غانتس، مساء الأحد، لأوّل مرّة منذ تفكّك "كاحول لافان"، العام الماضي، بالإضافة إلى لقائه برئيس القائمة العربية الموحّدة، منصور عباس.

وفي موازاة ذلك، التقى رئيسا حزبي "يمينا"، نفتالي بينيت، و"تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، الأحد أيضًا.

وبحسب نتائج انتخابات الكنيست، فإن لا لبيد ولا نتنياهو لديه 61 مقعدًا لتنال الحكومة الثقة، ما يوحي باستمرار الأزمة السياسيّة الإسرائيليّة.

وكتب ليبرمان في حسابه على "فيسبوك"، الأحد، أن الوضع السياسي المعقّد "الموجودين فيه الآن هو نتيجة مباشرة لخطّة البقاء السياسي والشخصي لشخص واحد – بنيامين نتنياهو، الذي فشل للمرّة الرابعة في تشكيل حكومة مستقرّة وتؤدّي أعمالها. كل شخص آخر مصلحة الدولة نصب عينيه، كان سيستنتج استنتاجات واضحة من مدّة وينقل القيادة لشخص آخر".

وتابع ليبرمان "لذلك، مع قسم الكنيست الـ24، ستقدّم ’يسرائيل بيتينو’ مشروع قانون لقصر فترة رئيس الحكومة بولايتين فقط، مقترح دعمه نتنياهو في السابق". بالإضافة إلى تقديم مشروع قانون لإجبار رئيس الحكومة على تقديم استقالته بعد تقديم لائحة اتهام ضدّه.

ويوم الجمعة الماضي، طفت على الوجه محاولات لتشكيل حكومة إسرائيليّة تمنع انتخابات خامسة، على الأقلّ لهذا العام، مع استمرار التقديرات بأنّ الاحتمال الأكبر هو التوجّه لانتخابات في آب/أغسطس المقبل.

وبحسب ما كشفت القناة 12، الجمعة، توجّه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عبر وسطاء، إلى غريمه السابق في الليكود، ورئيس قائمة "تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، للانضمام إليه مقابل أن يترك نتنياهو الحكومة بعد عام. غير أن ساعر رفض المقترح.

وكشفت القناة ذاتها أن ساعر أجرى لقاءً مع رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، بعد الانتخابات. وخرج من اللقاء خطّة لتشكيل "حكومة إشفاء وطني" لعام واحد، يتناوب على رئاستها رئيس قائمة "يش عتيد"، يائير لبيد، وبينيت.

وستكون هذه الحكومة "حكومة أقليّة" تستند إلى 52 عضو كنيست ("يش عتيد"، "يمنيا"، "تكفاه حدشاه"، "يسرائيل بيتينو"، العمل)، مع التعويل على دعم أعضاء كنيست عرب ومن "ميرتس"، على أن تنضمّ إليها لاحقًا الأحزاب الحريديّة.

ولا يزال سيناريو فشل نتنياهو أو خصومه من تشكيل حكومة والتوجّه إلى انتخابات خامسة خلال عامين ونصف هو الأعلى.

التعليقات