قدم رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي عوزي فوغلمان، اليوم الأربعاء، للرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، النتائج الرسمية والنهائية لانتخابات الكنيست. ويبدأ ريفلين، يوم الإثنين المقبل، جولة مشاورات مع الأحزاب حول توصياتها بعضو كنيست يتعين على ريفلين تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
وأوضح ريفلين لدى تسلمه نتائج الانتخابات أنه "سأدرس في الأيام القريبة من هو المرشح الذي لديه أعلى الاحتمالات لتشكيل حكومة. والاعتبار المركزي الذي سيوجهني هو احتمالات عضو الكنيست المنتخب لتشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست".
وبعد وقت قصير من تصريحات ريفلين، أصدر رئيس الكنيست، ياريف ليفين، والوزيران يوفال شطاينيتس وأمير أوحانا، وجميعهم من الليكود، بيانا هاجموا فيه ريفلين: "الرئيس لا يقرر نتائج الانتخابات! ويحظر عليه أن يكون لاعبا سياسيا. ومنح الرؤساء الإسرائيليون منذ قيام الدولة الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة للمرسح الذي حصل على عدد التوصيات الأكبر، وهكذا يجب أن يكون هذه المرة أيضا".
ورد ديوان الرئيس الإسرائيلي على بيان الليكود، الذي صدر عبر "تويتر"، بأن "الأقوال التي وجهها وزراء ورئيس الكنيست إلى الرئيس، لا تضيف أحتراما إلى قائليها وكان الافضل لهم ألا يقولوها. ومثلما قال الرئيس قبل وقت قصير، فإن الاعتبار المركزي الذي سيوجهه باختيار المرشح الذي سيكلفه بمهمة تشكيل الحكومة، هو احتمالات المرشح بتشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست. هكذا فعل جميع رؤساء إسرائيل وهكذا عمل الرئيس في جميع الجولات الانتخابية السابقة".
بعد ذلك استمر هجوم الليكود ضد ريفلين. وقال عضو الكنيست شلومو كرعي، من الليكود، إن "على الرئيس أن يعزل نفسه... وأن ينقل مهمة التكليف بتشكيل حكومة إلى التالي بالدور وفقا للقانون" أي إلى رئيس الكنيست.
من جانبه، وصف رئيس حزب "تيكفا حداشا"، غدعون ساعر، أقوال قيادة الليكود، بأنهم "هجوم منفلت" ضد ريفلين، وأنها تشكل "مرحلة أخرى من الحرب التي يخوضها نتنياهو ضد كافة الرموز الرسمية. ونتنياهو يريد حكما مطلقا وأبديا من خلال الدوس على كافة أجهزة الدولة. وحان الوقت كي يتحرك جانبا ويسمح لإسرائيل بأن تعود إلى نفسها".
وكتب رئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، في "تويتر" أن "هجوم الليكود ضد رئيس الدولة هو إثبات آخر على وجود إمكانيتين: إنا استمرار حكم نتنياهو وهجوم منفلت ضد مؤسسات الدولة أو الانضمام إلى كتلة التغيير واستبدال الحكم".
وأشار ريفلين إلى أنه "لم تنتهي سنوات ولايتي السبع كرئيس، وهذه المرة الخامسة التي أتسلم فيها نتائج انتخابات للكنيست، والمرة الرابعة خلال أقل من سنتين. ولا حاجة إلى وصف الوضع المعقد الذي يتواجد فيه المجتمع الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية".
وأضاف ريفلين أنه "كلي أمل أن يستمع منتخبو الجمهور لمطالب الشعب بتنفيذ تحالفات غير مألوفة، وتعاون يتجاوز المجتمعات".
وأشار ريفلين إلى المهام التي ستواججها الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها، وقال إن هذه يجب أن تكون حكومة "تلئم التصدعات بيننا وترمم المجتمع الإسرائيلي الذي تلقى ضربة شديدة في ظل وباء كورونا. والمجتمع الإسرائيلي بحاجة إلى حكومة تصادق على ميزانية الدولة، وتعمل من أجل إشفاء الأجهزة المدنية التي تضررت، وتنقذ مؤسسات الدولة من الجمود السياسي".
وجاءت النتائج النهائية لانتخابات الكنيست كالتالي: الليكود 30 مقعدا، "ييش عتيد" 17 مقعدا، شاس 9 مقاعد، "كاحول لافان" 8 مقاعد، "يمينا" 7 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" 7 مقاعد، حزب العمل 7 مقاعد، القائمة الشتركة 6 مقاعد، "تيكفا حداشا" 6 مقاعد، الصهيونية الدينية والفاشية 6 مقاعد، ميرتس 6 مقاعد، القائمة الموحدة 4 مقاعد.
ويتوقع أن يسأل ريفلين الأحزاب خحلال المشاورات حول التوصية بمرشح لتشكيل الحكومة حول من يوصون بالافضلية الأولى وعلى من سيوصون بأفضلية ثانية. وسيخصص لكل حزب 15 دقيقة للمشاورات و15 دقيقة لمؤتمر صحافي. وسيتم نقل المشاورات ببث مباشر.
وستستمر هذه المشاورات ليوم واحد فقط، بحيث سيعلن ريفلين عن المرشح لتشكيل الحكومة يوم الثلاثاء المقبل، قبل ساعات من قسم أعضاء الكنيست اليمين.
التعليقات