23/05/2021 - 14:16

عشرات الآلاف بإجازة بدون راتب تحولوا لعاطلين عن العمل

مصلحة التشغيل: "خلافا لطالبي العمل المتواجدين في إجازة بدون راتب، فإن أولئك الذين لا يتواجدون في إجازة بدون راتب تسربوا من دائرة العمل وبقوا من دون مُشغل في الافق، وسيكونوا متعلقين بمخصصات اجتماعية، مثل ضمان الدخل"

عشرات الآلاف بإجازة بدون راتب تحولوا لعاطلين عن العمل

مطعم في يافا، الشهر الماضي (أ.ب.)

أظهرت معطيات نشرتها مصلحة التشغيل الإسرائيلية اليوم، الأحد، أن عدد طالبي العمل انخفض من 739,235 في آذار/مارس الماضي إلى 638,650 في نيسان/أبريل الفائت، أي تراجع عددهم بنسبة 13.6%.

وتبين من هذه المعطيات أن التراجع في عدد طالبي العمل يستند بالأساس إلى العاملين الذين كانوا يتواجدون في إجازة بدون راتب، ونسبة الذين عادوا إلى العمل من بينهم كانت أعلى بكثير من أولئك الذين لم يتواجدوا في إجازة بدون راتب وبقوا خارج دائرة العمل.

وقال مدير عام مصلحة التشغيل، رامي غراور، إن "معظم العائدين إلى دائرة العمل تواجدوا في إجازة بدون راتب، لكن ينبغي الانتباه إلى أنه بقي كثيرون الذين يعتقدون أنهم في إجازة بدون راتب لكنهم لا يعلمون حتى الآن أنهم عمليا باتوا عاطلين عن العمل. ونحن نركز على مساعدة المجموعات السكانية التي ستبقى بدون عمل بعد حزيران/يونيو 2021 عند انتهاء شبكة الأمان التلقائية".

وأفادت معطيات مصلحة التشغيل بأن عدد طالبي العمل المتواجدين في إجازة بدون راتب ويتلقون مخصصات بطالة بلغ 224,365، في نهاية نيسان/أبريل الفائت، بينما كان عددهم قرابة 445 ألفا، في نهاية شباط/فبراير الماضي، أي بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء الإغلاق الثالث، في 7 شباط/فبراير. وفي المقابل، فإن نسبة طالبي العمل الذين لم يتواجدوا في إجازة بدون راتب تراجعت بـ6% فقط.

وقالت مصادر في مصلحة التشغيل إنه "خلافا لطالبي العمل المتواجدين في إجازة بدون راتب، فإن أولئك الذين لا يتواجدون في إجازة بدون راتب تسربوا من دائرة العمل وبقوا من دون مُشغل في الافق. ولهذا السبب، وكما تظهر المعطيات، فإنهم يواجهون صعوبة أكبر بالعودة إلى دائرة العمل وقد يغرقون في بطالة طويلة الأمد وربما يتعلقون بمخصصات اجتماعية كلما استمرت فترة بطالتهم"، حسبما نقل عن المصادر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني.

وأضافت المعطيات أن 4.9 طالبي عمل تنافسوا على وظيفة شاغرة واحدة، خلال الشهر الماضي، وهذا أعلى معطى منذ بدء جائحة كورونا في آذار:مارس العام 2020. وفي حال عدم شمل طالبي العمل المتواجدين في إجازة بدون عمل ولديهم مُشغل ليعودوا إلى العمل لديه، فإن هذا المعطى يصبح 1.9 طالب عمل يتنافس على وظيفة شاغرة. وقبل الجائحة، كان يتنافس 1.7 طالب عمل على وظيفة شاغرة.

وأشار الموقع الإلكتروني إلى أن الوزارات تتحسب من أنه بسبب العدوان على غزة، سيتوقف تراجع عدد الذين يتلقون مخصصات البطالة، في أيار/مايو الحالي. ويتوقع أن ينتهي دفع مخصصات البطالة الخاصة في إطار أزمة كورونا في نهاية الشهر المقبل. ولم تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارا حتى الآن بشأن التعامل مع عاملين لا يمكنهم العودة إلى العمل، في فروع السياحة والطيران على سبيل المثال.

وبلغ عدد طالبي العمل الذين تسجلوا من أجل الحصول على ضمان دخل 75,070 شخصا، الشهر الماضي، بينما كان عددهم 79,482 في آذار/مارس.

وقالت المصادر في مصلحة التشغيل إن هذا المعطى يدل على أن ذوي مؤهلات العمل المتدنية يواجهون صعوبة أكبر بالعودة إلى دائرة العمل، قياسا لذوي المؤهلات المرتفعة أكثر. وحذرت المصادر من أنه "يحظر أن نبتهج من تراجع عدد طالبي ضمان الدخل. ففي تموز/يوليو 2021، عندما تنتهي فترة الاستحقاق لمخصصات بطالة، قد يواجه الكثيرون مصاعب في العودة إلى دائرة العمل، ونتيجة لذلك سيتدهورون إلى التعلق بمخصصات اجتماعية، مثل ضمان الدخل، وبذلك فإن التراجع قد يكون معتدلا وأو يتوقف".

التعليقات