30/05/2021 - 20:05

أشكنازي من القاهرة: لا إعادة إعمار لغزة ما لم تُحلّ قضية المحتجزين لدى حماس

قال وزير الخارجية الإسرائيليّ، غابي أشكنازي، خلال لقاء جمعه بنظيره المصريّ، سامح شكري، في القاهرة، اليوم الأحد، إن إسرائيل لن تسمح بعملية إعادة إعمار لغزّة تُـتيح لحركة المقاومة حماس، إعادة بناء قدراتها.

أشكنازي من القاهرة: لا إعادة إعمار لغزة ما لم تُحلّ قضية المحتجزين لدى حماس

مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين (أ ب)

قال وزير الخارجية الإسرائيليّ، غابي أشكنازي، خلال لقاء جمعه بنظيره المصريّ، سامح شكري، في القاهرة، اليوم الأحد، إن إسرائيل لن تسمح بعملية إعادة إعمار لغزّة تُـتيح لحركة المقاومة حماس، إعادة بناء قدراتها العسكريّة.

وذكر أشكنازي أن إسرائيل لن تدفع ملف إعادة إعمار قطاع غزة المحاصَر قُدُمًا، "دون حلّ قضية الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين في قطاع غزة) الذين تحتجزهم حماس"، وفق ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ.

ولاحقا، قال أشكنازي في تغريدة عبر "تويتر" إنه بحث مع شكري تعزيز العلاقات الثنائية "بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "شكري يؤكد خلال لقاء أشكنازي ضرورة التوقف عن ’كافة ممارسات توتر الأوضاع وتصعيد المواجهات بفلسطين ومراعاة الحساسية الخاصة بالمقدسات’".

أشكنازي وشكري في القاهرة (أ ب)

وأوضحت أن شكري وأشكنازي اتفقا على "مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية لحل جمود مسار السلام"، المتوقف منذ 2014.

وذكرت الخارجية أن "الزيارة تأتي في إطار تواصل مصر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة".

وبحث شكري وأشكنازي "سبل العمل على تسهيل عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل عاجل خلال المرحلة المُقبلة".

كما "اتفقا على مواصلة التشاور بين البلدين والسلطة الوطنية الفلسطينية لبحث كيفية الخروج من الجمود الحالي في مسار السلام"، وفق البيان.

(أ ب)

وأكد شكري خلال اللقاء، على "ضرورة التوقف (من جانب إسرائيل) عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية"، داعيا إلى "مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وتُعدّ زيارة أشكنازي للقاهرة اليوم، أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي منذ 13 عاما. ولم يُعلن عن مدة الزيارة.

عباّس يلتقي كامل في رام الله

وفي سياق ذي صلة، بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، آخر مستجدات جهود التهدئة الشاملة وإعادة إعمار قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائهما بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، في إطار زيارة يجريها رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة للضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

وذكرت الوكالة أنه "تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار القطاع".

عباس خلال لقائه كامل (وفا)

وأضافت أن اللقاء شهد مباحثات بشأن "ملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي، الذي يعتبر مدخلاً للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".

بدوره، نقل اللواء عباس كامل، تأكيد رئيس بلاده، عبد الفتاح السيسي، بمواصلة مصر التنسيق والعمل مع السلطة الفلسطينية في جميع الخطوات والمبادرات، حسب المصدر ذاته.

وكان كامل قد وصل إلى الضفة، بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي لمصر، للتباحث بشأن التهدئة وإعادة إعمار غزة.

والتقى كامل برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقر إقامة الأخير في القدس المحتلة.

وناقش الجانبان تعزيز التعاون بين إسرائيل ومصر والقضايا الإقليمية ورحبا بالعلاقات والجهود المشتركة بين البلدين في مختلف القضايا الأمنية والسياسية.

وخلال اللقاء، أشار نتنياهو إلى مطلب إسرائيل المتمثّل بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

كما تمت مناقشة آليات وعمليات منع استفادة حماس من الموارد التي سيتم توجيهها في المستقبل إلىى غزّة لإعادة الإعمار.

ونقلت وكالة "فرانس برس" للأنباء عن مسؤول أمني رفيع المستوى، لم تسمّه، القول، إنّ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي "يوفد رئيس المخابرات العامة لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والجهات المعنية في إسرائيل حول تثبيت وقف إطلاق النار والتطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية".

وأفاد المسؤول بأن السيسي "وجّه باستمرار الجهود والاجتماعات لحل مشكلة الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة حماس".

وأضاف أن السيسي "وجّه رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينقلها رئيس المخابرات العامة تؤكد على دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

وكانت مصر قد أبلغت قادة حركة حماس بوجوب ربط صفقة التبادل بالمفاوضات للتوصل إلى تهدئة، وكذلك إعادة إعمار غزة وفقا لما طلبته إسرائيل، فيما تصر حركة حماس الفصل بين هذه الملفين.

ووصل وفد أمني مصري إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، في زيارة هي الرابعة له إلى غزة، للترتيب لزيارة عباس كامل.

في المقابل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية، أمس السبت، إن السلطات الإسرائيلية تضع عراقيل أمام الجهود الدولية المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان على الأراضي المحتلة.

وقالت الوزارة إن "سلطات الاحتلال تُلقي يوميا بالكرة الملتهبة في ملعب المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، وتضع العراقيل والعقبات أمام الجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار والعدوان، في محاولة لإفشالها وإجهاضها مبكرا هروبا من دفع استحقاقات السلام".

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية بأن الوزير، لويد أوستن، أكد في اتصال بنظيره الإسرائيلي، بيني غانتس، دعم الإدارة الأميركية للبناء على وقف إطلاق النار لإرساء أمن دائم، وقال البيان إن أوستن جدد التأكيد على دعم الولايات المتحدة أمن إسرائيل.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن قام بجولة في المنطقة في الأسبوع الماضي، شملت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، ومصر، والأردن، سعى خلالها لتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة، وحشد المجتمع الدولي لدفع جهود إعادة إعمار غزة.

التعليقات