يعتزم الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، إبلاغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال لقائهما في البيت الأبيض مساء اليوم، الإثنين، بأن الاتفاق النووي مع إيران بصيغته الحالية يشكل خطرا على إسرائيل، وسيشدد على أن لإسرائيل الحق بالتأثير على المحادثات غير المباشرة مع إيران في فيينا، وفق ما ذكر موقع "واينت" (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني، اليوم.
وسيستعرض ريفلين مطالب إسرائيل حيال الاتفاق، ويعبر عن قلق إسرائيل من استمرار تعزيز قوة حزب الله تحت رعاية إيران، والتبعات الإقليمية الخطيرة لذلك. وسيدعي ريفلين خلال اللقاء مع بايدن أن "إيران هي التهديد الإستراتيجي الأخطر على العالم الحر".
وسيشكر ريفلين بايدن على الدعم السياسي والعسكري وضلوع بايدن الشخصي في الأحداث خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، الشهر الماضي، وعلى التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، فإن ريفلين سيقول لبايدن إن "بناء الثقة هو شرط لعملية سياسية"، حسب "واينت"، وأن "نقل الصراع إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مدمر للعلاقات بين الشعبين"، وسيزعم أنه "يتخوف من استمرار التحريض الفلسطيني في مناهج التدريس والخطاب العام، الذي يستهدف وجود إسرائيل ويقضي على أي إمكانية لبناء الثقة". ويشار إلى أن ريفلين يميني متطرف وصرح مرارا برفضه قيام دولة فلسطينية.
ويتوقع أن يتطرق اللقاء إلى إعادة إعمار قطاع غزة في أعقاب الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. وسيطرح ريفلين في هذا السياق الشرط الإسرائيلي بأن يتم التوصل بداية إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس بموجب شروط إسرائيلية.
اقرأ/ي أيضًا | إيران وغزة في مركز لقاءي لبيد وبلينكن وريفلين وبايدن
وسيحض ريفلين بايدن على مواجهة "معاداة السامية المتصاعدة وأهمية إحياء ذكرى المحرقة كنضال مشترك لجميع الأمم".
واعتبر ريفلين، خلال لقائه مع ممثلين عن الجالية اليهودية في نيويورك أمس، أن "دعم العالم اليهودي والجالية اليهودية الأميركية المتواصل منذ سنوات طويلة لإسرائيل يحولكم إلى جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف أن "علينا أن نكافح كافة أشكال معاداة السامية باستخدام جميع الأدوات التي بحوزتنا. وأعلم أن الرئيس بايدن والإدارة الحالية ملتزمون بمحاربة الكراهية المتصاعدة بلا هوادة، وأعدكم بأن دولة إسرائيل ستقف في مقدمة محاربة معاداة السامية في الولايات المتحدة والعالم كله".
وتطرق ريفلين إلى انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، وقال إنه "أنوي التحدث حول ذلك مع الرئيس بايدن. وأعلم أنه ربما تكون خلافات بيننا، لكن كما يحدث دائما سنتصرف كما يتصرف الأصدقاء في إدارة الخلافات".
التعليقات