15/07/2021 - 11:08

هبة القدس: الشرطة الإسرائيلية أفرغت مخزون أسلحتها خلال 4 أيام

الشرطة استخدمت القوة المفرطة وأسلحة تفريق المظاهرات بشكل مكثف خلال المواجهات أثناء العدوان على غزة، التي اندلعت في القدس المحتلة ومناطق الـ48. وطلبت الشرطة من الجيش تزويدها بأسلحة كهذه التي ينص القانون على استخدامها بالضفة فقط

هبة القدس: الشرطة الإسرائيلية أفرغت مخزون أسلحتها خلال 4 أيام

مواجهات في القدس المحتلة (أ.ب.)

أظهر تحقيق داخلي أجرته الشرطة الإسرائيلية حول المواجهات في القدس المحتلة وأراضي الـ48 في موازاة العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، الذي مارست قوات الشرطة خلالها القوة المفرطة ضد المتظاهرين، أن هذه القوات أفرغت مخزون أسلحة تفريق المظاهرات خلال اربعة أيام.

ونقل موقع "واينت" ("يديعوت أحرونوت") الإلكتروني اليوم، الخميس، عن ضابط كبير في الشرطة قوله إنه "لو لم ننجح باجتثاث العنف خلال اربعة أيام وطولبنا بمواصلة مواجهة الأنشطة التي شهدناها، لوجدنا أنفسنا من دون كمية الأسلحة المطلوبة، وفيما كان وصول شحنة أسلحة أخرى من خارج البلاد سيستغرق أياما إن لم يكن أسابيع".

وتوجهت الشرطة حينها إلى الجيش الإسرائيل طالبة التزود بأسلحة، إلا أنه تم رفض هذا الطلب بسبب تناقضه مع القانون. وفي هذه الأثناء تزودت الشرطة بأسلحة جديدة، بتكلفة عشرات ملايين الشواقل، بحيث تكون كافية لقمع مواجهات تستمر لمدة 35 يوما.

وبعد انتهاء العدوان على غزة، طلب المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إجراء تحقيق شامل حول أداء الشرطة خلال المواجهات التي اندلعت في القدس المحتلة ومناطق الـ48، وبضمنها اللد ويافا وأم الفحم والطيبة وباقة الغربية. واستخدمت الشرطة بشكل واسع خلال المواجهات أسلحة مثل قنابل الغاز، أعيرة إسفنجية وقنابل صوتية، إلى جانب وسائل خاصة لتفريق متظاهرين مثل درونات (طائرات مسيرة) تلقي الغاز المدمع، بنادق تطلق حبوب غاز، بنادق "روجير" وقذائف غاز.

وقال ضباط في الشرطة خلال التحقيق إن الاحتجاجات كانت "بعنف وحجم غير مسبوق أبدا، ولا حتى في الانتفاضة الثانية. وشدة العنف وعدد مواقع المظاهرات الكبير، ألزم الشرطة بتفعيل القوات العملانية، وتجنيد قوات الاحتياط كلها واستخدام مكثف لوسائل تفريق المظاهرات".

وتوجهت الشرطة إلى الجيش الإسرائيلي تحسبا من نفاد أسلحة تفريق المظاهرات، وطلبت الحصول على أسلحة كهذه، إلا أنه لم تتم الاستجابة لهذا الطلب لأسباب قانونية تستوجب إجراء تعديلات تشريعية لأن القانون يسمح باستخدام الأسلحة التي بحوزة الجيش في الضفة الغربية فقط. ولم يتم تعديل القانون بعدما انتهت المواجهات خلال أيام.

وفي أعقاب التحقيق، الذي أجراه رئيس شعبة العمليات في الشرطة، آفي بيطون، والاستنتاجات التي توصل إليها، قررت الشرطة شراء عتاد بعشرات ملايين الشواقل، وبينها 320 الف قنبلة صوتية، قذائف غاز وأعيرة إسفنجية بمبلغ 30 مليون شيكل. ووفقا لـ"واينت"، فإن الشرطة تعمل حاليا على شراء المزيد من أسلحة تفريق المظاهرات.

التعليقات