دلالات وتداعيات هبة القدس والحرب على غزة: دراسة لمعهد فلسطين

صدر عن معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، دراسة تتضمن مجموعة أوراق تحليلية ودراسات وتقديرات موقف، قام بها باحثو المعهد، تتمحور حول هبة القدس والحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في أيار/ مايو 2021، وتشكل بمجموعها دراسة متكاملة وتقديرا إستراتيجيا شاملا

دلالات وتداعيات هبة القدس والحرب على غزة: دراسة لمعهد فلسطين

(أ ب)

صدر عن معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، دراسة تتضمن مجموعة أوراق تحليلية ودراسات وتقديرات موقف، قام بها باحثو المعهد، تتمحور حول هبة القدس والحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في أيار/ مايو 2021، وتشكل بمجموعها دراسة متكاملة وتقديرا إستراتيجيا شاملا لهبة القدس وجولة الصراع الأخيرة من جوانبها المختلفة.

وتهدف الدراسة تبيان أسباب وخلفية هبة القدس والحرب على غزة 2021 وسياقها في إطار محاولات حسم الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وتشخيص وتحليل تداعياتها وأبعادها كحدث نوعي له انعكاسات آنية وإستراتيجية على مختلف المستويات الفلسطينية والإسرائيلية والإقليمية والدولية؛ وتطرح تحديات وتهديدات وتوفر فرص يمكن الاستناد إليها فلسطينيا لتلمس الخيارات والبدائل المطروحة، وما يتطلبه ذلك من رؤى جديدة واتخاذ إجراءات ورسم سياسات وإستراتيجيات فلسطينية مطلوبة في مواجهة الواقع المستجد وآفاق تطوره اللاحق.

وشملت الدراسة ثلاثة محاور. تناول المحور الأول خلفية عامة لسياق هبة القدس والحرب على غزة. وعالج المحور الثاني أبعاد ودلالات وتداعيات الهبة والحرب، فيما درس المحور الثالث الخيارات والبدائل والسياسات الفلسطينية المطلوبة في مواجهة الواقع المستجد.

(أ ب)

في الخلفية العامة، التي جاءت بمثابة تمهيد للدراسة، تناول الدكتور نايف جراد، هبة القدس والحرب في سياق الصراع بين حسم صنع الوجود الاستعماري الاستيطاني الصهيوني في فلسطين وحق تقرير المصير والتحرر الوطني الفلسطيني، ودرس الباحث أحمد عز الدين أسعد، سياق ومضامين هبة القدس وحرب غزة 2021، وعلاقتها بالنظام السياسي الفلسطيني من منظور علم الاجتماع الأمني. وبحث الدكتور حسين رداد في الأبعاد الإستراتيجية لجولة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أيار 2021، وفي إطار دراسة تداعيات وانعكاسات هبة القدس والوقوف على مؤشرات تأثيرها المستقبلي.

وتناول الدكتور مهند عيسى نتائج وآثار الحرب على غزة من منظور القانون الدولي الإنساني، وقدم الأستاذ بركات فلاح تقدير موقف عام حول التداعيات والانعكاسات، ولخص الدكتور عوض سليمية نتائج وتداعيات الهبة والحرب في ورقة حقائق مكثفة. وتناولت دراسة الدكتور رمزي عودة التداعيات الإقليمية للحرب على غزة، فيما عالجت دراسة الأستاذ خليل أبو كرش هبة القدس والحرب على غزة في الميزان الإسرائيلي.

وحلل الدكتور أشرف أبو الخيران مواقف الاتحاد الأوروبي من هبة القدس والحرب الخيرة على غزة وعمل الدبلوماسية الرسمية الفلسطينية على الصعيد الدولي، فيما استعرض الدكتور عوض سليمية الموقف السياسي الأميركي من الأحداث في فلسطين وتراجع دعم إسرائيل مستعرضا المواقف المعبر عنها ونتائج استطلاعات الرأي الأميركية والعالمية.

وفي مجال الخيارات والبدائل والإستراتيجية الفلسطينية المطلوبة للتعامل مع انعكاسات هبة القدس والحرب والسيناريوهات المحتملة، تناول الدكتور نايف جراد مسألة الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية والعلاقات العضوية التكاملية بين مكونات الكينونة السياسة الفلسطينية، فيما عالج الدكتور أحمد نزال استحقاقات الوحدة الوطنية وإعادة بناء وتطوير النظام السياسي الفلسطيني وسبل علاج الأزمات الذاتية. وتناول الدكتور عبد الرحيم الشوبكي مسألة تطوير أشكال الكفاح والمشاركة الشعبية والمجتمعية، ودرس الأستاذ محمد حليم سبل تعزيز التضامن العربي الشعبي والرسمي مع القضية الفلسطينية. واختتمت الدراسة ببحث للأستاذ عبد الله زماري، تناول الواقع الإعلامي خلال وبعد جولة العدوان الصهيوني الأخير على غزة.

وتضمنت الدراسة ملخصا تنفيذيا وافيا، شمل أهم النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات التي خرج بها الباحثون، وهي على النحو الآتي:

نتائج واستنتاجات:

  • أن العامل الذاتي الفلسطيني هو عامل مقرر في الصراع لا يمكن تجاوزه أو القفز عنه، وأنه قادر على إفشال محاولة حسم صنع وجود المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني كمشروع مسيطر على كل أرض فلسطين ومهيمن على المنطقة، وأن تعزيز وجود الشعب الفلسطيني وصموده على أرض فلسطين التاريخية، واستعادته لروحه الوحدوية الكفاحية التحررية الوطنية، سيكون العامل المقرر في مصير الاستعمار الاستيطاني الصهيونية.
  • رغم أن دولة إسرائيل قد وطدت أساساتها وامتلكت مقومات الدولة الإقليمية الكبرى، إلا أنها تعاني من نقاط ضعف وهشاشة في جبهتها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، تضعف قدرتها على الردع وحسم الصراع بقوة الأمر الواقع مع الشعب الفلسطيني، وقد بينت هبة القدس والحرب على غزة أن بالإمكان تغيير معادلات الحرب وقواعد الاشتباك.
  • للقدس والمسجد الأقصى مكانة جوهرية في الصراع وفي الوجدان الفلسطيني والعمل الوطني، تضفي بعدا دينيا للصراع، يجعل منها مفتاح تفجير وحرب واستفزاز لمشاعر المؤمنين المسلمين والمسيحيين، وبالتالي ذات أبعاد وتداعيات قد تخرج عن سيطرة كل أطراف الصراع. ونظرا لهذه المكانة فإن مسألة القدس وتلبية استحقاقات التعبير والدفاع عنها تشكل مصدرا من مصادر الشرعية الوطنية الفلسطينية، التي يجب أن تولى أهمية خاصة.
  • تعبر الممارسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس وأحيائها (الشيخ جراح والبستان وبطن الهوى في سلوان وغيرها) عن سياسة تطهير عرقي رسمي إسرائيلي ممنهج يستهدف تهجير سكان القدس وحسم الطابع اليهودي للمدينة المقدسة وصيرورتها عاصمة أبدية للشعب اليهودي، تطبيقا لـ"قانون أساس: القومية اليهودية" الذي شرع الاستيطان وكرس رسميا نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي.
  • كشفت هبة القدس والحرب على غزة المزاعم الصهيونية بأن إسرائيل دولة ديمقراطية، حيث ظهرت بجلاء كدولة أبارتهايد وتمييز عنصري وتطهير عرقي وحرب وعدوان، تقوم بانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان الفلسطيني ولا تتورع تحت زعم الدفاع عن النفس عن ارتكاب أعمال تمثل جرائم حرب وعدوان وضد الإنسانية تستوجب محاكمتها في القضاء الجنائي الدولي وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب. وهو ما يعزز إمكانيات مقاطعتها وعزلها والضغط عليها دوليا.
(أ ب)
  • رغم إكراهات واقع التوزع والتشتت الفلسطيني وتعدد الانتماءات الحزبية والعقائدية والخلاف والانقسام السياسي والجغرافي، أثبت الشعب الفلسطيني بأنه موحد بوجدانه ووعيه في الدفاع عن القدس والأقصى ومواجهة سياسات الاحتلال وعربدة المستوطنين في كل ساحات الكفاح والمواجهة في القدس والضفة الغربية وغزة والأرض المحتلة عام 48 والشتات، منتميا لفلسطين الواحدة الموحدة أرضا وشعبا وقضية، وبالتالي إفشال السياسات التي حاولت إسرائيل تمريرها عبر الإبقاء على الانقسام وفصل الجغرافيا وإشغال المواطنين بقضايا مرتبطة بالمكان والهموم والمصالح الشخصية على حساب قضايا الهوية والحقوق القومية.
  • القدس والأقصى هي من ألهب الحماسة وشحذ الهمم وفجر العنفوان الشعبي الموحد نظرا لمكانتها المقدسة وما تمثله بالنسبة لفلسطين، لكن عوامل كثير تضافرت في واقع كل تجمع فلسطيني، عبرت موضوعيا عن وصول حالة الكل الفلسطيني إلى استشعار وجود تهديدات تمس الوجود الوطني، ومردها ومنبعها سياسات دولة الاحتلال الاستعمارية الاستيطانية والتمييزية العنصرية والتطهيرية العرقية المتنكرة لأبسط حقوق الإنسان الفلسطيني، ناهيك عن الحقوق الجماعية الوطنية لشعب فلسطين.
  • هبة القدس هي نتاج لمسار متراكم من التأسيس لثقافة مقاومة الاحتلال في مدينة القدس لدى جيل جديد من نخب شبابية فاعلة ومؤثرة في المجتمع الفلسطيني، يهتم ويتعامل بالسياسية والعمل الوطني بطرق خاصة غير تقليدية تدمج الشأن السياسي ضمن الشأن الوطني العام، وتتعامل مع الفعل الوطني بفهم ورؤية أشمل وأعمق من الفعل السياسي، وهو ما يؤشر لوجود دور سياسي مستقبلي لهذه النخب الشابة.
  • مشهد التكامل الفلسطيني لكل الجغرافيات (ضفة، غزة، 48) أظهر أنّ الأبعاد الاجتماعيّة والثقافيّة الفلسطينية تعزّز روابط وأواصر العلاقات والوحدة بين الفلسطينيّين، أكثر ممّا يجسّدها الخطاب السياسيّ وفصائله ومؤسساته؛ فما مثّلته (هبّة القدس) ومعاركها، في غزّة واللدّ وغيرهما، هو تعبير عن الممارسة الهويّاتيّة الجماعيّة للشعب ضدّ الظلم والقهر، ويمكن اعتبارها نداء الكرامة الفلسطينيّ الجماعيّ.
  • هبة القدس والحرب على غزة أعادت القضية الفلسطينية إلى أصولها كقضية شعب خاضع للاحتلال ويمر بمرحلة تحرر وطني، وهدفه ممارسة حقه في تقرير المصير ونيل الحرية والاستقلال على أرض وطنه وعاصمته القدس.
  • أعادت هبة القدس الاعتبار للمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها باعتبارها دفاعا مشروعا عن النفس والأرض والمقدسات والحقوق الوطنية في مواجهة العدوان والحرب والإرهاب والانتهاكات الإسرائيلية.
  • أثبتت وجسّدت (هبّة القدس) تكامل مشهد الانتفاض والتمرد والمقاومة الفلسطيني الّتي جمعت الفعل الانتفاضيّ الشعبيّ، مع مشهد المقاومة المسلّحة في الضفّة الغربيّة عبر تنفيذ عمليّات منفردة، وكذلك المواجهة العسكريّة لفصائل المقاومة في قطاع غزّة، مما يزعزع المقولات الجاهزة الّتي ترى أنّ الفعل العسكريّ يُجْهِض الفعل الشعبيّ حتمًا، ليتأكّد أنّه بإمكان الشعبيّ والعسكريّ التكامل، والمناورة، والتأسيس لثقافة مقاومة وفعل انتفاضيّ من نوع آخر يمكنه صناعة النصر.
  • كرست هبة القدس أن موضوع القدس ملتبس وإشكالي ويشكل بؤرة صراع محتدم، يلقي بثقله على المواقف الدولية تجاه القدس ويعزز التردد لدى بعض الدول بالاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها إليها، مما يعني التشكيك بكونها عاصمة موحدة لإسرائيل وإحباط المساعي الإسرائيلية وتطبيقات "صفقة القرن" على هذا الصعيد، وهو ما يؤكد موقف الرئيس، محمود عباس، بأن القدس خط أحمر وأنها لا بد وأن تكون عاصمة لدولة فلسطين.
  • أبرزت هبة القدس دورا كبيرا ومتعاظما وغير مسبوق لجماهير 48 في الكفاح الوطني الفلسطيني ومجابهة سياسات دولة الاحتلال، وهو ما يعبر عن فشل سياسة الأسرلة والتهويد والدمج الفردي، كما يعبر عن وجود حالة انفصال وتمايز في الانتماء والهوية بين العرب الفلسطينيين والإسرائيليين داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي تفاقمت أصلا بسبب تنامي دور اليمين الصهيوني والديني المتطرف وسيطرته على الدولة وتكريس مظاهر وقوانين التمييز العنصري والتهميش والنظرة الدونية بحق العرب الفلسطينيين. وقد تميزت الهبة في الداخل الفلسطيني هذه المرة بأنها كانت شاملة، امتدت من أقصى الجليل إلى أقصى النقب وشملت جميع القرى والمدن بما فيها مدن الساحل المختلطة، وشاركت فيها جميع فئات وشرائح المجتمع، وبشكل خاص جيل الشباب. وهو ما يجعل لجماهير 48 دورا مهما في معركة تقرير المصير الوطني الفلسطيني الجمعي.
  • استنهضت هبة القدس الحالة التضامنية العربية ومكنت القضية الفلسطينية من استعادة بعدها القومي العربي الكامن في وجدان الشعوب العربية، فعادت كقضية مركزية للشعوب العربية، وقد شكل الحراك الفلسطيني والعربي ضربة كبيرة للتطبيع وساهم بعزل المطبعين، ودفع دولا عربية وازنة لإظهار مواقف أكثر وضوحا وتشددا تجاه السياسات الإسرائيلية والتأكيد على ضرورة الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية.
(أ ب)
  • مع المشهد السابق تكرس دور الأنظمة العربية كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكثر منه كطرف في الصراع مع خصوصية لدور الأردن ارتباطا باستهدافات "صفقة القرن" والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة ونظرا لموقف الشعب الأردني تجاه القدس والقضية الفلسطينية نظرا لخصوصية الأردن وتركيبته الديمغرافية والعلاقات التاريخية بين الشعبين. وأما مصر فيبرز لديها الدور الأمني نظرا لما تشكله غزة من خاصرة للأمن القومي المصري. ونظرا لما لعبته مصر من دور في وقف إطلاق النار وإعلانها عن مساعدات سخية لإعادة إعمار غزة، فإن ذلك قد يجعل منها بوابة الملف الفلسطيني وحاضنته الأساسية، وفي الغالب فإن العرض المصري يجيء في إطار توافق إقليمي وربما دولي لإعادة إعمار القطاع عبر مصر، وتثبيت دورها كضامن للهدوء في قطاع غزة، مع زيادة ربط غزة بمصر بعيدًا عن التأثير الإسرائيلي، وبدرجة أقل مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
  • حركت هبة القدس والحرب على غزة وفعلت الرأي العام العالمي وتضامنه مع فلسطين والضغط الدولي على الكيان الصهيوني، مما يشير إلى انقلاب في الرأي العام الدولي وتراجع كبير في دعم إسرائيل. وقد برز على هذا الصعيد دور هام للجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة ودور الدبلوماسية الشعبية في التأثير على الرأي العام وتحشيده وتعزيز إمكانيات الضغط على الحكومات لصالح اتخاذ مواقف داعمة لفلسطين أو أكثر توازنا تجاه الصراع.
  • تفاقم واحتدام الصراع مع هبة القدس والحرب على غزة، حرك عواصم العالم الكبرى، وجعل واشنطن بشكل خاص تعيد انخراطها مجددا في ملفات الشرق الأوسط، مما أعاد الاعتبار للحديث عن ضرورة السعي من أجل حلول سياسية متوازنة للصراع، والبحث عن آفاق لتسوية سياسية ما، أو على الأقل لإعادة بث الحياة في عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
  • أعادت هبة القدس للقضية الفلسطينية حضورها ومكانتها في وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، وهو ما يبين أهمية إجادة استخدام تقنيات ووسائل الإعلام الجديد والدبلوماسية الرقمية وإمكانية توظيفها الفاعل في إدارة وحسم المعارك وتكوين صور النصر والهزيمة، مبينة أن هذا المجال يشكل جبهة صراع وتنافس لها تأثيرها البالغ في المشهد والاستقطاب السياسي والشعبي داخليا وخارجيا.

مقترحات وتوصيات:

  • العمل على استمرار الهبة الجماهيرية في حي الشيخ جراح والقدس عمومًا والمراكمة عليها، مع تسليط الضوء عليها بشكل مكثف من قبل وسائل الإعلام، وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
  • الإسراع في ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني والدخول في حوار وطني شامل لصياغة إستراتيجية فلسطينية موحدة تقوم على تجاوز الانقسام وتحقيق مصالحة وطنية والاتفاق على السياسات والصيغ النضالية، التي تديم اللحمة النضالية وتكامل المسارات المتوازية للنضال الفلسطيني وتصون وحدة الشعب الفلسطيني وتمثيله الوطني الجامع، بما يحقق شراكة وطنية راسخة على أسس ديمقراطية.
  • العمل على إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها التحرري الوطني المتمثل بحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس، عبر برنامج شامل لإصلاح وتطوير وتفعيل هيئاتها ومؤسساتها الرسمية والشعبية، ورفض وإحباط أية محاولات لاصطناع البدائل أو الأطر القيادية الموازية للمنظمة أو الانقلاب عليها أو التخوين والدعوة لتغيير قيادتها بأساليب انقلابية، وضرورة قيام الجميع بواجباته في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها على أساس احترام قواعد الائتلاف والتوافق الوطني والتعددية والشراكة في صنع القرار وتحمل المسؤولية المشتركة عن المصير الوطني.
  • السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو التوافق على حكومة مستقلين كمرحلة مؤقتة إلى حين إتمام المصالحة، بحيث تتولى المسؤولية عن إعمار غزة، ومعالجة آثار العدوان. مع إجراء إصلاحات شاملة في وزارات ومؤسسات حكومة السلطة الفلسطينية والتشدد في محاربة الفساد الإداري والمالي، وإعادة رسم الخطط والسياسات التي تعزز صمود المواطن الفلسطيني ورضاه عن المؤسسة القيادية الفلسطينية.
  • وضع برنامج نضالي مجتمعي شامل في كل المجالات وبمختلف الميادين يتضمن الربط الخلاق بين المقاومة الشعبية والسياسية والدبلوماسية والقانونية والتضامن الدولي، وتصعيد الفعل الشعبي المقاوم ضد تهويد القدس والاستيطان والضم الزاحف وعربدة المستوطنين، وبما يشمل دعم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية محليًا ودوليًا، والتبني الحقيقي والفعلي لحركة BDS والعمل على رفع مستوى الوعي والمشاركة في هذا العمل على كل المستويات.
  • تنسيق الجهود مع قوى ومؤسسات شعبنا داخل 48 للإبقاء على الحراك الشعبي والدعوة لحوار حول رؤية أكثر عمقًا ووضوحًا للحالة الوطنية الناهضة والأصيلة لفلسطينيي الـ48، وإسهاماتها في معركة تقرير المصير الوطني.
  • الحفاظ على زخم التضامن العربي والإسلامي والمسيحي والدولي مع القضية الفلسطينية بأشكال وآليات متنوعة، والعمل على مأسسته بالتنسيق مع سفارات دولة فلسطين ومؤسسات الجاليات الفلسطينية والعربية والأجنبية الصديقة.
  • تعزيز التحرك داخل هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة واستمرار الضغط على المجتمع الدولي لتفعيل آليات الالزام الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، لتمكينه من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير بالخلاص من الاحتلال والحل العادل لقضية اللاجئين وتجسيد الاستقلال في ظل دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
  • وضع خطة علمية إعلامية ومعلوماتية تفصيلية عبر الاستعانة بأكاديميين وخبراء إعلاميين ونفسيين، وبما يشمل الاهتمام بإنشاء مواقع إلكترونية فلسطينية متطورة وقواعد بيانات ونشرات إلكترونية دورية بكل اللغات الحية، وتنشيط الدبلوماسية الرقمية الشعبية للتأثير في الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي وكسبه لصالح الموقف والرواية الفلسطينية وتعزيز حركة التضامن العالمية مع قضية شعبنا العادلة.

التعليقات