12/08/2021 - 23:03

بينيت: لإستراتيجية مشتركة مع واشنطن إن فشلت مفاوضات فيينا

شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في لقائه مع مدير عام الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، الأربعاء، أنّ على إسرائيل والولايات المتحدة بلورة إستراتيجيّة مشتركة لاحتمال ألا تعود إيران إلى الاتفاق النووي

بينيت: لإستراتيجية مشتركة مع واشنطن إن فشلت مفاوضات فيينا

المرشد الإيراني علي خامنئي (أ ب)

شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في لقائه مع مدير عام الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، الأربعاء، أنّ على إسرائيل والولايات المتحدة بلورة إستراتيجيّة مشتركة لاحتمال ألا تعود إيران إلى الاتفاق النووي، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين على اللقاء.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن اللقاء هو جزء من التجهيزات للقاء بين بينيت وبين الرئيس الأميركي، جو بايدن، المقرّر أن تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر في واشنطن.

وعرض بينيت أمام بيرنز، الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيليّة بأنه "مقرّب جدًا" من بايدن، إستراتيجيته في الملف الإيراني.

ونقل "واللا" عن مسؤول إسرائيلي قوله "كان مهمًّا لرئيس الحكومة الإيضاح أن العودة إلى اتفاق 2015 خطأ، هذه السياسات ليست استمرارًا تلقائيًا لسياسات الحكومة السابقة. توجد الآن عقيدة كاملة ومختلفة".

وبينما كان مقرّرًا أن يلتقي بينيت ببايدن، في البيت الأبيض، بعد أسبوعين، لم يُعيّن إلى الآن موعد رسمي للقاء، وسط احتمال بتأجيله إلى ما بعد انتهاء العطلة الصيفية لبايدن، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وعقب اللقاء، قالت مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة لن تهاجم إيران عسكريا، رغم أن الإدارة الأميركية تعتقد أن احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة.

وقالت المصادر الإسرائيلية المطلعة على مضمون اللقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ورئيس CIA، وليام بيرنز، أمس الأربعاء، إن الإدارة الأميركية تعتقد، مثل إسرائيل، أن احتمالات عودة إيران إلى الاتفاق النووي ضئيلة، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "هآرتس" اليوم، الخميس.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه بالرغم من أن إسرائيل تتطلع إلى إقناع الولايات المتحدة بوضع تهديد عسكري ملموس مقابل إيران، إلا أنه "ليس معلوما أنه توجد نية لدى الأميركيين بالرد عسكريا وليس معقولا الآن أن يكون هناك رد فعل كهذا".

من جانبه، لفت الدبلوماسي الإسرائيلي والقنصل السابق في نيويورك، ألون بينكاس، بمقال نشره "هآرتس"، الخميس، إلى أن زيارة بيرنز "ليست زيارة مجاملة"، وهو يعرف تحفظات إسرائيل من الاتفاق النووي. وأضاف أنه يوجد احتمالان متساويان، هما توقيع الولايات المتحدة وإيران، إلى جانب القوى الكبرى، اتفاق نووي جديد أو عدم توقيعه.

ورأى بينكاس أنه في حال توقيع اتفاق نووي جديد، فإن "بيرنز يريد من إسرائيل أن يكون خطابها أكثر اعتدالا ضد الاتفاق والامتناع عن ممارسة ضغوط في الكونغرس ووسائل الإعلام الأميركية، وأن تضبط إسرائيل نفسها، لأن البديل أسوأ".

وأضاف أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي، فإنه "على الأرجح أن بيرنز وبينيت تحدثا عن المعلومات الاستخباراتية والسياسية المتوفرة في الموضوع الإيراني، وحول نوع وحجم نظام التشاور وتبادل المعلومات الثابت الذي ينبغي أن تقيمه الولايات المتحدة وإسرائيل".

وحسب التقديرات في إسرائيل، فإن احتمالات توقيع إيران على اتفاق نووي تراجعت بشكل كبير، في أعقاب تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، الأسبوع الماضي، فيما يتخوفون في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن تؤخر إيران إعلانها عن ذلك لشهور طويلة كي تحرز تقدما في برنامجها النووي ومنع خطوة دولية ضدها.

التعليقات