11/09/2021 - 10:18

تقرير إسرائيلي: "كممجي ونفيعات انفصلا وأحدهما في الضفة"

الآلاف من عناصر أجهزة أمن الاحتلال يواصلون مطاردة الأسرين كممجي ونفيعات، بما في ذلك القيادة الشمالية للشرطة، وقوات "حرس الحدود"، وعناصر الشاباك، وقوات من الجيش الإسرائيلي

تقرير إسرائيلي:

من موقع اعتقال الأسيرين الزبيدي وعارضة (أ ب)

تشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى أن الأسيرين مناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات (26 عاما) وأيهم فؤاد نايف كممجي (35 عاما) انفصلا عن بعضهما البعض وأن أحدهما على الأقل يتواجد في الضفة الغربية المحتلة؛ فيما تواصل قوات أمن الاحتلال عمليات البحث والتفتيش عن الأسيرين الذين شاركا في عملية الفرار من سجن الجلبوع، فجر الإثنين الماضي.

وذكر تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، اليوم، السبت، أنه خلافا لمزاعم الشرطة بأن إعادة اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي (45 عاما) ومحمد قاسم أحمد عارضة (39 عاما) جاءت في أعقاب "معلومات استخباراتية"، إلا أن العثور جرى بواسطة قصاصي أثر من قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال.

الأسير عارضة بعد اعتقاله

وأظهرت صورة التقطت بعيد اعتقال الأسير الزبيدي، الكدمات على وجهه وعلامات الاعتداء العنيف الذي تعرض له لحظة اعتقاله، فيما قالت مصادر أمنية لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنه "حاول مقاومة الاعتقال والفرار غير أنه كان منهكا".

وذكر شهود عيان لموقع "عرب 48" أن طائرات استطلاع مُسيرة حلقت فوق حقل الزيتون وموقف الشاحنات الواقع بين قريتي الشبلي وأم الغنم قبل أن تصل أعداد كبيرة من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية وتنفذ عملية الاعتقال.

وبحسب التقرير فإن العثور على الزبيدي وعارضة في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، عقب إعادة اعتقال الأسيرين محمود عبد الله عارضة (46 عاما) ويعقوب محمود قادري (49 عاما) في أطراف مدينة الناصرة، تمت بواسطة ثلاثة عناصر من وحدة "مرعول" لتعقب الأشخاص بناءً على تحليل ميداني بينهم قائد الوحدة التي تأسست عام 2014.

الأسير الزبيدي بعد اعتقاله

وأشار التقرير إلى أن قصاصي الأثر الثلاثة توصلوا إلى مكان تواجد الزبيدي وعارضة بالاعتماد على "آثار أقدامهم وعلبة سجائر وعلبة شراب"، و"حددوا مكانهما في حقل زيتون ملاصق لموقف شاحنات في أم الغنم، بينما كان عارضة نائما في شاحنة وكان الزبيدي يسير مرهقًا، واتصلوا على الفور بقوات الأمن التي نفذت عملية الاعتقال".

وادعى التقرير أن "تقصي الأثر بدأ في الساعة 22:30 من مساء الجمعة، من نقطة قدرت قوات الأمن أن الأسيرين مرا بها، وحلل قصاصو الأثار الطريق الذي سلكه الزبيدي وعارضة طوال الليل، وقدروا على أنهما اتبعا مسارا قادهما إلى موقف الشاحنات في أم الغنم، اعتمادا على آثار الأقدام المتبقية في المنطقة، بالإضافة إلى علبة سجائر وعلبة شراب".

الأسير زكريا الزبيدي بعد اعتقاله

وأضاف أنه "في تمام الساعة الخامسة فجرا وصل القصاصون إلى موقف السيارات ووجدوا عارضة نائما داخل شاحنة وزبيدي يسير مرهقًا وعرجًا وغير مسلح على بعد 15 مترًا من الشاحنة. أدرك الثلاثة أن الزبيدي قد لاحظهم، وسرعان ما استدعوا عناصر وحدة "يمام" الخاصة وقوات من الشاباك".

ونقل التقرير عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديراتها بأنه "لم يكن لدى الأسيرين خطة هروب منظمة، حيث كررا نفس المخبأ خلال اليومين الماضيين ولم يكن بحوزتهما الكثير من الطعام".

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت الجمعة، أنّها ألقت القبض على اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين فروا فجر الإثنين الماضي، من سجن الجلبوع شديد التحصين، وهما محمود العارضة ويعقوب قادري.

من مكان اختباء الزبيدي وعارضة (أ ب)

وذكر التقرير أن الآلاف من عناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية يشاركون في مطاردة الأسرين كممجي ونفيعات، بما في ذلك القيادة الشمالية للشرطة، وقوات "حرس الحدود"، وعناصر الشاباك، وقوات من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى كممجي ونفيعات "يعملان بشكل منفصل، وأن أحدهما على الأقل يختبئ في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.

وأيهم فؤاد نايف كممجي (35 عاما) من مواليد قرية كفر دان في منطقة جنين، بدأ الاحتلال في مطاردته في أيار/ مايو 2003، واعتقلته قوات الاحتلال في 4 تموز/ يوليو عام 2006، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين.

ومناضل يعقوب عبد الجبار نفيعات (32 عاما) من مواليد بلدة يعبد قضاء جنين، اعتقل عام 2006 وأفرج عنه عام 2015، أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2016 ثم عام 2019، بتهمة الانتماء لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال، وما زال موقوفا ولم يصدر بحقه حكم.

التعليقات