29/09/2021 - 09:48

مسؤولون بجهاز الصحة ينتقدون بينيت: "يتصرف بصبيانية"

الانتقادات جاءت في أعقاب أقوال بينيت ضد المسؤولين في جهاز الصحة: "يتلعثمون، وقسم منهم لا يرى الصورة الكاملة. وهم لن يتخذوا القرارات على المستوى القومي، وإنما نحن"* بينيت يوعز لصناديق المرضى بتكثيف التطعيمات في المجتمع العربي

مسؤولون بجهاز الصحة ينتقدون بينيت:

بينيت أثناء خطابه في الأمم المتحدة، أول من أمس (أ.ب.)

وجه مسؤولون في وزارة الصحة انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في أعقاب أقواله ضدهم، أول من أمس، ووصفوا بينيت بأنه "يتصرف بصبيانية"، فيما قال وزير عضو في المجلس الوزاري المصغر (كابينيت) إن "هجوما ضد المسؤولين المهنيين هو أسلوب نتنياهو، وليس ملائما للحكومة الحالية".

وقال بينيت للصحافيين بعد خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن قسما من المسؤولين في وزارة الصحة "عارض الجرعة المعززة" ضد فيروس كورونا. وحول دعوة المسؤولين الصحيين لتشديد القيود على التجمهرات، قال بينيت إنه "عندما سألتهم لماذا ينبغي إغلاق حفل موسيقي، تلعثموا. وأنا أقدر المسؤولين في وزارة الصحة، لكن قسما منهم لا يرى الصورة الكاملة. وهم لن يتخذوا القرارات على المستوى القومي، وإنما نحن".

ورأى رئيس نقابة الأطباء، بروفيسور تسيون حغاي، أن بينيت تجاوز خطوطا حمراء، "وما بدأ كتسريبات منهجية من جانب أشخاص مجهولين، انكشف كحملة نزع شرعية من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية ضد جمهور الأطباء والطبيبات، الذين يعملون ليل نهار في محاربة فيروس كورونا".

وأضاف حغاي أنه "لم نشهد أمرا كهذا من جانب أي رئيس حكومة حتى اليوم. ولا أحد يعارض أن المستوى المنتخب هو الذي يتخذ القرارات في دولة ديمقراطية. لكن إلغاء أو الاستخفاف بالموقف المهني لطاقم الخبراء والمسؤولين في وزارة الصحة، لا يدل بالتأكيد على إجراءات اتخاذ قرارات يمكن الاعتزاز بها". وعبر حغاي عن تخوفه من أن تشكل أقوال بينيت دعما لمعارضي العلم، وأن تمس بشكل أكبر بثقة الجمهور بجهاز الصحة.

وقال وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، لهيئة البث العام الإسرائيلية "كان"، حول أقوال بينيت "أعتقد أن هذا لم يكن ضروريا وآسف على القيام بذلك". وأضاف أن "المسؤولين في جهاز الصحة يقومون بعمل رائع وأنا أدعمهم بنسبة 100%، لأني أؤيد العلم والطب وكان هذا اعتبارنا الأول دائما. وواجب خبراء الصحة استعراض توصياتهم المهنية أمام صناع القرارات".

وحسب بينيت، فإنه "إذا حللنا مراكز الانتشار الكبيرة للفيروس الآن، فإن أكثر من 40% منها في الوسط العربي، وهذه نسبة أعلى من الوسط الحريدي وكذلك أعلى مما هي عليه بين السكان في وضع اجتماعي – اقتصادي متدن جدا بين البالغين. ويقولون إن هذا وباء غير المتطعمين، لكن بقدر كبير هو وباء الأوساط الآن. ويقولون لي افرض قيودا واسعة، أي أوقفوا كافة الاحتفالات فوق 300 شخص. ما هي العلاقة بين حقيقة أن في الرامة أو في كابول يوجد عدد كبير جدا من المرضى وبين إغلاق حفل (للمغني الإسرائيلي) شلومو أرتسي مع شارة خضراء"، مشيرا إلى أن هذا سيلحق ضررا بالاقتصاد بمليارات الشواقل.

وقال مدير عام وزارة الصحة، بروفيسور نحمان أش، حول التوصية بفرض قيود على التجمعات في الأماكن المغلقة، إنه "من الجائز أنه لو اتخذوا هذه الخطوات لما وصلنا لهذه الأعداد" من مرضى كورونا. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أش قوله إن وزارة الصحة لم تطلب فرض إغلاق وإغلاق مصالح تجارية، وإنما تقييد التجمعات على إثر المخاطر المرتبطة بالقرار بإبقاء جهاز التعليم مفتوحا".

وجاء في بيان صادر عن مكتب بينيت، اليوم الأربعاء، أنه "تحدث مع المدراء العامين لصناديق المرضى وأوعز بضرورة تكثيف نطاق حملات التطعيم في المجتمع العربي، نظرًا لكون نِسب تلقي التطعيمات في البلدات العربية وفي القدس الشرقية منخفضة بشكل خاص".

التعليقات