09/11/2021 - 11:40

فرض عقوبة الأشغال في خدمة الجمهور على قاتل الأطرش

المحكمة أدانت شيف بتهمة "الإماتة بتهور" بحق الأطرش. وطالبت النيابة العام بالحكم على شيف بالسجن الفعلي لفترة تتراوح ما بين أربع وست سنوات، فيما طالب محامي شيف بفرض عقوبة الأشغال في خدمة الجمهور عليه والسجن مع وقف التنفيذ

فرض عقوبة الأشغال في خدمة الجمهور على قاتل الأطرش

موقع جريمة قتل الأطرش في عراد (الشرطة الإسرائيلية)

فرضت المحكمة المركزية في بئر السبع اليوم، الثلاثاء، عقوبة بالعمل في خدمة الجمهور على أرييه شيف، الذي أطلق النار وقتل الشاب محمد الأطرش، بادعاء أن الأخير اقتحم سيارته، في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي. كذلك فرضت المحكمة على شيف السجن مع وقف التنفيذ ودفع غرامة بمبلغ 10 آلاف شيكل "كتعويض" لعائلة الأطرش.

وكانت المحكمة قد أدانت شيف بتهمة "الإماتة بتهور" بحق الأطرش. وطالبت النيابة العام بالحكم على شيف بالسجن الفعلي لفترة تتراوح ما بين أربع وست سنوات، فيما طالب محامي شيف بفرض عقوبة الأشغال في خدمة الجمهور عليه والسجن مع وقف التنفيذ.

واعتبرت القاضية رفيطال يافيه كاتس أن شيف لم يطلق النار من أجل إصابة أو قتل الأطرش. وقالت إن "شيف انتهك مبدأ قدسية حياة الإنسان وأنهى حياة المرحوم. وعموما، يفترض أن تكون لمخالفة كهذه عقوبة كبيرة، وبالتأكيد السجن. لكن الحالة التي أمامنا غير مألوفة وتستوجب عقوبة غير مألوفة أيضا".

وتابعت القاضية أن "المتهم استدرج إلى الواقعة ولم يبادر إليها ولم يخطط لها، وهو أمر نفذه المرحوم وشركاؤه. ووقف وحده، في ساعة متأخرة من الليل، مقابل المرحوم وشركاءه، وجميعهم مقنعون، ويكفي منظرهم كي يدبوا الرعب والخوف".

وأضافت أن "التخوف من المس به وبزوجته، كي يتمكنوا من تحقيق عزمهم بسرقة سيارته، كان تخوف معقول. والأهم هو أن الواقعة دامت ثوان قليلة... هل يعقل أن نتوقع من المتهم تجاهل الخطر الذي شعر به؟ هل يعقل أن نتوقع منه الاتصال بالشرطة وفي هذه الاثناء السماح للمرحوم وشركائه العمل كمشيئهم، وهو أمر مقرون باستهداف محتمل له ولزوجته؟ وتوجد لهذه الظروف تأثير كبير على مدى جُرم المتهم، وعلى مدى العقوبة اللائقة أيضا".

وبررت القاضية تخفيف العقوبة على شيف، بأنه "من دون الاستخفاف بالنتيجة القاسية لفعله، فإن ظروف شيف الشخصية المميزة والاستثنائية، الرجل الأخلاقي، الذي تطوع من أجل الدولة بأي طريقة ممكنة تقريبا، الذي ثكل ابنه، واصطدم بحدث خلافا لرغبته، يستوجب تخفيفا كبيرا في العقوبة. وفعلا هذه عقوبة غير مالوفة".

وحضر عشرات الأشخاص إلى المحكمة بهدف دعم شيف، وفي مقدمتهم عضو الكنيست العنصري إيتمار بن غفير، الذي دخل في مشادة مع ممثلي النيابة، خارج قاعة المحكمة، زاعما أن "رسالتكم هي أن دما يهوديا أصبح مستباحا. لماذا قدمتم لائحة اتهام؟".

يشار إلى أن المدعي العام لمنطقة الجنوب، ألون ألتمان، رفض ادعاءات شيف، أثناء استجوابه، بأنه أطلق النار دفاعا عن النفس. لكن النيابة عدلت لائحة الاتهام لاحقا، في إطار صفقة ادعاء، وأدين "بالإماتة بتهور" لدى إطلاقه النار على الأطرش.

التعليقات