13/12/2021 - 12:37

بينيت يلتقي بن زايد في أبو ظبي

بينيت الذي بدأ زيارة رسمية لأبو ظبي، أمس، ويلتقي ولي عهدها، اليوم، يأمل بأن تبقى العلاقات بين الجانبين في المجال الاقتصادي جيدة، ويقول إن "قيم التسامح والسلام والحوار مشتركة" بين دولة الاحتلال والإمارات "

بينيت يلتقي بن زايد في أبو ظبي

بينيت خلال لقائه بابن زايد (أ ب)

التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أن وصل إلى أبو ظبي في زيارة رسمية أمس، الأحد.

وقال بيان صدر عن مكتب بينيت، إن "رئيس الحكومة بينيت يلتقي مع ولي عهد أبوظبي، سمو الشيخ محمد بن زايد في قصره"، واصفا اللقاء بأنه "لقاء تاريخيّ".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت"، عن مصدر في الوفد المرافق لبينيت، قوله إن "الإمارات تعرب عن اهتمام خاص بالخلفية التجارية لرئيس الحكومة (بينيت) في عالم التكنولوجيا الفائقة، والابتكار الإسرائيليّ بشكل عامّ".

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، أن بن زايد "استقبل رئيس حكومة إسرائيل، نفتالي بينيت الذي يقوم بزيارة إلى دولة الإمارات"، وأضافت أن بن زايد أعرب "عن تطلعه إلى أن تسهم زيارته في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة".

وقال البيان إنّ بينيت وبن زايد بحثا "مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل بما يحقق تطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك المثمر الذي يعود بالخير على البلدين...".

وأشار إلى أن اللقاء "تطرق إلى الأهمية التي يمثلها معرض ’إكسبو 2020 دبي’ خاصة بالنسبة لدول منطقة الشرق الأوسط للاستفادة من الفرص وأحدث حلول الاستدامة والابتكارات التي تعرضها الدول".

وذكر أن بن زايد "أكد... خلال اللقاء أن نهج دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية منذ تأسيسها يرتكز على مبادئ ثابتة من الاحترام المتبادل والتعاون وإرساء قيم التعايش والسلام، والذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب، معربا سموه عن أمله أن يعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه المنطقة، أرض السلام ومهد الديانات السماوية التي أشرقت على العالم كله بدعوة الخير والمحبة".

ووفق البيان، فقد أشاد بينيت "بمستوى التعاون بين البلدين والخطوات التي يتخذانها انطلاقا من (اتفاقيات أبراهام) التي وقعها الجانبان".

وذكر البيان أن الجانبين "أكدا في ختام اللقاء مواصلة دعم علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك، بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة... مشيرين إلى أهمية توسعة الشراكات النوعية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية التي تخدم أولويات التنمية المستدامة في البلدين والمنطقة جمعاء".

وأشار إلى أنّ مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، منصور بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي، عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي بن حماد الشامسي، وغيرهم؛ قد حضروا اللقاء.

العلاقات بين إسرائيل والإمارات تشمل كافة المجالات الممكنة

وفي وقت سابق اليوم، قال بينيت، إنه يتوقع أن تبقى العلاقات بين إسرائيل والإمارات جيدة وتشمل كافة المجالات الممكنة، مشددا على المجال الاقتصادي.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم، الإثنين، عن بينيت قوله إنه "أتوقع أن تظل علاقاتنا جيدة لا سيما في المجال الاقتصادي، وبرأيي سيشكل التعاون في مجال الصحة والأمن الغذائي قسما رئيسيا من التعاون بيننا".

وأضاف أن "حجم التجارة المتبادلة بيننا زاد بسرعة كبيرة للغاية في غضون أشهر معدودة، ونعتبر الإمكانات الكامنة فيه غير محدودة"، معتبرا أن "المزيج بيننا يتيح فرصا اقتصادية غير مسبوقة ليس بالنسبة لنا فحسب، بل بالنسبة للمزيد من الدول، مما يعد مقوما آخر من مقومات تعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة ".

وتابع بينيت أن "العلاقات التي تربطنا بالإمارات العربية المتحدة تشمل كل مجال ممكن، والوزارات في الدولتين تعمل مع بعضها وكذلك العديد من الشركات ورجال الأعمال كما تقوم الوفود من كلا الجانبين بزيارات متبادلة".

واعتبر بينيت أن "قيم التسامح والسلام والحوار" بين دولة الاحتلال والإمارات "مشتركة ولذلك نشأت الصداقة التي تجمعنا وتطورت بهذه السرعة الفائقة".

وتابع أن "العلاقات بين الدولتين توطدت في كافة المجالات وأنا مرتاح جدا بذلك، إذ تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات التجارة، والأبحاث والتطوير، والسايبر، والصحة، والتربية والتعليم، والطيران وغير ذلك وأنا أتطلع لاستمرار تطور العلاقات وتوطيدها".

وادعى بينيت أن "’اتفاقيات أبراهام’ أسست بنية جديدة، وعميقة وراسخة للعلاقات الدبلوماسية، والاقتصادية والثقافية في هذه المنطقة، قائمة على تعاون يحقق الرفاهية لمجتمعات المنطقة. ونحن كحكومتين في دولة إسرائيل ودولة الإمارات نعمل على بناء تعاون يحقق الرفاهية لشعوب المنطقة".

وأضاف أن "الرسالة التي ألتمس توجيهها إلى قادة الإمارات والمواطنين الإماراتيين هي أن الشراكة والصداقة بيننا طبيعيتان. نحن جيران وأبناء عم".

لكن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأيام الماضية إلى قلق إسرائيلي من التقارب بين الإمارات وإيران، وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، أن إسرائيل ترفض طلب الإمارات ببيعها منظومات دفاع جوي، بينها "القبة الحديدية" و"عصا سحرية" لاعتراض القذائف الصاروخية.

وفي أعقاب زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، شقيق ولي العهد الإماراتي، إلى طهران ولقائه مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم الإثنين الماضي. نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بأنه "رفيع جدا"، قوله إن "التقارب بشكل متوازٍ من إيران وإسرائيل ليس مقبولا".

وأشارت الصحيفة إلى أن طحنون زار إسرائيل سرا والتقى مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، وأنه تسود "علاقات دافئة" بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين. لكن المسؤول الأمني الإسرائيلي قال إنه "إذا تم فتح الأبواب بين إيران والإمارات، فإن هذه القصة كلها قد تتغير إلى الأسوأ".

التعليقات