22/12/2021 - 08:12

ضابط إسرائيلي كبير: بمقدور سلاح الجو مهاجمة إيران فورا

قائد سلاح الجو الإسرائيلي القادم يهدد إيران ولبنان: "اجتياح بري مع فاعلية سلاح الجو هو أمر آخر تماما. وحزب الله ليس قادرا على تخيّل قوتنا. ونحن نريد انتصارا واضحا هذه المرة، خلال وقت أقصر وبخسائر اقل"

ضابط إسرائيلي كبير: بمقدور سلاح الجو مهاجمة إيران فورا

قوات إسرائيلية عند الحدود مع لبنان (أرشيف - أ.ب.)

وجّه رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح الجو القادم، تومير بار، تهديدات لإيران وحزب الله، معتبرا أنه بالإمكان تدمير المنشآت النووية في إيران، وأنه سيتم استخدام قوة هائلة ضد لبنان "لا يتخيلها حزب الله".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال بار في مقابلة معه نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقاطع منها اليوم، الأربعاء، وستنشرها كاملة بعد غد، إن بإمكان سلاح الجو الإسرائيلي شن هجوم في إيران "صباح غد" وتدمير المنشآت النووية، وادعى أنه "لا يوجد وضع نعمل فيه هناك، على بُعد ألف كيلومتر عن هنا، ولا أعود إلى البيت وأقول ’نفذت المهمة’".

وسيتولى بار قيادة سلاح الجو في نيسان/أبريل المقبل. وبحسب الصحيفة، فإنه في ظل المحادثات النووية بين الدول العظمى وإيران، "والتوتر بين القدس وواشنطن"، يعتبر بار أنه من الجائز أنه سيقود الهجوم الجوي ضد إيران. وقال بار إنه "عليّ أن أفترض أن هذا سيحدث خلال ولايتي، وكتفاي باتا يدركان ثِقل المسؤولية".

وتطرق بار إلى التقارير التي تتحدث عن عدم رصد الحكومة الإسرائيلية ميزانية خاصة للاستعداد لهجوم ضد إيران، في اعقاب تطوير البرنامج النووي الإيراني إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، عام 2018، وقال إن "هذه ليست سنوات ضائعة" بالنسبة للجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن "هذا الأمر ليس أسود أو أبيض، ومنذ أن جلست هنا على كرسي رئيس شعبة التخطيط، وتحدث معي رئيس أركان الجيش، كانت مهمة الحلقة الثالثة مطروحة".

وتابع بار أنه "لا نبدأ الآن من الصفر. فقد تزودنا بطائرة إف-35، ألا يمكنها الوصول إلى الحلقة الثالثة؟ واشترينا آلاف الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية من أجل حماية متعددة الطبقات. وحتى عندما لم تكن هناك ميزانية خاصة لذلك، عملت على الاستعداد مسبقا".

وحول رفض الولايات المتحدة لطلب إسرائيل بتزويد مبكر لطائرتي تزويد وقود في الجو، التي تعتبر ضرورية لهجوم ضد إيران بسبب المسافة الطويلة بين إسرائيل وإيران، قال بار إنه "كنت حاضرا في اللقاء عندما طلبنا تبكير التزود بها، والآن نحن نتعمق في إدراك سبب الرفض". وأضاف أن "الولايات المتحدة أكثر من صديقة، ولديهم رغبة بإنشاء تعاون عميق وحقيقي. ولا أعلم ما هو سبب الرفض، لكننا لم نستنفد إمكانية تبكير الحصول على طائرتي تزويد وقود على الاقل".

واعتبر بار أن "حرب لبنان الثالث" ستنشب بمجرد شن هجوم إسرائيلي ضد إيران. "وأنا ملزم بأن أفترض أن (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله سينضم للحرب بشكل أوتوماتيكي. وهو انتظر هذا الأمر 30 عاما، ولا يوجد وضع لا يكون فيه هناك، وبأكبر قوة. وعلينا أن نكون مستعدين لذلك".

وتابع بار أنه "في لبنان الثالثة سنستخدم قوة يصعب وصفها. ولا توجد أبدا إمكانية للمقارنة: معرفة حزب الله، كمية الأهداف، العضلات التي بُنيت منذ سنوات في أمور استخباراتية وقدرات الهجوم، الحرب الإلكترونية، السايبر. وبإمكاني أن أتحمل مسؤولية كلامي".

وقال بار إن الجيش الإسرائيلي سينفذ اجتياحا بريا خلال حرب لبنان الثانية. "والدمج اليوم بين اجتياح بري كهذا مع فاعلية سلاح الجو هو أمر آخر تماما. وحزب الله أيضا، بكل تواضع، ليس قادرا على تخيّل قوتنا. ربما سيحاول إدخال قوات خاصة (إلى الجليل) أو إطلاق نيران على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكننا لم نعد في هذا المستوى. ونحن نريد انتصارا واضحا هذه المرة، خلال وقت أقصر وبخسائر أقل".

التعليقات