26/12/2021 - 18:21

كوخافي يوعز بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران

أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، وذلك غداة تحذير الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من أن أي تحرك عدائي تجاه بلاده سيواجه برد عسكري حازم.

كوخافي يوعز بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران

(أرشيفية - أ ب)

أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بتسريع الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، وذلك غداة تحذير الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، من أن أي تحرك عدائي تجاه بلاده سيواجه برد عسكري حازم. وشملت توجيهات كوخافي إيعازا إلى سلاح الجو "بإجراء تعديلات على البرامج التدريبية للطيارين والملاحين".

جاء ذلك بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد. وأضافت أن "التعديلات ستنعكس في الجزء الأكثر تقدما من تدريب الطيارين قبل أن يصبحوا لائقين للأنشطة العملياتية". وأوضحت أنه "سيتم تغيير عملية التدريب بحيث تكون أكثر انسجاما مع مخطط الأنشطة العملياتية الخاصة بشن هجوم على إيران".

وادعى كوخافي أن "إسرائيل لا تسعى للحرب ولكننا نعد الخطط العسكرية ضد إيران"، معتبرا أن أي "اتفاق مع إيران سيكون سيئا وسيتيح لها الوصول لقدرات نووية"، وذلك في إشارة إلى المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى.

والسبت، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن أي تحرك عدائي "سيواجه ردا حازما من قبل القوات المسلحة الإيرانية، بما يؤدي إلى قلب المعادلات الإستراتيجية في المنطقة".

إسرائيل هاجمت عشرات الأهداف التابعة لـ"حزب الله" في سورية

وعلى صلة، أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، بأن الجيش الإسرائيلي هاجم خلال السنوات الثلاث الماضية، عشرات الأهداف التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في سورية، حسبما نقل عنه المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط.

وأكدت مصادر أمنية رفيعة، تحدثت لبوحبوط، أن "حزب الله" لم يرد على الهجمات في سورية؛ مشيرة إلى أن هذه الهجمات أعاقت بشدة جهوده اللوجستية والعملياتية في نقل الأسلحة والذخيرة، ومحاولته إنشاء تحصينات عسكرية، وبنية تحتية تضمن له الوجود العسكري جنوبي سوري، وتحديدا في المناطق الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن.

وفيما زعم المسؤول الأمني الرفيع أن "مستوى الردع في مقابل حزب الله مرتفع"، مع ذلك، ذكرت المصادر الأمنية أن "حزب الله يستعد لهجوم مستقبلي على الجبهة الداخلية الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي، من الأراضي السورية، بمساعدة إيرانية".

وذكرت المصادر أن حزب الله لا يزال قادر على تلقي الأسلحة من إيران عن طريق البحر والبر والجو وينقلها في قوافل إلى هضبة الجولان السورية (في إشارة إلى الجزء غير المحتل من الجولان)".

وادعت المصادر أن التواجد الإيراني في سورية "مرتدع كذلك" بفعل الضربات الإسرائيلية المتواصلة على مستودعات الأسلحة الإيرانية، معتبرين أن امتناع إيران عن الرد على استهداف إسرائيل لمخازن أسلحة وطائرات دون طيار إيرانية الصنع، قرب قاعدة التنف العسكرية الأميركية، "دليل على ارتداعها".

مزاعم إسرائيلية: قادرون على توجيه ضربة لمنشآت إيرانية

والأربعاء الماضي، ادعى القائد القادم لسلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن لدى إسرائيل "القدرة" على توجيه ضربة جوية لمنشآت إيرانية.

ومن المقرر أن يتسلم بار مهامه رسميا في نيسان/ أبريل المقبل خلفا للقائد الحالي عميكام نوركين.

وأشار بار في حديث لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، إلى أنه "يدرك أنه قد يُطلب منه تنفيذ واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا في تاريخ البلاد". وأضاف "يجب أن أفترض أنه قد يحدث خلال فترة ولايتي، وأنا أتفهم حجم مثل هذا الأمر".

وأردف بار قائلا: "الاستعدادات جارية منذ فترة بما في ذلك شراء طائرات F-35 وأنظمة الدفاع الصاروخي". وتابع "إذا تم إصدار مثل هذا الأمر فلا توجد وسيلة لأن أطير لمسافة 1000 كيلومتر وأعود إلى الوطن دون النجاح في مهمتي".

وردا على سؤال حول رفض الولايات المتحدة التعجيل ببيع طائرات التزود بالوقود رغم طلب إسرائيل، قال بار إن الأمر "لم يتم الانتهاء منه وأنه لا يزال يأمل في أن يتم توفير الطائرات اللازمة في وقت مبكر".

وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون قالوا في الأسابيع الأخيرة، إنه تم توجيه الأوامر للجيش بالتدريب استعدادا لتوجيه ضربة لمنشآت إيرانية.

من جهة أخرى حذر بار، من أنه "في الحرب القادمة في لبنان ستعاني منظمة حزب الله من ضربة لا تستطيع حتى تخيلها".

وهدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قائلا إنه "معرض لكل شيء" في حرب بلا قيود مع إسرائيل.

وقال: "لقد كان ينتظر منذ 30 عاما هذا الأمر من طهران ولا توجد فرصة في أن يغيب عن مثل هذا الصراع، ومع كل القوة التي تحت تصرفه يجب أن تكون إسرائيل مستعدة".

التعليقات