14/03/2022 - 09:18

إلكين يقرر عودة "كاكال" للتجريف والتحريش في النقب

قرار إلكين جاء إثر محادثات في حزبه "تيكفا حداشا"، جرى الاتفاق خلالها على أن إنهاء عمليات التجريف والتحريش السابقة "استوعب بصورة غير جيدة لدى الجمهور"، وأن القائمة الموحدة لن تتمكن من التهديد بمقاطعة التصويت بالكنيست.

إلكين يقرر عودة

أهالي النقب يتصدون للتحريش والمصادرة (عرب 48)

قرر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، أن تعود "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل – "كاكال") إلى عمليات جرف أراضي المواطنين العرب في النقب وتحريشها، وبضمن ذلك أراضي محاذية للقرى العربية مسلوبة الاعتراف، حسب ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

ويذكر أن المواطنين العرب في النقب هبّوا، قبل نحو شهرين، ضد اعتداءات السلطات الإسرائيلية عليهم من خلال عمليات تجريف لأراضيهم وتحريشها، التي نفذتها "كاكال" مدفوعة من أحزاب اليمين. وإثر ذلك دارت مواجهات بين المواطنين العرب في النقب وقوات الشرطة، التي سعت إلى قمع احتجاجاتهم، واعتقلت العشرات من المحتجين.

واضطرت الحكومة الإسرائيلية و"كاكال" في أعقاب هبة عرب النقب إلى وقف التجريف والتحريش، وادعت أنها أنهت هذه العمليات حينها.

وذكرت "كان" اليوم، أن موضوع تحريش أراضي المواطنين العرب طُرح خلال محادثات داخل كتلة حزب "تيكفا حداشا" اليميني، الذي يرأسه وزير القضاء، غدعون ساعر.

وأضافت "كان" أنه جرى الاتفاق داخل "تيكفا حداشا"، الذي ينتمي إلكين إليه، أن "الشكل" الذي انتهت فيه عمليات التحريش، في المرة السابقة، "استوعبت بصورة غير جيدة لدى الجمهور، وبضمن ذلك حقيقة أنه المشاغبين البدو اقتلعوا أشجارا" زرعتها "كاكال".

ويعني ذلك أن حزب "تيكفا حداشا" يهدف من وراء استئناف التجريف والتحريش إلى تحسين صورته، في الوقت الذي تتوقع كافة الاستطلاعات اندثاره وعدم تجاوزه نسبة الحسم في انتخابات مقبلة.

وهددت "القائمة العربية الموحدة"، الشريكة في الائتلاف الحكومي، حينها بمقاطعة التصويت في الكنيست على قوانين تطرحها الحكومة. إلا أن "كان" أشارت إلى أن توقيت قرار إلكين وحزبه بالعودة إلى عملية التجريف والتحريش الآن، نابع من أن الكنيست خرجت إلى عطلة الربيع، لمدة شهرين، وأن القائمة الموحدة لن تتمكن من التهديد بمقاطعة التصويت في الكنيست وشل عمل الائتلاف في الكنيست.

ويأتي هذا التصعيد الاستفزازي الإسرائيلي ضد عرب النقب في وقت يتحدث فيه الجيش الإسرائيلي والشاباك عن تصعيد محتمل في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، خلال شهر رمضان المقبل، وخاصة على خلفية المسيرات الاستفزازية التي ينظمها اليمين الإسرائيلي والمستوطنون في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يحلّ في شهر رمضان.

التعليقات