14/03/2022 - 08:15

ضباط إسرائيليون كبار يبحثون في واشنطن التوتر مع إيران والفلسطينيين

نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي توجه إلى واشنطن، أمس، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية يتواجد هناك منذ أربعة أيام، ليطلع الأميركيين على معلومات استخباراتية حول إيران، ورئيس الشاباك تحدث عن تصعيد محتمل بالقدس

ضباط إسرائيليون كبار يبحثون في واشنطن التوتر مع إيران والفلسطينيين

أضرار ألحقها الهجوم الصاروخي الإيراني في أربيل، ليلة السبت - الأحد الفائتة (أ.ب.)

يزور مسؤولون أمنيون إسرائيليون واشنطن في محاولة لتوثيق التعاون الأمني بين الجانبين مقابل إيران، فيما يسود قلق في إسرائيل على خلفية عدم رد الولايات المتحدة على هجمات إيرانية ضد أهداف أميركية، وهو ما تصفه إسرائيل بأنمه "ضعف أميركي"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الإثنين.

وأفادت الصحيفة بأن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، توجه إلى واشنطن، أمس، حيث سيلتقي مع مسؤولين أمنيين أميركيين. كذلك يتواجد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، أهارون حاليفا، في واشنطن منذ أربعة أيام.

وأضافت الصحيفة أن حاليفا عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين أميركيين وأطلعهم على "معلومات استخباراتية حساسة، جمعتها إسرائيل وتم اكتشاف قسما منها مؤخرا".

وعاد رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، أمس، من زيارة عمل في واشنطن، جرى خلالها التركيز على الحلبة الفلسطينية. واعتبر بار خلال محادثات مع مسؤولين أمنيين أميركيين، في مقدمتهم رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية (FBI)، كريستوفر راي، أن ثمة احتمال لتصعيد أمني، خاصة في القدس، خلال شهر رمضان المقبل.

ويحذر الشاباك والجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، من تصعيد كهذا، خاصة بسبب مسيرات استفزازية ينظمها اليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي سيحل خلال شهر رمضان، وتوقعات بمشاركة نحو مئة ألف يهودي في هذه المسيرات.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، مسؤوليته عن هجمات صاروخية في مدينة أربيل في العراق، ليلة السبت – الأحد الفائتة. وجاء هذا الهجوم ردا على غارة إسرائيلية في سورية، أسفرت عن مقتل ضابطين في الحرس الثوري.

وقال بيان صادر عن "العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية"، أمس، إنه "بعد الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام المشؤوم لن تمر دون رد، تم مساء امس استهداف ’المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني’ بصواريخ قوية ونقطوية تابعة للحرس الثوري".

وادعت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا الهجوم استهدف مجمعا أميركيا، من دون وقوع خسائر بشرية. لكن الصحيفة أشارت إلى أن هذا ثاني هجوم إيراني ضد أهداف أميركية ردا على هجمات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية. وكان الهجوم الإيراني الأول قد استهدف قاعدة التنف التي تتواجد فيها قوات أميركية.

وأضافت الصحيفة أن "الأميركيين لم يردوا على هذا الهجوم، ما يدل على ضعف يقلق إسرائيل جدا". وفي أعقاب كلا الهجومين الإيرانيين، قالت الولايات المتحدة إنهما كانا ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت الصحيفة إنه "من الجائز أن الإيرانيين محقين" بقولهم إنه أقلعت طائرات إسرائيلية من دون طيار من منطقة أربيل لشن هجمات ضد أهداف إيرانية. واعتبرت الصحيفة أنه في حال توقيع الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، فإن "التحدي مقابلهم سيكون معقدا أكثر، خاصة عندما يُبدي الأميركيون عجزا".

التعليقات