تقرير إسرائيلي: "زحزحة" في المحادثات الروسية - الأوكرانية

تحدثت مصادر إسرائيلية رفيعة مطلعة على الاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، مع الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن "زحزحة" في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار بين كييف وموسكو.

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى. وقالت المصادر: "هناك بعض الزحزحة (في المحادثات الجارية) بين روسيا وأوكرانيا".

وذكرت المصادر أن الجانب الروسي تنازل عن مطلبه برحيل زيلينسكي ونزع السلاح في أوكرانيا؛ كما قدم الجانب الأوكراني تنازل عن المطالب التي كانت قد طرحتها في بداية جولات التفاوض.

وبحسب المصادر فإن "إسرائيل لا تهدف بجهود الوساطة التي تبذلها تنظيم قمة أمام عدسات الكاميرات في القدس".

وأشارت المصادر إلى أن النتيجة التي أرادتها إسرائيل من لعب دور الوساطة هي "التخفيف من الضغط الغربي على إسرائيل".

وأضافت "لو جلسنا مكتوفي الأيدي لكنا مطالبين بالفعل بالاصطفاف مع بقية الدول الغربية"، وذلك في ما يتعلق بالعقوبات غير المسبوقة التي يسعى من خلالها الغرب لعزل روسيا سياسيا واقتصاديا.

وأظهر استطلاع للقناة 12، أوردته في نشرتها المسائية، أن غالبية الإسرائيليين (49%) يتبنون مواقف متشددة تجاه استقبال لاجئين من أوكرانيا، على غرار وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، ويرون أنه يجب الالتزام بالسقف الذي وضعته الحكومة (24%) أو استقبال مستحقي قانون العودة"، الذي يسمح بهجرة اليهود فقط من أنحاء العالم إلى إسرائيل (25%).

في مقابل، يرى 24% من الإسرائيليين أن الحكومة بإمكانها رفع السفق الذي حددته لاستقبال الاجئين، في حين قال 13% فقط إنهم يدعمون استقبال جميع اللاجئين الأوكرانيين الراغبين في القدم إلى إسرائيل.

كما أيد 53% من الإسرائيليين مواصلة الحكومة اتباعها النهج الحالي من الحرب الروسية على أوكرانيا (الامتناع عن استفزاز روسيا، وتقديم دعم محدود لأوكرانيا).

وعلى صعيد مساعي وقف الحرب في أوكرانيا، استؤنفت في وقت سايق، الثلاثاء، الجولة الرابعة من المحادثات الأوكرانية الروسية، بحسب ما أعلن مسؤول أوكراني.

وفي أعقاب جول المحادثات التي عقدت اليوم، قال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، إن "تناقضات عميقة" لا تزال تعتري المفاوضات الأوكرانية الروسية التي ستتواصل الأربعاء مشددا على أن التوصل إلى "تسوية" لا يزال ممكنا. وكتب في تغريدة "هي عملية تفاوضية معقدة وشاقة للغاية. لكن بطبيعة الحال التسوية ممكنة".

وكان بودولياك قد أعلن في وقت سابق، أن "المفاوضات جارية". وأضاف أن قائمة المسائل التي ستطرح على طاولة المناقشات تشمل "وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية" من الأراضي الأوكرانية.

وجرت هذه الجولة من المناقشات عبر الفيديو، وذلك بعد ثلاث جولات نظمت حضوريا في بيلاروسيا المجاورة، واجتماع عقد يوم الخميس الماضي في تركيا، بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني.

واعتبر الكرملين، الثلاثاء، أن "التكهنات" سابقة لأوانها فيما اعتبر مستشار للرئاسة الأوكرانية أن هناك إمكانا للتوصل إلى اتفاق سلام بحلول "نهاية أيار/مايو".

وعلى صلة، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مساء اليوم، إن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، سيتوجه إلى روسيا، الثلاثاء، وإلى أوكرانيا، الخميس، على خلفية غزو موسكو لأوكرانيا.

وأوضح إردوغان لصحافيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء "نوفد وزير الخارجية إلى روسيا اليوم (الثلاثاء) ليجري محادثات في موسكو غدا وسيسافر إلى أوكرانيا الخميس".

وأضاف "(تشاوش أوغلو) سيواصل جهودنا الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والسلام من خلال محادثات مع الجانبين".

وتسعى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي لديها علاقات قوية مع كل من روسيا وأوكرانيا، إلى تعزيز موقعها على الساحة الإقليمية من خلال التوسط في الصراع.