29/03/2022 - 09:46

تصعيد الشرطة ضد المجتمع العربي: مواجهات أكبر بثلاث مرات من أيار الماضي

سيناريو وضعته الشرطة الإسرائيلية يظهر أنها تسعى إلى إشعال الوضع في أنحاء البلاد: 35 "يوما قتاليا" متواصلة والمواجهات ستدور في أنحاء البلاد، وستسقط قذائف صاروخية وتندلع حرائق، ومستوطنون متطرفون سينفذون اعتداءات

تصعيد الشرطة ضد المجتمع العربي: مواجهات أكبر بثلاث مرات من أيار الماضي

قوات الشرطة في أم الفحم، الليلة الماضية

يبدو أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تسعى بشكل متعمد إلى إشعال الوضع في المجتمع العربي، مستغلة عملية إطلاق النار في مدينة الخضيرة بعد أن تبناها تنظيم "داعش"، واستغلال أي احتجاج ضد السلطات من أجل قمعها والتسبب بتصعيد أمني، وبضمن ذلك من خلال زج مستوطنين في مواجهات في المدن المختلطة، في موازاة مسيرات استفزازية للمستوطنين، خاصة في القدس المحتلة، في تكرار لأحداث أيار/مايو الماضي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وفي أعقاب مداولات عقدها المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، بمشاركة قيادة الشرطة، تقرر الاستعداد لما يوصف بـ"حارس الأسوار 2". وفي هذا الإطار، تستعد الشرطة لـ35 "يوما قتاليا" متواصلة وأحداث أمنية أكبر بثلاثة أضعاف أحداث أيار/مايو الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء. وبحسب السيناريو الذي وضعته الشرطة، فإن المواجهات ستدور في أنحاء البلاد، وستسقط قذائف صاروخية وتندلع حرائق.

ورغم أنه لم يتم توضيح أسباب هذا السيناريو الذي تضعه الشرطة، إلا أن سعي أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى التصعيد، هو نهج ثابت لديها. وبالرغم من عدم وجود أدلة، حاليا، على حدوث سيناريو كهذا، إلا أن الشرطة تدعي أن سيناريو كهذا هو "مسألة وقت وحسب"، وفقا للصحيفة. وحدث ذلك في جميع الاحتجاجات الفلسطينية، في أراضي الـ48 والأراضي المحتلة عام 1967، طوال العقود الماضية، من يوم الأرض في العام 1976، مرورا بالانتفاضتين وهبة أكتوبر 2000، وحتى هبة أيار/مايو الماضي.

حملة اعتقالات في أم الفحم، الليلة الماضية (الشرطة الإسرائيلية)

ومن أجل أن تحقق الشرطة السيناريو الذي وضعته، فإنها تتحدث عن تجنيد آلاف أفراد الشرطة، من خلال الادعاء بوجود نقص بـ4500 شرطي و4000 شرطي في الاحتياط. ونقلت الصحيفة عن ضابط شرطة كبير قوله إنه "عندما تحدث أعمال شغب في المدن المختلطة، فإنه سيستغرق 72 ساعة على الأقل من أجل تنظيم قوات الشرطة وانتشارها ميدانيا من أجل لجم المشاغبين".

وتعتبر الشرطة أن مواجهات ستندلع في المدن المختلطة من دون إنذار مسبق، وبعنف متزايد، يشمل "استخدام أسلحة نارية ضد قوات الأمن ومواطنين، وستغلق شوارع كثيرة وستكون سيارات مدنية هدفا للمشاغبين والمخربين"، بحسب الصحيفة. ويشمل سيناريو الشرطة مواجهات واسعة في الضفة الغربية وفي أقسام الأسرى الفلسطينيين في السجون.

وتابع السيناريو الذي وضعته الشرطة، أن آلاف القذائف الصاروخية ستسقط في الجبهة الداخلية الإسرائيلية وستسبب مئات الحرائق. وطلب شبتاي من شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي الإشارة إلى سيناريوهات مختلفة في كل واحدة من مناطق الشرطة.

وبحسب هذا السيناريو، فإن اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا ونوف هجليل (نتسيرت عيليت سابقا) ستكون مراكز لمواجهات، "وسيحاول المشاغبون استهداف أملاك وسكن يهود وإحراق كُنس ونهب أملاك من خلال استخدام أسلحة نارية، وإغلاق طرق توصل إلى بلدات يهودية"، كما أن "متطرفين يهود سيحاولون استهداف العرب". وستندلع مواجهات في وادي عارة وإغلاق شارع 65، وفي المدن والبلدات العربية في شمالي البلاد، وتزعم الشرطة أنه سيتم خلالها استخدام أسلحة نارية من جانب مواطنين عرب.

وتخطط الشرطة إلى إغلاق حواجز عسكرية بين القدس والضفة الغربية، وأن تكون "أحياء هادئة نسبيا (في القدس) مثل بيت صفافا وبيت حنينا وشعفاط مركزا لأعمال شغب"، وستندلع مواجهات في أنحاء الضفة واستخدام سلاح ناري ضد قوات الاحتلال هناك، وفيما تنفذ مجموعات المستوطنين المتطرفين اعتداءات وعمليات "تدفيع ثمن" ضد الفلسطينيين. وبحسب سيناريو الشرطة، فإن مواطنين عرب سيغلقون شوارع في النقب وستندلع مواجهات.

التعليقات