08/04/2022 - 10:30

بينيت ولبيد: احتمال استمرار ولاية الحكومة ضئيل والانتخابات المبكرة أكيدة

بينيت ولبيد قدرا خلال محادثة بينهما أن المعارضة ستواجه صعوبة بدفع عضو كنيست آخر من الائتلاف بالانشقاق، لكن لا حل لفقدان الأغلبية في الكنيست. وبحسب مصادر فإن بينيت متشائم أكثر من لبيد إزاء احتمال استمرار ولاية الحكومة

بينيت ولبيد: احتمال استمرار ولاية الحكومة ضئيل والانتخابات المبكرة أكيدة

بينيت ولبيد (أرشيف - Getty Images)

يقدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد، أن احتمال استمرار ولاية الحكومة ضئيل، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة، عن مصادر في مكتبيهما. وتأتي هذه التقديرات بعد انشقاق عضو الكنيست عيديت سيلمان، عن الائتلاف الذي فقد بخطوتها الأغلبية في الكنيست.

وأضافت المصادر أن بينيت ولبيد قدرا خلال محادثة بينهما، أمس، أن المعارضة ستواجه صعوبة بدفع عضو كنيست آخر من الائتلاف بالانشقاق، واعتبرا أنه ستمر فترة معينة إلى حين سقوط الحكومة وحل الكنيست.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن بينيت متشائم أكثر من لبيد إزاء احتمال استمرار ولاية الحكومة.

وسعى بينيت ولبيد، أمس، إلى محاولة إبقاء الائتلاف مستقرا. وفي هذا السياق قرر بينيت وأعضاء الكنيست من حزبه، "يمينا"، الإعلان عن عضو الكنيست عاميحاي شيكلي كمنشق عن الحزب، من أجل منع انضمامه إلى حزب آخر ومنع ترشيحه في قائمة مرشحي حزب الليكود في الانتخابات المقبلة، وهذا إجراء ينص عليه القانون. وانشق شيكلي عن الائتلاف بعد تشكيل الحكومة الحالية وأعلن معارضته لها.

وقال لبيد في منشور، أمس، إنه "سنبذل كل ما بوسعنا من أجل صمود الحكومة"، رغم التقديرات أن تأثير خطوات كهذه على استمرار ولاية الحكومة ضئيل في المدى البعيد. وذلك بسبب عدم وجود حل لفقدان الأغلبية في الكنيست حتى في حال منع انشقاقات أخرى.

وأضافت الصحيفة أن بينيت ولبيد متشككان حيال احتمال توفير القائمة المشتركة، أو قسم من نوابها، "شبكة أمان" لحكومتهما، ويستبعدان إمكانية انشقاق أعضاء كنيست عن أحزاب في المعارضة. واتفق الاثنان على أن تبكير الانتخابات هي مسألة وقت وحسب.

رغم ذلك، اتفق رؤساء أحزاب الائتلاف خلال محادثات، أمس، على أنه في الفترة القريبة "سيضطر كل واحد منهم إلى تقديم دعم من أجل استقرار الحكومة". وفي هذا السياق، وافق وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، على تأجيل وقف المساعدات لطلاب المعاهد الدينية لتسديد أقساط روضات الأطفال إلى العام المقبل، بعد أن كان هذا أحد شروط عضو الكنيست نير أورباخ، من "يمينا"، للبقاء في الائتلاف.

كذلك وافق وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، ووزير المواصلات، ميراف مخائيلي، ورئيس القائمة الموحدة، منصور عباس، على تقديم تنازلات في حال طولبوا بذلك. إلا أن مصادر في الائتلاف انتقدت هذه الإستراتيجية، مؤكدة على أنها ستكون "حملة ابتزازات كبرى" من جانب أعضاء الكنيست من "يمينا" وبينهم وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد.

ودعا بينيت، خلال لقاء أمس، أورباخ بعد أن وضع الأخير شروطا لعدم انشقاقه، إلى "تحقيق إنجازات سياسية تتمكن من تحصيلها". وبين شروط أورباخ البناء في المستوطنات وربط البؤر الاستيطانية العشوائية بشبكة الكهرباء. وفي مقابل تأجيل وقف المساعدات للحريديين، أيد أورباخ الإعلان عن شيكلي كمنشق، الذي يتوقع أن يصادق عليه في لجنة الكنيست، التي يرأسها أورباخ.

واعتبر مسؤولون في الائتلاف أن مستشارة بينيت السياسية، شيمريت مئير، استدرجته نحو الوسط السياسي. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله إن "هذه الحكومة تتفكك بسبب غطرسة بينيت ومستشارته السياسية. فقد أنصت إليها وانسحر بالرحلات الجوية إلى (الرئيس الأوكراني) زيلينسكي والسيسي (الرئيس المصري) بدلا من رؤية ما يحدث تحت أنظاره وداخل حزبه. وقد جذبته إلى اتجاهات أيديولوجية معاكسة لأولئك الذين يحتاج إلى أصابعهم (للتصويت) في الكنيست. والقوة التي منحها لها أعماها وأعماه. وجعلته يخاصم محيطه القريب والبعيد، وخدرته في قمم سياسية بدلا من الاعتناء بالاستقرار الأساسي لحكومته".

التعليقات