30/05/2022 - 18:53

دعوات إسرائيلية لإخراج "لا فاميليا" و"لاهافا" عن القانون وتصنيفهما إرهابيتين

دعا وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، إلى فحص إمكانية تصنيف المنظمتين العنصريتين اليهوديتين الإسرائيليتين "لاهافا" و"لا فاميليا"، كمنظمتين إرهابيتين وإخراجهما عن القانون، وذلك على خلفية الجرائم العنصرية التي نفذها أنصار المنظمتين خلال "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة

دعوات إسرائيلية لإخراج

اعتداءات على محال الفلسطينيين في البلدة القديمة خلال "مسيرة الأعلام" (Getty Images)

دعا وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، اليوم الإثنين، إلى فحص إمكانية تصنيف المنظمتين العنصريتين اليهوديتين الإسرائيليتين "لاهافا" و"لا فاميليا"، كمنظمتين إرهابيتين وإخراجهما عن القانون، وذلك على خلفية الجرائم العنصرية التي نفذها أنصار المنظمتين خلال "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، أمس الأحد.

وحاول المسؤولون الإسرائيليون الترويج لرواية زعمت أن جرائم الكراهية العنصرية اليهودية التي شهدتها مدينة القدس أمس، نفذت بواسطة "حفنة صغيرة" من المشاركين في "مسيرة الأعلام"، التي نظمتها حركات الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة والعنصرية في البلدة القديمة في القدس، خلال ما يسمى بيوم "توحيد القدس" في إشارة إلى ضم الشق الشرقي من المدينة عقب احتلاله عام 1967.

وشهدت "مسيرة الأعلام" مشاركة واسعة من قبل أنصار منظمة "كاخ" الإرهابية الخارجة عن القانون، بالإضافة إلى أنصار منظمتي "لا فاميليا" و"لاهافا" اليمينيتين المتطرفتين، واللتان تنشطان بالقدس والضفة الغربية المحتلة، وترتكبان جرائم "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين.

وأطلق أنصار منظمات الإرهاب اليهودي خلال المسيرة، شعارات "الموت للعرب" و"محمد مات" و"الموت لشيرين"، في إشارة الى الصحافية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين في 11 أيار/ مايو الجاري.

كما هتف المتطرفون الإسرائيليون خلال المسيرة: "الحرق لشعفاط"، وهي بلدة في شمالي القدس و"لتحرق قريتهم"، واعتدوا على الأهالي ومنازلهم في البلدة القديمة وحي الشيخ جراج وبلدة العيسوية وأضرموا نيران وخطوا شعارات عنصرية على محال الفلسطينيين واعتدوا على الصحافيين خلال أداء عملهم، وكل ذلك تحت حماية شرطة الاحتلال.

وقال غانتس، خلال اجتماع لكتلة حزبه "كاحول لافان"، إن "لقد سمعت هتافات مقززة من حفنة من المحرضين من الجمهور اليهودي أيضا. سنواصل ملاحقة المحرضين ومرتكبي العنف في كل مكان". وأضاف "بصفتي وزيرا للأمن، أعتقد أن الوقت قد حان لإعادة النظر في تعريف منظمات مثل ‘لا فاميليا‘ و‘لاهافا‘ على أنها منظمات إرهابية. وتابع "أعلم أن الموضوع مطروح على طاولة الأجهزة الأمنية وأنا أثق في رؤساء الأجهزة الذين سيفحصون هذه المسألة بأنظف وأفضل طريقة".

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد: "لقد شوّه المتطرفون مسيرة الأعلام أمس. ليس هذا هو الشكل الذي يجب أن يبدو عليه موكب المسيرة في يوم القدس، ليس عبر الشتائم والعنف من ‘لا فاميليا‘، ولا العنصرية الصارخة والقبيحة لمنظمة ‘لاهافا‘".

بدوره، زعم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بار-ليف، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهل)، في وقت سابق اليوم، أنصار منظمات الإرهاب اليهودي، بقوله إنهم "حفنة"، وأضاف أنه طلب "حتى قبل أن أصبح وزيرًا فحص إمكانية اخراج ‘لا فاميليا‘ عن القانون".

ووجّه الاتحاد الأوروبي انتقادات حادة للشعارات العنصرية التي أُطلقت خلال المسيرة الاستفزازية؛ وقال مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، في تغريدة على تويتر: "منزعجون من أعمال العنف التي ظهرت في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة في مسيرة الأعلام، وما حولها؛ مروّع أن نرى المشاركين ينخرطون في هتافات عنصرية وانتهاكات جسدية ضد الفلسطينيين".

التعليقات