سلّمت إسرائيل الولايات المتحدة، أمس، الثلاثاء، مقترحًا جديدًا معدّلا لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع لبنان، بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، اليوم الأربعاء.
ويقدّر المسؤولون الإسرائيليون، وفق الموقع، أنّ الاتفاق على ترسيم الحدود المائية مع لبنان سيُبرم خلال أسابيع؛ علما بأن ذلك فبيل زيارة مرتقبة للوسيط الأميركي، آموس هوشستين، إلى بيروت، نهاية الأسبوع الجاري.
وبحسب المراسل السياسي للموقع، باراك رافيد، عقد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، ومسؤولون آخرون، اجتماعًا افتراضيًا مع المبعوث الأميركي للطاقة، هوشستين، أمس، الثلاثاء.
وزعمت إسرائيل، خلال الاجتماع، أن لها حقوقًا في كل حقل غاز يُكتشف في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان "لكنّها ستكون جاهزة لتقديم تنازلات في الأرباح المحتملة".
وقدّم المسؤولون الإسرائيليون عرضًا للولايات المتحدة "بتقسيم عادل للأرباح المحتملة" من كل حقل غاز سيتم اكتشافه.
وأوضحت إسرائيل للولايات المتحدة بأنها ستكون جاهزة لإجراء تغييرات في حدودها البحرية، لكن دون أن يؤدّي ذلك إلى أي تغيير في الحدود البرية.
وأشار التقرير إلى أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالإضافة إلى الحكومتين، الإسرائيلية واللبنانية، تأمل بأن تحرز زيارة هوشستين إلى بيروت إلى انفراج نحو التوصل إلى اتفاق.
ويأتي ذلك على خلفية التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في الأسبوعين الماضيين، الذي لوّح بالحرب "إذا لم يتم الحفاظ على حقوق لبنان في المفاوضات".
ويقدّر المسؤولون الإسرائيليون، وفق الموقع، أن "حزب الله" لن يخرج تهديداته إلى حيّز التنفيذ.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء أمس، إلى أن النزاع على المناطق البحرية بين لبنان وإسرائيل "على وشك الحل"، وقالت إن الوسيط الأميركي القادم إلى لبنان نهاية الأسبوع الجاري، سيحمل معه مسودة تنص على الخطوط العريضة لاتفاق محتمل بين الجانبين.
وأكدت القناة أن الحديث عن "حل وسط" ضمن "تسوية" تراعي جزءا من المطالب الإسرائيلية والمطالب اللبنانية. وبحسب تقرير القناة الرسمية الإسرائيلية فإن الاتفاق قد يشمل قيام نفس الشركة بالتنقيب في كل من إسرائيل وفي لبنان.
التعليقات