تقرير: برنياع اتهم مستشارة بينيت بتسريب عملية سرية للموساد للإعلام

اتهم رئيس الموساد، دافيد برنياع، شيمريت مئير، المستشارة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، بتسريب معلومات حول عملية سرية نفذها الموساد حينها، فيما نفت مئير ذلك، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة. وبعد نشر التقرير في موقع الصحيفة الإلكتروني، مساء أمس، نفى بينيت وبرنياع، في تويتر، ما جاء في التقرير.

ولم تذكر الصحيفة متى حدث ذلك كما لم تذكر تفاصيل حول عملية الموساد. واستقالت مئير قبل فترة قصيرة من تنحي بينيت عن منصب رئيس الحكومة. ووفقا للصحيفة، فإن برنياع حضر إلى مكتب رئيس الحكومة للقاء عمل أسبوعي مع بينيت، والتقى بمئير التي كانت تعتبر الشخصية الأقوى في مكتب رئيس الحكومة. وفي نهاية اللقاء قال برنياع أمام مسؤولين أمنيين كانوا حاضرين في اللقاء إنه اقتنع بأن مئير هي التي سربت المعلومات.

ونُشرت المعلومات المسربة قبل نصف ساعة من لقاء برنياع ومئير. وقدمت مئير النشر عن المعلومات في تليغرام إلى برنياع وأشخاص آخرين كانوا على اطلاع على عملية الموساد السرية، ولم تكن مئير ضمن العارفين بها ولم يكن ينبغي أن تعلم بها بعد نصف ساعة من النشر عنها.

وهناك نقاش دائر في جهاز الأمن الإسرائيلي حول خطورة التسريب، ويعتبر مسؤولون فيه أن الكشف جاء بعد وقت قصير من العملية، وفي قسم من العمليات المرافقة لها لم تنتهِ، وتسبب الكشف بأضرار. وقال مقربون من برنياع أنه فهم من بينيت أن العملية ستُكشف، لكنه لم يتوقع النشر سريعا ودون تنسيق مع المسؤولين عنها في الموساد. وبعد فترة سعى الموساد، بمصادقة بينيت، إلى النشر عن العملية في وسيلة إعلام أجنبية.

وفي حالة أخرى، نسب برنياع لمئير تسريبها معلومة للقناة 12 التلفزيونية في سياق احتجاز زوجين إسرائيليين في إسطنبول، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبحسبها فإنه يوجد اتصال مباشر بين برنياع ورئيس الاستخبارات التركية التي كانت تعمل من أجل تحرير الزوجين. وطالب برنياع إثر ذلك بالتحقيق في مصدر التسريب. وعقب بينيت ومئير بشكل منفصل لاحقا، وقالا إن أي خطوة نفذتها مئير جرت بعد مصادقة بينيت.

ونشر بينيت في حسابه في تويتر، مساء أمس، بيانا مشتركا له ولبرنياع، جاء فيه أن "رئيس الموساد لم يتهم أبدا شيمريت مئير، أو أي أحد آخر حول رئيس الحكومة السابق بينيت بتسريب، ولم يطلب أبدا من رئيس الحكومة بينيت إجراء أي تقصي حقلئق يتعلق بالعملية المذكورة. على العكس، رئيس الموساد وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، عمل من أجل النشر عن العملية لأسباب عملياتية مطلوبة".

وأضاف البيان أنه "خلافا لادعاء التقرير، رئيس الحكومة بينيت لم يوعز لشيمريت مئير بتسريب أي معلومة حول العملية لأي وسيلة إعلام. ورئيس الموساد لم يتوجه إلى رئيس الحكومة من أجل إجراء تحقيق".