13/09/2022 - 23:42

تحسُّب إسرائيليّ من عمليّات خلال فترة الأعياد: لقاء يجمع مسؤولين أمنيين بالسلطة وإسرائيل

اجتمع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ومدير المخابرات الفلسطينية العامة، ماجد فرج، بمسؤولين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الأمن الإسرائيليّ العام "الشاباك".

تحسُّب إسرائيليّ من عمليّات خلال فترة الأعياد: لقاء يجمع مسؤولين أمنيين بالسلطة وإسرائيل

مسلّحون فلسطينيون في جنين (Getty Images)

اجتمع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ومدير المخابرات الفلسطينية العامة، ماجد فرج، بمسؤولين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الأمن الإسرائيليّ العام "الشاباك"، وذلك في اجتماع "سريّ" جرى مؤخرًا، بحسب ما ذكر تقرير صحافيّ إسرائيلي.

جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، مساء الثلاثاء، والتي ذكرت في تقريرها أن الاجتماع الذي أجري في ظل التصعيد الأخير الذي تشهده الضفة الغربية المحتلة، "يهدف إلى تسخير آليات جهود منع التصعيد خلال الأعياد" اليهودية.

وذكرت هيئة البث أن اثنين من "كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، أحدهما من الجيش، والآخر من الشاباك"، قد التقيا بالشيخ وفرج في محاولة من الجانب الإسرائيليّ، للتوصل إلى اتفاقيات تعيد عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة، وتحديدا في منطقة نابلس، وذلك "من أجل منع التدهور الأمنيّ"، بحسب القناة.

اقتحامات متكررة للاحتلال للضفة (Getty Images)

وأشارت هيئة البث إلى أنه "لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي" خلال الاجتماع، وما تزال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، "تمتنع عن العمل" في شمال الضفة، غير أنها أشارت إلى أن "الحوار والتنسيق بين الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) مستمرّ".

وبحسب ما أوردته هيئة البث، فإنّ الشيخ وفرج قد ذكرا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل في الضفة، لكن "لا يمكن أن تعمل بشكل فعّال بعد كل ليلة تدخلون فيها (اقتحامات الاحتلال المتكررة للضفة) المدن الفلسطينية، وتعتقلون وتقتلون السكان"، مضيفين: "أفعالكم تضعِفنا".

ونقل التقرير عن مسؤول رفيع المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية، والذي لم يسمّه القول، إن "الوضع الأمني ​​الحالي في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) غير مقبول بالنسبة لنا. قوات الأمن الإسرائيلية تدخل لتعتقل فقط من يعرِّض أمن مواطني إسرائيل للخطر".

هذا، وأعلن جيش الاحتلال اليوم، إغلاق معبري الجلمة وسالم، جرّاء عملية إطلاق نار زعم أنها نُفِّذت صباح الثلاثاء، أطلق خلالها فلسطيني النار، على جرار عند حاجز الجلمة، فيما أبدى محافظ جنين، أكرم الرجوب، استنكاره على خلفية سياسة العقوبات الجماعية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد المحافظة، بهدف كسر إرادة أبنائها والتأثير على إرادتهم عبر التضييق عليهم بلقمة العيش.

(Getty Images)

وقال الرجوب، إن "جيش الاحتلال أقدم على إغلاق حاجزي الجلمة وسالم صباح اليوم، اللذين يربطان مدينة جنين والمحافظة بمناطق الـ48، ما أسفر عن حدوث فوضى وإرباك في صفوف زوار المدينة من أهلنا من الـ48 واكتظاظ شارع جنين – الناصرة بمركباتهم في طريقهم للعودة على عجل".

استعدادات إسرائيلية لفترة الأعياد اليهودية

وفي سياق ذي صلة، شارك رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ورؤساء الأجهزة الأمنية، في "نقاش تحضيري خاص"، بشأن الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية لعطلة الأعياد اليهودية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تحذير رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال (أمان)، أهارون حاليفا، من مغبة ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية وفي إسرائيل، خلال فترة الأعياد اليهودية وعيد "رأس السنة العبرية".

ووفق ما أورده "واينت"، الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير، فقد عُرِضت أما لبيد خلال النقاش ذاته، نحو 70 تحذيرًا ملموسًا لتنفيذ عمليات في إسرائيليخلال فترة الأعياد.

وذكر التقرير أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سجلت ​​عددًا قياسيًا من التنبيهات المتعلقة بمحاولات تنفيذ عمليات في الأشهر الأخيرة".

مسلحون في نابلس، خلا مشاركتهم في تشييع جثمان أحد الشهداء (Getty Images)

ونقل "واينت" عن ضابط رفيع المستوى في الشرطة الإسرائيلية، القول إن "هذه فترة رمزية (فترة الأعياد اليهودية) تتطلع فيها المنظمات الإرهابية بطبيعة الحال إلى تنفيذ هجمات استعراضية"، على حدّ وصفه.

كما ذكر مسؤول إسرائيلي آخر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستواصل نشاطها خلال فترة الأعياد، وذلك "على عكس السنوات السابقة، التي فضلوا فيها عدم إشعال المنطقة"، وفق زعم المسؤول الذي لم يورد الموقع اسمه.

ولفت التقرير إلى أن شرطة الاحتلال، تخطط لنشر نحو عشرين ألف عنصر شرطة، سيتمركزون في جميع أنحاء البلاد، "مع التركيز على منطقة القدس (المحتلة) ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)". كما أشار إلى أنه يُتوقَّع أن يُرفع مستوى التنبيه خلال فترة الأعياد.

التعليقات