17/11/2022 - 13:34

اتفاق أردني – إسرائيلي لتحسين بيئة نهر الأردن والبحر الميت

جرى توقيع الاتفاق على هامش قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ، وبين أهدافه خلق فرص عمل تنعكس على تحسين نوعية الحياة وتوفير المزيد من المياه للقاطنين على ضفتي نهر الأردن بما في ذلك الفلسطينيون

اتفاق أردني – إسرائيلي لتحسين بيئة نهر الأردن والبحر الميت

مشهد لمقطع نهر الأردن الجنوبي والبحر الميت، الشهر الماضي (Getty Images)

وقع الأردن وإسرائيل على هامش قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ، اليوم الخميس، على إعلان نوايا لإعادة تأهيل وتحسين بيئة ونظام المياه لنهر الأردن والبحر الميت.

ووقع عن الجانب الأردني وزير المياه والري، المهندس محمد النجار، وعن الجانب الإسرائيلي وزير حماية البيئة، تمار زاندبرغ.

ويهدف هذا الاتفاق إلى السعي لإعادة تأهيل نهر الأردن، الذي انخفض منسوب جريانه إلى 7 بالمئة، وما ترتب عليه من انخفاض منسوب البحر الميت 3 أقدام سنويا، الأمر الذي سعى معه الأردن بشكل حثيث ومنذ سنوات إلى العمل الجاد وتعبئة دعم المجتمع الدولي للسعي لإنقاذ البحر الميت الذي يمثل ميراثا مشتركا للإنسانية.

صورة تظهر انحسار المياه بشكل كبير في نهر الأردن، آب/أغسطس الماضي (Getty Images)

كما يأتي الاتفاق في إطار سعي الأردن لحشد دعم المجتمع الدولي لمعالجة تحديات المناخ وإعادة تأهيل البيئة والتنمية المستدامة لنهر الأردن والبحر الميت، وكذلك خلق فرص عمل تنعكس على تحسين نوعية الحياة وتوفير المزيد من المياه للقاطنين على ضفتي نهر الأردن بما في ذلك الفلسطينيون.

وهذا أول اتفاق يوقع بين الجانبين منذ توقيع معاهدة السلام، التي تشمل بندا يتعلق بموضوع البيئة والحاجة إلى تعاون من أجل ترميم نهر الأردن.

يشار إلى أن كمية المياه التي كانت تجري في نهر الأردن الجنوبي في الماضي 700 مليون متر مكعب، لكنها تراجعت في السنوات الماضية إلى 30 مليون فقط، وبضمنها مياه صرف صحي يجري تطهيرها من البلدات القريبة.

كذلك تُضخ مياه بمستوى ملوحة مرتفع يتم حرفها إلى النهر من ينابيع قريبة من بحيرة طبرية. وفعليا، فإن ثُلث كمية المياه في نهر الأردن الجنوبي مصدرها بمياه تصل من بحيرة طبرية، الأمر الذي يؤدي إلى تلويث النهر والتسبب بضرر بالغ بالنظام البيئي فيه.

التعليقات