هرتسوغ ينهي زيارته للبحرين والإمارات: "سيمنحون فرصة لحكومة نتنياهو"

قال مصدر في حاشية الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي ينهي اليوم، الإثنين، زيارة إلى البحرين والإمارات بدأها أمس، إن "الحلبة الدولية مستعدة لإعطاء فرصة للحكومة الجديدة" التي ستشكل في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، وفق ما نقل عنه موقع "واينت" الإلكتروني.

وأضاف المصدر أن "زعماء العالم لا يكسرون القواعد، لكنهم يقولون إن أفعالكم ستقرر" شكل التعامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة.

ووصل هرتسوغ، أمس، إلى البحرين حيث التقى الملك وولي العهد ووزير الخارجية. وأفاد "واينت" بأن المسؤولين البحرينيين لم ينفوا تعاونا مع الحكومة المقبلة. وتطرقوا إلى الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وطالبوا بأن تظهر إسرائيل "حساسية أكثر" تجاه قضية الحفاظ على الوضع القائم في المسجد.

وأشار "واينت" إلى أن موضوع المسجد الأقصى طُرح في محادثات أجراها هرتسوغ مع زعماء من العالم كله، وادعى في جميعها أنه لا يتوقع حدوث أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى، رغم أن جماعات يمينية متطرفة تقوم بصلوات في المسجد خلافا لتفاهمات الوضع القائم.

واعتبر هرتسوغ خلال محادثاته في البحرين أن نتيجة انتخابات الكنيست، ووصول اليمين المتطرف إلى الحكم، هو "نتيجة الغضب في إسرائيل على الإرهاب الفلسطيني"، علما أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترفض التوصل إلى اتفاقيات سياسية مع الفلسطينيين، وسعت باستمرار إلى توسيع الاستيطان وتعميق الاحتلال وقمع الفلسطينيين.

وحسب "واينت"، فإن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، قال لهرتسوغ إن "إسرائيل هي نعمة للمنطقة".

وقال هرتسوغ في ختام زيارته للبحرين إن "هذه الزيارة هي فرصة لإجراء جرد لسنتين على اتفاقيات أبراهام. وبدأ هذا كاتفاق، وتحول إلى علاقات بين الدولتين والآن هما تريدان تحسين الاتفاقيات ونحن نبني على ضو دول أخرى. ولذلك طانت هذه زيارة هامة لإسرائيل أيضا".

وأضاف هرتسوغ أنه "يوجد لدى البحرينيين توجه سلمي وليس من خلال صراع. وهم مؤمنون جدا بالعلاقات مع الجالية اليهودية ويتحدثون عن اليهود بإعجاب". واعتبر أن "هذا يظهر التغيير الهائل في الحوار بين الدول والشعوب، ويستوجب أن تدرك القيادة الإسرائيلية أن هذا التحدي مستمر. وتحدي اتفاقيات أبراهام مهم للجميع بالتأكيد، والجميع يدرك ذلك. ويوجد تغيّر تاريخي".

وتوجه هرتسوغ من البحرين إلى الإمارات، وألقى خطابا في "مؤتمر الفضاء"، ثم التقى مع رئيس الإمارات، مجمد بن زايد. ووفقا لمصدر إسرائيلي، فإن هرتسوغ قال إن "مؤتمر الفضاء هو نحن والهند. ويوجد للإمارات رؤية إلى البعيد، ووضعوا برنامجهم الفضائي قبل 50 عاما ووصلوا بعيدا. والبحرين تنظر إلى نفسها على أنها بوابة إلى الشرق الأقصى، إلى الهند والصين والعالم العربي من حيث نقل البضائع. وهم يشعرون أنهم الأخت الصغرى للإمارات، وأعلنوا أمس أنه ستكون هناك رحلات جوية يومية. وهذا يتطلب جهدا حكوميا (إسرائيليا) للتحرك باتجاه تعاون إقليمي أوسع مع دول أخرى، وفيما الجميع يتحدث مع الجميع".

وتابع المصدر أن "الطاقات إيجابية جدا. وهذا بارز جدا. واحترامنا مساو لديهم لاحترام زعمائهم. وسيزورون إسرائيل".

وقال بن زايد لهرتسوغ إنه "شكرا لك على مجيئك إلى بيتك الثاني. وهذا هام جدا بالنسبة لنا. زيارتك هامة للعلاقات بين دولتينا، التي بُنيت في السنتين الأخيرتين. لقد بنينا جسرا قويا جدا بين الشعبين اللذين يعتز كلانا به".

وتأتي زيارة هرتسوغ هذه قبل أسبوع أو اثنين في الحد الأقصى من إعلان نتنياهو عن تشكيل الحكومة، وتفيد تقديرات بأن نتنياهو سيكون بحاجة إلى خدمات هرتسوغ كـ"مُبيّض" لصورة إسرائيل في العالم، بعد تشكيل حكومته اليمينية المتطرفة.