27/12/2022 - 19:00

تحرك تشريعي عُماني لتوسيع مقاطعة إسرائيل... ماذا عن فتح الأجواء؟

التزمت السلطات الإسرائيلية الصمت حيال تحرك مجلس الشوري العماني، أمس الإثنين، بشأن تعديل قانوني مقترح لتوسيع مقاطعة إسرائيل وتجريم إقامة علاقات معها، فيما تمارس تل أبيب ضغوطًا على مسقط، للسماح لشركات طيرانها بالمرور فوق الأجواء العُمانية.

تحرك تشريعي عُماني لتوسيع مقاطعة إسرائيل... ماذا عن فتح الأجواء؟

مجلس الشورى العماني - يسار الصورة (Getty Images - دمج "عرب 48")

في حين ترقب المسؤولين في إسرائيل صدور قرار عن السلطات العُمانية يسمح بعبور طائرات مدنية إسرائيلية في أجوائها، للاستفادة من قرار سابق اتخذته السعودية في هذا الشأن، لتقليص وقت رحلاتها إلى شرق آسيا، تحرك مجلس الشورى العُماني لتوسيع قانون مقاطعة إسرائيل وتجريم إقامة العلاقات معها.

والتزمت السلطات الإسرائيلية الصمت حيال تحرك مجلس الشوري العماني، أمس الإثنين، بشأن تعديل قانوني مقترح لتوسيع مقاطعة إسرائيل وتجريم إقامة علاقات معها؛ في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب تمارس ضغوطًا على مسقط، للسماح لشركات طيرانها بالمرور فوق الأجواء العُمانية، في طريقها إلى الشرق الأقصى أسوة بالسعودية.

ووفق موقع "تايمز أوف إزرائيل" الإخباري الإسرائيلي، فإن الجدل حول المقاطعة العُمانية لتل أبيب، قد يكون مرتبطا بجهود إسرائيل لتأمين موافقة مسقط على تحليق الطيران المدني الإسرائيلي في أجواء الدولة الخليجية.

وفي الأسابيع الأخيرة، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، ادعاءاتهم حول "توجه" سلطنة عُمان إلى السماح لطائرات إسرائيلية بالتحليق في أجوائها للوصول إلى الشرق الأقصى.

في المقابل، لم تصدر السلطات العُمانية أي قرار معلن في هذا الشأن، الأمر الذي دفع إدارة الرئيس الأميركي، لممارسة ضغوط على سلطة عُمان، لدفعها إلى فتح أجوائها أمام شركات الطيران الإسرائيلية، وذلك من خلال سلسلة لقاءات عقدها مسؤولين أميركيين مع وزير خارجية سلطنة عُمان، بدر بن حمد البوسعيدي، في واشنطن، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

والإثنين، ذكرت وكالة "واف" العمانية للأنباء أن "مجلس الشورى (العماني) أحال مشروع قانون تعديل المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل إلى اللجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب القانونية".

ونقلت الوكالة عن نائب رئيس مجلس الشورى العماني، يعقوب الحارثي، قوله إن التعديل المقترح يقضي بـ"توسع في التجريم وتوسع في مقاطعة هذا الكيان (إسرائيل)".

ولفت إلى أن القانون في صيغته الحالية "يحظر التعامل مع الكيان الصهيوني" سواء للأفراد أو الشخصيات الاعتبارية.

لكن أعضاء مجلس الشورى المتقدمين بالطلب "نظروا إلى التطور الحاصل سواء كان التقني أو الثقافي أو الاقتصادي أو الرياضي، واقترحوا تعديلات إضافية تتضمن قطع أي علاقات اقتصادية كانت أو رياضية أو ثقافية".

كما يحظر التعديل التشريعي الجديد "التعامل بأي طريقة أو وسيلة كانت سواء كان لقاء واقعيا أو لقاء إلكترونيا أو غيره" مع إسرائيل، بحسب الحارثي.

وأشار تقرير الموقع الإسرائيلي إلى أن "محاولات تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لدفع الحكومة العمانية إلى السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي لم تثمر حتى الآن".

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وسلطنة عمان، لكن في السنوات الماضية جرت لقاءات إسرائيلية عمانية على مستويات رفيعة مختلفة، منها زيارة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأخرى لرئيسي الحكومة الإسرائيلية السابقين، يتسحاق رابين في 1994، وشمعون بيريس في 1996، حينما شغل الأخير منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة.

وجرى طرح سلطنة عمان، بحسب الموقع، "كدولة محتملة للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام (لتطبيع العلاقات) مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والمغرب والسودان (عام 2020)".

وترفض عُمان عبور طائرات مدنية إسرائيلية في أجوائها، وفق ما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في تقرير أوردته في آب/ أغسطس الماضي؛ الأمر الذي يمنع إسرائيل من الاستفادة من فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية، من أجل تقصير مدة رحلات الطيران إلى آسيا والشرق الأقصى مثل الهند وتايلاند والصين.

وكانت هيئة الطيران المدني السعودي قد أعلنت، في 15 تموز/يوليو الماضي، أن السعودية قررت فتح مجالها الجوي لجميع شركات الطيران، في إشارة إلى السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بذلك.

وقررت الهيئة السعودية فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، في بادرة واضحة تجاه إسرائيل، قبيل ساعات على وصول الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السعودية في اليوم نفسه. وسارع بايدن إلى الإشادة بهذا القرار، واصفًا إيّاه بأنّه "تاريخي".

التعليقات