03/01/2023 - 14:00

الإمارات تدين بشدة تسلل بن غفير للأقصى وإلغاء زيارة نتنياهو لها

السعودية وتركيا تدينان الاستفزازات الإسرائيلية في الأقصى* السفير الأميركي: أبلغنا إسرائيل بمعارضتنا تغيير الوضع القائم بالأقصى* الأردن: "انتهاك حرمة الأقصى خطوة استفزازية، تنذر بالمزيد من التصعيد"

الإمارات تدين بشدة تسلل بن غفير للأقصى وإلغاء زيارة نتنياهو لها

بن غفير خلال اقتحام للمسجد الأقصى، في أيار/مايو الماضي (Getty Images)

تأجلت زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الإمارات والتي كان يفترض أن تتم الأسبوع المقبل. ونفت مصادر في مكتب نتنياهو وجود علاقة بين تأجيل هذه الزيارة وبين تسلل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، إلى المسجد الأقصى صباح اليوم، وحقيقة أن الإمارات نددت رسميا بتسلل بن غفير. وقالت المصادر إن زيارة نتنياهو ستجري في وقت لاحق من الشهر الحالي، حسبما نقل عنها موقع "واينت".

وأدانت الإمارات بشدة تسلل بن غفير إلى المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية، وأفادت وكالة أنباء الإمارات بأنه جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها "موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، وعلى احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى".

ودعت الوزارة الإماراتية السلطات الإسرائيلية إلى "خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

اجتماع حكومة نتنياهو، اليوم ( Getty Images)

وتابعت الوزارة أن الوزارة "شددت على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

كذلك أدانت السعودية، التي يسعى نتنياهو إلى تطبيع علاقات معها، تسلل بن غفير، وجاء بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية أنه "نعارض الخطوات الاستفزازية التي ينفذها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحامه لباحة المسجد الأقصى. وسلوك السلطات في إسرائيل يستهدف مساعي السلام والحفاظ على الأماكن المقدسة".

ونددت تركيا بإسرائيل وجاء في بيان "أننا قلقون وندد بالعمل الاستفزازي لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ضد المسجد الأقصى برعاية الشرطة الإسرائيلية. وندعو إسرائيل إلى العمل بمسؤولية من أجل منع استفزازات كهذه تستهدف مكانة وقدسية الأماكن الدينية في القدس وتؤدي إلى تصعيد في المنطقة".

قال السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، في أعقاب تسلل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأنها تعارض أي خطوة تستهدف الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

وأضاف نايدس أنه "ليكن واضحا، نحن معنيون بالحفاظ على الوضع القائم، وأي عمل يمنع ذلك غير مقبول. وقلنا هذا الأمر بصورة واضحة لحكومة إسرائيل".

وتسلل بن غفير إلى الحرم القدسي الشريف بعد مصادقة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية.

ودانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، تسلل بن غفير إلى المسجد الأقصى، ووصفت ذلك بـ"خطوة استفزازية" و"تنذر بالمزيد من التصعيد".

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، قوله إن "قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

واضاف أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات بالتزامن مع الاقتحامات الاسرائيلية المتواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً".

وأكد المجالي أنّ "المسجد الأقصى المبارك، الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي".

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قال، في نهاية الشهر الماضي، وفي إجابته على سؤال لمحطة "سي إن إن" الإخبارية حول تهديد الوضع الراهن في الأقصى، إن "هناك دوما أشخاصا يحاولون الدفع باتجاه ذلك، وهذا مصدر للقلق، ولكن لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي".

وأضاف "نحن نعيش في منطقة صعبة وهذا أمر اعتدنا عليه، وإذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيدا، ولكن أود دوما أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس"، واعتبر أنه "في المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك، ولكن ندرك أن الكثير من الجهات في إسرائيل تشاركنا القلق".

كما حذرت مصر من عواقب سلبية لمثل هذا التسلل إلى الأقصى على أمن واستقرار الاراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام.

التعليقات