05/01/2023 - 16:00

القضاة: لا يمكن لدرعي إعلان تنحيه لصالح صفقة ادعاء والعودة كوزير

المحكمة العليا نظرت في التماسات ضد تعيين درعي وزيرا، على خلفية إدانته بتهم فساد والحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، والمستشارة القضائية تقول إنه التصقت به وصمة عار، والمحكمة تعلن أنها ستصدر القرار لاحقا

القضاة: لا يمكن لدرعي إعلان تنحيه لصالح صفقة ادعاء والعودة كوزير

نتنياهو ودرعي في الكنيست، الشهر الماضي (Getty Images)

انتهت بعد ظهر اليوم، الخميس، المداولات في المحكمة العليا الإسرائيلية التي نظرت في ثلاثة التماسات طالبت بإلغاء قرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بتعيين رئيس حزب شاس، أرييه درعي، وزيرا بسبب إدانته بتهم جنائية، بداية العام الماضي. وأعلنت المحكمة أن القرار سيصدر في وقت لاحق.

وتطرق مندوب النيابة العامة، الذي مثّل موقف المستشار القضائية للحكومة، وكذلك قضاة إلى أن درعي أعلن أنه سيستقيل من الكنيست ويتنحى عن الحياة السياسية لدى إبرامه صفقة مع النيابة العامة، بداية العام الحالي، وأنه بعد إعلانه هذا لم يتم إلصاق وصمة عار به، بالرغم من فرض عقوبة السجن مع وقف التنفيذ عليه.

وبدا خلال جلسة المحكمة اليوم، أن القضاة استهجنوا إعلان درعي تنحيه عن الحياة السياسية لعدة أشهر فقط، كي يتم تعيينه بعد الانتخابات الأخيرة وزيرا.

وادعى وكيل درعي، المحامي نيفوت تل تسور، أن درعي لم يلتزم حينها بالتنحي عن الحياة السياسية. وردّت المحامية التي تمثل 17 مواطنا ضد التعيين، بأن درعي قام حينها بخدعة من أجل عدم إلصاق وصمة عار به.

ونظر المحكمة العليا بهيئة موسعة مؤلفة من 11 قاضيا اليوم، الخميس، في التماسات جرى تقديمها ضد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعيين رئيس حزب شاس، أرييه درعي، وزيرا بسبب إدانة الأخير بتهم جنائية وفرض عقوبة السجن مع وقف التنفيذ عليه من خلال صفقة مع النيابة العامة، بداية العام الماضي. ولا يتوقع صدور قرار عن المحكمة اليوم.

وقال ممثل النيابة العامة، المحامي عنان هلمان، أمام المحكمة، اليوم، إنه "لا شك في أن دوافع القانون شخصية، ومن أجل تمكين درعي من الامتناع عن التوجه إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية للبحث إذا التصقت به وصمة عار جراء أفعاله".

وأضاف هلمان، أمام المحكمة، إن موقف المستشارة القضائية يستند إلى أنه "يوجد وزير في دولة إسرائيل الذي يكرر ارتكاب مخالفات جنائية كموظف عام" في إشارة إلى إدانة درعي بتهم فساد في نهاية التسعينيات وسجنه، وفي العام 2015، وبداية العام 2022.

وأضاف أن "رئيس الحكومة يرفض إقالته من منصبه ونحن نطلب من المحكمة أن تأمر بإقالته من منصبه".

متظاهرون ضد تعيين درعي وزيرا خارج المحكمة العليا، اليوم (Getty Images)

وقالت رئيسة المحكمة العليا، القاضية إستير حيوت، إن التهم والإدانات السابقة ضد درعي قد شطبت بسبب قدمها، فيما سأل القاضي دافيد مينتس مندوب النيابة: "ماذا أردت أن يحصل؟ أن نذهب إلى انتخابات سادسة؟".

ويذكر أنه من أجل تعيين درعي وزيرا، عدّل الكنيست الأسبوع الماضي "قانون أساس: الحكومة"، بحيث لا تلصق وصمة عار بمن حُكم عليه عقوبة السجن مع وقف التنفيذ.

ورأت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في ردها على الالتماسات، أمس، أن تعيين درعي وزيرا للداخلية والصحة "يتجاوز بشكل جذري نطاق المعقولية"، واعتبرت أنه "باطل"، وأشارت إلى ضرورة إقدام نتنياهو على إقالة درعي بعد أن التصقت به "وصمة عار".

وتظاهر العشرات خارج المحكمة في القدس ضد تعيين درعي، وبعد ذلك أغلقوا مفترق طرق مركزي ما أدى إلى تشويش حركة السير.

واعتبر نتنياهو في رد على الالتماسات قدمه إلى المحكمة بواسطة محاميه، أنه "لا مكان لتدخل المحكمة غير المسبوق وغير المألوف في تشريع القوانين الأساس في الكنيست كسلطة مؤسسِة. ولا توجد أي إمكانية لتثبيت استقرار الحكم من دون تعيين أرييه درعي وزيرا".

وادعى نتنياهو في رده على الالتماسات أن "الصلاحية العليا لتشريع قوانين أساس مُنحت للكنيست كونه السلطة المؤسسة. ولا صلاحية للمحكمة بإصدار أمر بشأن إلغاء تشريع قانون أساس. وواضح للجميع أن تعديلات تشريعية لقوانين أساس تستوفي أحد المبادئ الأساسية الدستورية لدولة إسرائيل، ولهذا السبب لا توجد أي ذريعة لتدخل المحكمة غير المألوف".

وجاء في رد درعي على الالتماسات أن "عدم تعييني يعني إحباط مشيئة الناخب. وحتى لو توجهت إلى رئيس لجنة الانتخابات فإنه كان سيقرر أنه لا وصمة عار في أفعالي".

وأعلن وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، أمس، عن خطة الحكومة الإسرائيلية لإحداث تغييرات جذرية في جهاز القضاء الإسرائيلي، والتي تهدف إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا، بما في ذلك منعها من إلغاء قوانين يسنها الكنيست وإلغاء قرارات حكومية.

التعليقات