09/01/2023 - 21:00

مستشار الأمن القومي الأميركي يعتزم زيارة إسرائيل لبحث "التهديد الإيراني"

يخطط مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لزيارة إسرائيل خلال الشهر الجاري، للاجتماع بالمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وبحث "التهديدات الإيرانية والقضايا المشتركة".

مستشار الأمن القومي الأميركي يعتزم زيارة إسرائيل لبحث

سوليفان (Getty Images)

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مساء اليوم، الإثنين، أنه يعتزم زيارة إسرائيل خلال الأيام المقبلة، للاجتماع بالمسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، وبحث التهديدات المشتركة، بما في ذلك المسألة الإيرانية.

جاء ذلك في إفادة للصحافيين مساء اليوم، خلال زيارة الرئيس جو بايدن للمكسيك، وقال سوليفان إنه "ستُتاح لنا الفرصة للتعامل بعمق مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن التهديد الذي تشكله إيران".

وأضاف أنه "أعتقد أننا نتشارك نفس الأهداف الأساسية. وسنعمل على تسوية أي خلافات بيننا بشأن التكتيكات، بنفس الطريقة التي فعلناها على مدار العامين الماضيين".

وقال سوليفان "سأتوجه إلى إسرائيل وسيكون ذلك موضوعا جوهريا للمحادثات حين أذهب إلى هناك". وأوضح متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن العمل جار لتحديد موعد الزيارة.

وقال سوليفان إن الإدارة الأميركية أوضحت أن الاتفاق النووي مع إيران ليس أولوية في الوقت الحالي، وأنها مازالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل المناسب لضمان منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلي العام ("كان 11") أن الزيارة المرتقبة لسوليفان قد تتم خلال الأسبوع المقبل. وأوضحت أن سيجتمع مع القيادات في الحكومة الإسرائيلية.

في حين أفادت ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في وقت سابق، اليوم، بأن سوليفان سيزور إسرائيل في 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث سيلتقي مع نتنياهو وعدد من الوزراء.

ولفتت إلى زيارة أخرى يخطط لإجرائها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، نهاية الشهر الجاري.

وحسب الصحيفة، فإن بلينكن وسوليفان سيحاولان التوصل إلى تنسيق مع نتنياهو وحكومته حول المواضيع الأكثر حساسية، وهي إيران، الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، الحرب في أوكرانيا والمنظمات الدولية "والمحاولات الفلسطينية لنقل الصراع إلى المحكمة في لاهاي".

بدوره، أضاف سوليفان، في حديث للصحافيين، أن "الأسلحة الإيرانية تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنها قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب واسعة النطاق".

ويعمل بايدن على إيجاد أرضية مشتركة مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بشأن نهجه تجاه المحادثات النووية الإيرانية المتوقفة، كما يعكف على إعادة تقييم تحالف واشنطن مع السعودية، وفتح باب تطبيع إسرائيل مع المزيد من الدول العربية في المنطقة.

وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير الجاري، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، سوليفان، يخطط لزيارة إسرائيل خلال الشهر الجاري، بعد تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بزعامة نتنياهو تشمل متطرفين من تيار الصهيونية الدينية.

وتأتي الاجتماعات في إسرائيل في الوقت الذي أثار فيه تحالف نتنياهو الجديد مع القوميين المتطرفين قلق مسؤولي البيت الأبيض، بشأن احتمالات اتخاذ الحكومة الإسرائيلية الجديدة "إجراءات أحادية الجانب تضر بفرص تنفيذ حل الدولتين".

وقال بايدن في 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إنه يتطلع إلى العمل مع نتنياهو، الذي وصفه بأنه "صديقي منذ عقود"، وملتزم "بدعم حل الدولتين ومعارضة السياسات التي تعرض قابلية تطبيقه للخطر أو تتعارض مع مصالحنا وقيمنا المشتركة".

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مع وكالة "رويترز"، مطلع الشهر الجاري، إن مواعيد اجتماعات سوليفان في إسرائيل لم تُحدد بعد؛ في حين أفاد سوليفان في التصريحات التي صدرت عنه اليوم أنه يعتزم زيارة إسرائيل خلال الشهر الجاري.

نتنياهو

من جانبه، قال نتنياهو إنه سيناقش مع الإدارة الأميركية التهديدات الإيرانية، وذلك في لقاء افتراضي عبر الإنترنت، أجراه مع كبار الأعضاء في "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (إيباك)، مساء الإثنين، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه.

واعتبر نتنياهو أنه "حان الوقت لأن تكون إسرائيل والولايات المتحدة على وفاق إلى جانب دول أخرى. أتوقع مناقشة ذلك مع الرئيس بايدن وطاقمه. هناك الآن إجماع حول هذا الموضوع أكثر من أي وقت آخر".

وكان نتنياهو قد اعتبر أنه "خلافا للرأي السائد أن الاتفاق النووي أزيل عن الأجندة، بعد الأحداث الأخيرة في إيران، فإني أعتقد أنه لم تتم إزالة هذه الإمكانية نهائيا، ولذلك سنفعل كل ما بوسعنا من أجل منع العودة إلى هذا الاتفاق السيئ"، وذلك في تصريحات صدرت عنه خلال الاجتماع الرسمي الأول لحكومته، في الثالث من الشهر الجاري.

وتابع مهددا أنه "سنعمل بشكل أوسع من أجل منع تموضع إيراني عسكري في سورية وأماكن أخرى، ونحن موحدون من أجل توسيع دائرة السلام، ولأسفي فإن الحكومة المنتهية ولايتها لم تنجح في توسيع دائرة السلام. ونحن عازمون على تعميق اتفاقيات السلام الموجودة وإضافة اختراقات طرق تاريخية" مع دول عربية.

التعليقات