يطالب سياسيون من المعارضة الإسرائيلية رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال (الهستدروت)، أرنون بار دافيد، بالانضمام إلى الاحتجاجات ضد خطة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لإضعاف جهاز القضاء والتي يقودها وزير القضاء، ياريف ليفين، وتوصف بأنها "إصلاحات".
واستضاف رئيس المعارضة، يائير لبيد، بار دافيد في بيته، أول من أمس، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، واستفسر إذا كان بإمكان الهستدروت الانضمام إلى الاحتجاجات ضد الحكومة من خلال إضراب في مرافق عامة وخاصة.
وتبين أن بار دافيد يرفض سماع مقترحات حول إضراب ونزاعات عمل تتعلق بأمور لا يعتبرها مهمة لمجال الهستدروت وهو حماية العاملين المنظمين في نقابات. وسبب آخر يجعل بار دافيد غير مهتم بالانضمام إلى الاحتجاجات ضد الحكومة هو أن قسما من أعضاء الهستدروت هم من ناخبي أحزاب اليمين التي تشكل الحكومة ولن يرغبوا بالانضمام إلى إضراب ضدها.
وينصب اهتمام الهستدروت في هذه الأثناء، بعد تشكيل حكومة نتنياهو، على التوصل إلى اتفاق أجور جديد في القطاع العام، بعد تجميدها خلال فترة جائحة كورونا. ويطالب الهستدروت برفع الأجور بنسبة 10% على الأقل كتعويض على تجميدها وعلى ارتفاع التضخم المالي بمسبة 5.3% في العام الماضي.
أرنون بار دافيد (الهستدروت)
ويلتقي بار دافيد مع وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اليوم، لبحث رفع الأجور. ويسود توتر في العلاقات بين بينهما إثر تصريحات بار دافيد ضد تعيين سموتريتش وزيرا للمالية على خلفية رؤيته الاقتصادية المتطابقة لرؤية منظمة اليمين "كوهيليت" التي تشجع كبح النقابات.
وينص الاتفاق الائتلافي على "تنفيذ إصلاحات في توازن القوى في العمل المنظم"، لكن من دون الدخول في تفاصيل ذلك، خلافا لخطة إضعاف جهاز القضاء، والذي تعتبره الحكومة أولوية عليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن توجه سياسيين في المعارضة إلى بار دافيد يعكس محاولة تجنيد جهة لديها قوة ضد "الإصلاحات" القضائية وممارسة ضغوط على الحكومة، خلافا لمحاولات الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بالتوسط بين الحكومة والمعارضة من دون أن تكون لديه صلاحيات، وبسبب كون المعارضة أقلية في الكنيست، فيما الاحتجاج المركزي يجري من خلال المظاهرات الأسبوعية.
وأضافت الصحيفة أن السياسيين من المعارضة الذين تحدثوا مع بار دافيد، أبلغوه بأن خطة إضعاف جهاز القضاء هي جزء من خطة أوسع، تشمل إضعاف وسائل الإعلام العامة والتجارية، وإضعاف المستشارين القانونيين في الوزارات، وكذلك إضعاف النقابات.
اقرأ/ي أيضًا | هرتسوغ التقى نتنياهو وحيوت وسيجتمع بلبيد لمنع "أزمة دستورية"
ووفقا للسياسيين من المعارضة، فإن بار دافيد قد يصل إلى وضع بعد إضعاف جهاز القضاء والنقابات المنظمة في إطار الهستدروت، فيما تكون الحكومة قد قضت على حراس العتبة ولن يكون هناك أحد بإمكانه الدفاع عنه وعن الهستدروت. وأفادت الصحيفة بأن بار دافيد لم يقتنع بذلك حتى الآن.
التعليقات