16/02/2023 - 15:33

حملة إسرائيلية لإسقاط مشروع قرار يندد بالبناء الاستيطاني بمجلس الأمن

تقرير: احتمال نجاح الحملة الإسرائيلية ضئيل، والحكومة الإسرائيلية تعي أن معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لن تعارض مطلبا فلسطينيا بإجراء التصويت على قرار يتعلق بالمستوطنات في حال أصر الفلسطينيون على ذلك

حملة إسرائيلية لإسقاط مشروع قرار يندد بالبناء الاستيطاني بمجلس الأمن

أعمال بناء في مستوطنات "غفعات زئيف" شمال القدس المحتلة، العام الماضي (Getty Images)

أوعزت وزارة الخارجية الإسرائيلية لسفرائها في 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي بالسعي إلى إقناع الدول التي يخدمون فيها بمعارضة التصويت على مشروع قرار قدمته السلطة الفلسطينية والإمارات يدين البناء في المستوطنات، وفق ما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الخميس.

ويطالب مشروع القرار إسرائيل بالتوقف عن خطوات أحادية الجانب أيضا. ويرجح التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار يوم الإثنين المقبل.

وبعثت مديرة دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، نوعا فورمان، برقية إلى السفراء الـ15، وأوعزت لهم ببدء نشاط سياسي من أجل "منع تبني مُنتَج" من جانب مجلس الأمن الدولي.

وبحسب البرقية، فإن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية من أجل ألا تدفع نحو تصويت على مشروع القرار وإنما "الاكتفاء بمنتج بمستوى أدنى". وأشارت إلى أن الجانب الفلسطيني يصر على مواصلة دفع مشروع القرار.

وأضافت فورمان في البرقية إلى سفرائها أن "عليكم التوجه إلى أعلى مستوى وطلب الاعتراض على القرار في مجلس الأمن أو على أي منتج آخر".

وطولب السفراء الإسرائيليون في الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالادعاء أن المصادقة على مشروع قرار يندد بالبناء الاستيطاني أو أي قرار آخر سيكون "إنجازا للإرهاب والتحريض" ويوفر "دعما" لدفع خطوات فلسطينية أخرى في مؤسسات الأمم المتحدة.

كذلك طالبت البرقية السفراء بالتهديد بأنه في حال المصادقة على مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي وتبعته خطوات فلسطينية مشابهة في مؤسسات الأمم المتحدة، فإن هذا "سيؤدي إلى تصعيد ويلزم إسرائيل برد، ما سيحدث حراكا على شكل خطوات وخطوات مضادة".

وسيزعم سفراء إسرائيل، حسبما طالبتهم البرقية، أن السلطة الفلسطينية "تسمح بتنفيذ عمليات في أراضيها، ولا تندد بها وترحب ببعضها. والسلطة تدفع للإرهابيين وتشجع الإرهاب. والتحريض أدى إلى تزايد العمليات".

وأفاد "واللا" بأنه يأملون في إسرائيل أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو لإسقاط أي مشروع قرار فلسطيني يقدم إلى مجلس الأمن. وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى منع وجود معضلة أمام الإدارة الأميركية بشأن استخدام الفيتو ضد مشروع قرار يعبر عن موقف إدارة بايدن المعارض للاستيطان.

ورجح "واللا" أن احتمال نجاح المسعى الدبلوماسي الإسرائيلي ضئيل، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية تعي أن معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لن تعارض مطلبا فلسطينيا بإجراء التصويت على قرار يتعلق بالمستوطنات في حال أصر الفلسطينيون على ذلك.

التعليقات